أكرم القصاص - علا الشافعي

رواية ممنوعة.. لماذا حظرت إسبانيا "لمن تقرع الأجرس" لـ إرنست همنجواى؟

السبت، 22 فبراير 2020 08:00 م
رواية ممنوعة.. لماذا حظرت إسبانيا "لمن تقرع الأجرس" لـ إرنست همنجواى؟ غلاف الرواية لمن يقرع الجرس
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين الفترة وأخرى تتغير الثقافات والسياسات، فما يقرأه شخص يراه مؤثرًا، ويراه شخص آخر عنيفا أو منحرفًا أو مشكوكًا فيه، ولذا فإن فكرة حظر الكتب كانت موجودة منذ زمن طويل، ومن ضمن الروايات التى تم منعها رواية "لمن تقرع الأجراس" التى صدرت عام 1948، للكاتب لإرنست همنجواى.

for-whom-the-bell-tolls-by-ernest-hemingway

تدور رواية "لمن تفرغ الأجراس" خلال الحرب الأهلية الإسبانية فى ثلاثينيات القرن العشرين"، فهى قصة مقنعة لمتطوع أمريكي شاب التحق بحرب العصابات المناهضة للفاشية، تم حظر الرواية تحت حكم فرانكو فى إسبانيا وفى عدد من الدول الأخرى لكونها مؤيدة للشيوعية.

تجسد الرواية وحشية الحرب الأهلية، وتحكى القصة فى المقام الأول من خلال أفكار وتجارب روبرت جوردون الشخصية المستوحاة من تجارب همنجواى فى الحرب الأهلية الإسبانية، ويسافر روبرت جوردون الشاب الأمريكى إلى إسبانيا لمواجهة قوات فرانسيسكو فرانكو، ويأمر المشرف "جوردون" أن يتعدى حدود العدو لتدمير جسر مستعيناً بمجموعة من عصابات الحرب الذين كانوا يعيشون فى الجبال القريبة.

ويلتقى روبرت بماريا، واحدة من أعضاء عصابة الحرب هذه فى مخيمهم، وهي مواطنة إسبانية شابة قد دمر اندلاع الحرب حياتها، ويتصادم إحساس روبرت القوى بأداء عمله مع كلاً من خوف قائد الحزب الجمهورى بابلو وعدم رغبته فى الالتزام بهذه العملية السرية التى قد يكون لها تداعيات، ورغبة روبرت فى التمتع فى الحياة التى عززها حبه المكتشف حديثاً لماريا.

يذكر أن أدب همينجوى عكس تجاربه الشخصية فى الحربين العالميتين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية الإسبانية، تميز أسلوبه بالعمق في الكتابة، وترك بصمتة على الأدب الأمريكى الذي صار همينجوي واحدا من أهم أعمدته.

247px-Ernest_Hemingway_1923_passport_photo

شخصيات همينجوى دائما أفراد أبطال يتحملون المصاعب دونما شكوى أو ألم، وتعكس هذه الشخصيات طبيعة همينجوى الشخصية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة