أُسس تستند على معايير الغدّر والخيانة قامت عليها الأسرة الحاكمة فى قطر، والتى شهدت تاريخا من الانقلابات بداخلها دون النظر إلى علاقات أو روابط أسرية. ففى مثل هذه الأيام من عام 1972 وبعد استقلال قطر، شهدت انقلابًا من قبل الشيخ خليفة آل ثانى على ابن عمه الشيخ أحمد بن على آل ثانى، وفى عام 1995 انقلب الشيخ حمد آل ثانى على والده الشيخ خليفة، وحاول فهد بن حمد فى عام 1996 الانقلاب على والده انتقامًا لما فعله فى جده بمساعدة الشيخة موزا المسند زوجة الأمير الوالد، ولكنه فشل فى ذلك. وفى عام 2013 تخلى الشيخ حمد عن الحُكم لابنه تميم بعد أن دفعته الشيخة موزا لذلك الفعل، بحسب عدة شهادات خليجية؛ أقرت بأن الأمر كان مُدبر له حتى يبقى الحُكم فى دائرة مُحددة دون أن يمتد لأفراد من الأسرة الحاكمة آخرين يصعُب على خليفة وزوجته السيطرة عليهم، ومن ثم يضمن وجود تميم النفوذ والسلطة لهما بشكل غير مباشر.
وبطبيعة الحال نظام قائم على المؤامرات بمثل تلك الطريقة، فمن المؤكد أن سياساته تنتهج الطريقة ذاتها ويشوبها الكثير من الشبهات ومظاهر الفساد. وهذا هو ما يتضح من فترة إلى أخرى، وخلال الأسبوع الماضى تصدرت بعض من قضايا الفساد التى يُحاول تنظيم الحمدين التستر عليها أو إنكارها.
كذبة دعم فلسطين
فطالما حاول النظام القطرى إقناع الرأى العام بأنه داعم أساسى للشعب الفلسطينى وكل ما يصُب فى صالحه، فيما أن الإعلام الإسرائيلى فضح تلك الأكاذيب التى امتدت لسنوات، كاشفًا عن تفاصيل زيارة سرية قام بها رئيس "الموساد"، يوسى كوهين ووفد مُرافق له، خلال فبراير الجارى، إلى الدوحة التقى خلالها السفير القطرى لدى غزة، محمد العمادى، بهدف مطالبة تنظيم الحمدين بمواصلة الدعم المالى إلى حركة حماس. وذلك على الرغم مما يُحدثه هذا الأمر من تفرقة بين الفصائل الفلسطينية ما من شأنه تعقيد الأوضاع وعدم العمل على حلها.
الرشاوى طريق الدوحة لـ"حقوق البثّ"
وعن قضية الفساد الأشهر فى تاريخ الكرة القدم، وجه الادعاء العام السويسرى اتهامات بالفساد لرئيس مجموعة بى أن سبورتس القطرية، والمُقرب من أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، ناصر الخليفى مشيرًا إلى أنه والأمين العام السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" على علاقة بشبهات حول منح حقوق البث التليفزيونى لكأس العام وكأس القارات.
أخلاق فى الحضيض واستغلال نفوذ
هذا وألمحت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إلى أنه ثمة علاقة بين دعوى قضائية مُقدمة إلى محكمة أمريكية ضد شقيق أمير قطر، خالد بن حمد بن خليفة آل ثانى، من قبل مُمرضه الشخصى ماثيو أليندى يتهمه فيها باحتجازه كرهينة وإجباره على العمل المتواصل لإفاقته من حالات اللاوعى التى كانت تنتابه إثر حفلاته الماجنة وما يتناوله من مواد مُخدرة. ويعتقد "أليندي" أن حادث الاغتصاب والاعتداء على صديقته آبى هان فى منزله بلوس أنجلوس، حيث وجدها فى حالة إعياء شديدة عند وصوله له الشهر الماضى، فيما وصفه بهجوم غامض، له علاقة بدعوته القضائية وأن ما حدث لصديقته انتقامًا منه بعد فضح شقيق "تميم" وما يُمارسه من أعمال مُشينة.