هل تصبح علاقة مايكل بلومبرج بالصين وروسيا نقطة ضعفه؟.. المرشح الديمقراطى دافع عن رئيس الصين وتعاطف مع موسكو أثناء أزمة القرم.. ومخاوف بشأن تأثير مواقفه السياسة الخارجية لو أصبح رئيسا للولات المتحدة

السبت، 22 فبراير 2020 05:30 م
هل تصبح علاقة مايكل بلومبرج بالصين وروسيا نقطة ضعفه؟.. المرشح الديمقراطى دافع عن رئيس الصين وتعاطف مع موسكو أثناء أزمة القرم.. ومخاوف بشأن تأثير مواقفه السياسة الخارجية لو أصبح رئيسا للولات المتحدة مايكل بلومبرج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع الاهتمام الكبير الذى يحظى به مايكل بلومبرج، المتنافس على ترشيح الحزب الديمقراطى في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بات التدقيق في مواقفه وعلاقاته مع الدول الخارجية أكبر محاولة لاستكشاف شكل السياسة الخارجية الأمريكية في حال وصول إلى البيت الأبيض. 

وفى هذا الإطار تبرز بشكل واضح علاقته بالصين وروسيا، اللتين تعتبران خصمين كبيرين للولايات المتحدة، ولا يتبنى بلومبرج مواقف معادية تجاه أي منهما.

تقول مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن بلومبرج، الذى تصفه بالنجم الصاعد الجديد في الحزب الديقمراطى، يحاول أن يثبت للناخبين أنه نسخة من المليارديرات أفضل من دونالد ترامب، فعلى العكس من الرئيس الذى تحدث على مدار السنين عن أعماله التجارية التي لا تصدق، فإن بلومبرج هو ثامن أغنى شخص في أمريكا ويمكن أن يشترى إمبراطورية ترامب كلها وأضعافها.

ويمتلك بلومبرج علاقات طويلة ومتقلبة مع دول كبرى مثل الصين وروسيا.

وفى السياسات الخاصة بشركته على وجه الخصوص وتصريحاته على مدار السنين، أظهر بلومبرج استعدادا لتكييف آرائه مع آراء بكين وموسكو، أو على الأقل التعاطف مع المستبدين.

 وكان المثال الأبرز ما حدث في عام 2013 عندما قام محررو وكالة "بلومبرج" التي يملكها الملياردير الأمريكى بإلغاء تحقيقاتهم الاستقصائية عن فساد أفراد عائلة الرئيس الصينى، بدافع الخوف على ما يبدو من أن الحكومة قد تمنع الشركة من القيام بأعمالها في الصين. ونقلت بعدها قناة CNBC الاقتصادية الأمريكية عن بلومبرج قوله إنه في الصين لديهم قواعد حول ما يمكن نشره، ونحن نتبع هذه القواعد. ولو لم تتبعها، لن تكون موجودا في البلاد. ومثلت هذه التصريحات تعارضا مع أحد معايير الصحافة الغربية الأساسية، كما تقول فورين بوليسى، وهو قول الحقيقية أمام السلطة مهما كانت الظروف.

وفى سبتمبر الماضى، قال بلومبرج لقناة PBS إن الرئيس الصينى ليس ديكتاتورا، وأن لديه ناخبين يحددودن ذلك.

وعندما أعطاه مذيع القناة فرصة لتغيير موقف وسأله "ليس بديكاتور؟" أجاب قائلا: "إنه لا يوجد حكومة تظل باقية بدون إرادة أغلبية شعبها".

 ولا يقتصر الأمر على الصين فقط، فبحسب المجلة، بدا بلومبرج معربا عن تعاطف مع روسيا في صراعها مع أوكرانيا. ففي عام 2015، وخلال حديث له بمعهد أسبن، تساءل: "ماذا ستفعل أمريكا لو أننا لدينا دولة مجاورة حيث يريد أغلب السكان في هذه الدولة أن يصبحوا أمريكيين؟  هل تدق تكساس وكاليفونيا أجراسا؟ نذهب فقط ونأخذها".

وأضاف إنه لا يشير إلى أن ما يفعله فلاديمير بوتين أمرا جيد أو يجب السماح به، لكنه قال : فعلنا هذا من قبل قبل مائتى عام.

 وقارن بلومبرج أيضا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بالقاعدة العسكرية الأمريكية في خليج جوناتانامو بكوبا. 

وتشير "فورين بوليسى إلى أن شركة "بلومبرج إل بى " للمعلومات المالية طالما كان لها صلات عمل بروسيا بما في ذلك تقديم خدمة أخبار المال والبيزنس بالفيديو لقنوات تلفزيوينة.

 ورغم أن بلومبرج الذى يتمتع بسجل في السياسة الخارجية فيما عدا القضايا المرتبطة بمدينة نيويورك وأمنها بعد 11 سبتمبر، سعى لتفسير هذه العلاقات مع الصين وروسيا، وقال إن كل هذه الأمور معقدة. لكن تعليقاته وتوقعات شركته التي تشير إلى أن الرجل الذى بدأ كمتداول في وول ستريت ثم بدأ في بيع معلومات السوق لأطراف أخرى وحكومات حول العالم، ربما يتبنى نظر واقعية متشددة للعلاقات الدولية، تطغى فيها المصالح الاقتصادية على الديمقراطية وحقوق الإنسان. ورغم أنه بنى شركة صحفية عالمية عملاقة، إلا أن نموذج أععماله استند بالأساس على التدفق القيم للمعلومات الخاصة بالمستثمرين التي تقدمها بلومبرج إل بى وليس على القيم الغربية لحرية التعبير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة