قال الدكتورعبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية، إن العمل الناجح يكون بروح الفريق الواحد، مضيفا أن مديرية الصحة بها خبرات كبيرة والاستعانة بها شئ هام وأساسى، وأنه لا يستطيع أن يعمل وحده فى ظل وجود هذه القيادات الرائعة، كما يوجد كفاءات كبيرة فى تخصصات عديدة، وعلى الجانب الآخر يوجد عجز فى بعض التخصصات، ونستعين بكل أصحاب الخبرة والفكر من أجل خلق التوازن فى جميع التخصصات.
وأضاف حميدة، لـ"اليوم السابع"، أن محافظة الغربية ذات كثافة سكانية كبيرة ومساحة جغرافية صغيرة، عكس محافظتى البحيرة وبنى سويف، اللذين سبق لى العمل بهما، ولذلك فالوصول للخدمة فى الغربية من المفترض أن يكون أفضل لأن الخدمات الصحية هى الأهم من وجهة نظرى، والمحافظة بها 4 مستشفيات عامة هى "المنشاوى وزفتى والمحلة وكفر الزيات" بالإضافة إلى مستشفى الجامعة ومستشفى للتأمين الصحى ومستشفى تابعة للمراكز المتخصصة، وعدد كبير من المستشفيات المتخصصة أو النوعية، ومستشفيات مركزية ووحدات صحية كل هذه الأماكن هدفها توصيل الخدمة المتميزة للمواطن.
وأشار إلى أنه خلال الفترة السابقة قام بعدة جولات مفاجئة بمستشفيات المحافظة ليلا، رصد خلالها تعطُل بعض الأجهزة دون أن يصل بهم بلاغات بشأن تعطلها، فتم مخاطبة فريق الصيانة فورًا ليتوجه إلى الجهاز المعطل ويقوم بعمل الصيانة اللازمة، ويتم المتابعة لحين دخوله الخدمة مرة أخرى أو إبلاغ الوزارة بسرعة ضم جهاز جديد، فالحملات تتابع كل ما يهم المواطن، من توافر أدوية الطوارئ والأجهزة وجودة المباني، وذلك سعيًا لتوفير أفضل خدمة للمواطن.
وأضاف أنه تم وضع خطط لتوسعة أماكن بعض حضانات الأطفال وأسرة وأجهزة العنايات المركزة بالمستشفيات، وأيضا نعمل على توفير بعض التخصصات، كما نسعى لإداخل مستشفيات جديدة كمستشفيات محلة مرحوم وصدر بسيون للخدمة، والمستشفيات التكاملية بالقرى والتى ستكون بها حضانات أطفال كل هذا من أجل حل هذه الأزمات، وكذلك بالتعاون مع كل المؤسسات الطبية داخل المحافظة كالجامعة والتأمين الصحى.
وأوضح أنه تم إنشاء "جروب"، على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، من أجل سرعة التواصل مع كافة القائمين على العملية الصحية بالمحافظة، وسرعة توفير كافة التخصصات الحرجة فى تعاون غير مسبوق حال وجود أى عجز، وذلك ضمن بروتوكول التعاون مع الجامعة.
وأشار إلى أن محافظ الغربية، أصدر قرار بتشكيل مجلس الصحة الإقليمى والذى يضم كافة القائمين على العملية الصحية داخل المحافظة، من عمداء الكليات الطبية كالطب والبيطرى والأسنان والصيدلة ومديرى كافة المستشفيات ومديرى الإدارات بالتخصصات الصحية ووكلاء الوزارات على ان يكون مجلس الصحة الإقليمى برئاسة المحافظ، واجتماعه الأول سيكون من اجل تفعيل مجلس الصحة الإقليمى من كافة سبل التعاون .
وأضاف وصلنا لنسبة إنجاز تخطت 30% بمستشفى طنطا العام، والعمل يجرى لها على قدم وساق وتكلفة المبانى فقط ستتخطى الـ600 مليون جنيه، وتصميمها متماشيًا مع تطبيق منظومة التأمين الصحى الجديد، والذى ننتظر تطبيقه على كافة منشآت وزارة الصحة، ونحن فى وزارة الصحة نراعى فى أى إنشاء جديد أو تطوير أن يُدرج كل سبل الارتباط بمنظومة التأمين الصحى الجديد التى من المنتظر تطبيقها على عدة مراحل فى مصر، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من مستشفى طنطا العام ستدخل مستشفى المنشاوى العام فى عملية تطوير شاملة لتكون فى أبهى صورها ومستعدة هى الأخرى وجميع المنشآت الطبية بالمحافظة لإستقبال منظومة التأمين الصحى، فالتطوير سيكون حسب أولويات العمل وما تقتضيه الحاجة .
وحول عجز الأطباء قال: "هناك عجز فى بعض التخصصات الطبية بالمحافظة كأطباء التخدير وجراحة المخ والأعصاب والعناية المركزة، ونحن سنتعامل مع قاعدة البيانات الموجودة لدى المديرية والتى قام بها الزملاء السابقين، من أجل الوصول لسد هذا العجز وتسكين الأماكن الشاغرة وتدريب أطباء على بعض الأعمال، وبالفعل تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة طنطا، وجارى تفعيله فورًا لتدريب أطباء المحافظة فى مستشفيات الجامعة، مع التعاقد مع بعض التخصصات للحضور إلى المستشفيات العامة لإجراء بعض الجراحات وتدريب الأطباء بمستشفياتنا لتنمية مهارتهم وسد عجز التخصصات الموجودة".
وأكد حميدة، أنه ملتزم داخل الغربية بخطة وزارة الصحة نحو البرامج كالتطعيمات وما شابه من خطة الدولة ومبادرات رئيس الجمهورية، حسب قاعدة البيانات للوصول لكل المستحقين فى كافة أنحاء المحافظة، وخاصة البرامج التى يتم التنسيق فيها مع المحافظة والوزارات الأخرى، من أجل إنجاح هذه البرامج التى تهتم بصحة المواطنين على كافة المستويات من أطفال ورجال وسيدات وحاليًا هناك مجموعة من المبادرات التى يتم التنسيق فيهم وتنفيذهم بكل عناية.
وعن مشكلة مستشفى رمد زفتى قال: "من الناحية الإدارية يتم متابعتها للجان من كافة الإدارات وندعوا المواطنين للإبلاغ عن أى شكوى يرونها، أما من الناحية الفنية فملف المستشفى خاصة من الناحية الإنشائية بيد النيابة العامة، وهناك نزاعات بين مديرية الصحة والمقاول وحال انتهائها سنقوم بعمل تطوير شامل لها ولكن حسب الاحتياجات الأساسية لأنه تم تطويرها بالفعل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة