صرح وزير النقل والبنية التحتية السويدي توماس إينيروث بأنه عقد اجتماعًا جيدًا جدًا مع وزير النقل المصري في ستوكهولم، مضيفا أن المصريين الكثير من الأفكار الجيدة لتطبيقها فيما يخص سلامة الطرق، والذي يعتقد أنها ستكون بداية جيدة للغاية بين البلدين.
وأكد الوزير السويدي – في تصريحات خاصة لليوم السابع –أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها مع مصر، "خاصًة بعد ما أظهرت مصر أنه من خلال القيادة القوية، التي تمكنها من إدارة تحقيق التنمية".
محررة اليوم السابع مع وزير النقل السويدي
وأشاد الوزير بما رآه انجازًا كبير فيما يتعلق بالاستثمارات التي جذبتها مصر إلى قطاع النقل، كما عبر عن إعجابه بالتقدم المحرز في مصر قائلًا: "أدركت أن هناك الكثير من الأشياء التي تحدث في مصر الآن، حيث أن آخر مرة زرت فيها مصر كانت منذ 10 سنوات مضت".
وأضاف الوزير أنه على المنظور السويدي، تعمل الوزارة مع أكاديمية Vision Zero ، مشيرًا أنها وسيلة الدولة في تبادل خبراتها فيما يتعلق بسلامة الطرق، وأيضًا تمويل البرامج.
كما تستمر السويد في تنفيذ الرؤية صفر وهو النهج الذي تتبعه منذ عشرات السنوات، والذي بفضله استطاعت تخفيض عدد الوفيات إلى النصف، وتسعى من خلاله أيضًا إلى مشاركة الاستراتيجيات الوطنية فيما يتعلق بالسلامة على الطرق مع الدول الأخرى لتحقيق تنمية على نطاق أوسع.
وتابع الوزير في تصريحاته : نظرًا للتحديات التي تواجهنا في السنوات القادمة، يمكننا تغيير نظام النقل لمواجهة تغير المناخ، ولكن أيضًا استخدام هذا التغيير في رفع كفاءة نظم النقل وجعل الطرق أكثر أمانًا، مشيرًا إلى أن السويد تعمل على نظام تحويل المركبات لتكون كهربائية، وهذه التقنية يمكننا مشاركتها ومناقشتها مع مصر ودول أخرى.
وزير النقل السويدي
اختتم المؤتمر الوزاري العالمي الثالث للسلامة على الطرق في ستوكهولم بالسويد أعماله الخميس، والذي حضره حوالي 1700ممثل عن حوالي 140 دولة حول العالم من بينها مصر، بهدف تبادل النجاح المحرز والدروس المستفادة من تنفيذ الخطة العالمية لعقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020.
من جانبه، حث وزير البنية التحتية السويدي توماس إينيروث صناع القرار على التحرك من أجل السماح للأطفال بأن يعيشوا حياة آمنة، وخفض عدد الوفيات على الطرق، كما قدم "إعلان ستوكهولم" باعتباره الوثيقة الختامية للمؤتمر الوزاري العالمي والذي تم تحضيره بمراجعة توصيات فريق خبراء أكاديمي وتقييمه للتقدم المحرز من مقترحات عقد العمل من أجل السلامة، وبناءًا على إعلان موسكو لعام 2009 وإعلان برازيليا لعام 2015 وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وتتطلع الوثيقة لوضع خطة عمل لتحقيق السلامة على الطرق بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
في كل عام، تحصد الطرق أرواح حوالي 1.35 مليون شخص على مستوى العالم بسبب حوادث الطرق، وعلقت الأمم المتحدة على إنجاز الدول في إطار عقد العمل من أجل السلامة على الطرق بأن العمل في إطار البرنامج لا يتم بالسرعة أو الحجم المطلوب، وأن عام 2020 يتطلب البدء في عقد آخر من العمل الطموح لتحقيق الهدف بحلول عام 2030.
كانت مصر جزءًا من برنامج عمل الأمم المتحدة الذي استمر عقدًا منذ عام 2011 بهدف طموح لخفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف بحلول عام 2020. وشرعت البلاد في برنامج محلي مكثف شمل: تشديد العقوبة على المخالفين وفقًا لتعديلات قانون المرور الجديد، وبناء شبكة طرق جديدة تربط بين المدن الكبيرة، بالإضافة إلى ترميم الكباري وإجراء تحليل للسائقين يثبت ما إذا كان يتعاطون المخدرات أم لا.
وأعلن مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء أن مصر قفزت 89 مركزًا في الترتيب العالمي لمؤشر جودة الطرق، حيث صعدت من المركز الـ 118 في عام 2014 إلى الـ 29 في عام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة