كشفت صحيفة زمان التركية المعارضة، أن باتوهان شولاك رئيس تحرير صحيفة ينى شاغ التركية نشر عبر حسابه على شبكة تويتر مجموعة من التغريدات ذكر خلالها أن “العقيد أوكان آلتيناى قتل خلال هجوم شنته قوات الجيش الوطنى الليبى على ميناء طرابلس.
أضاف أنه تم إرسال جثمان آلتيناى إلى مسقط رأسه فى مدينة أيضن، حيث دفن بدون مراسم وسط تعتيم إعلامي.
وزُعم أيضا أن رفقاء آلتيناى فى الخدمة من المدرسة الحربية البرية هم من أجروا مراسم دفنه، حيث دُفن فى مقبرة الشهداء فى منطقة تالى دادا بمدينة أيضن.
من جانبها نشرت دائرة الأكاديمية العسكرية التركية لعام 1993، بيانا أوضحت خلاله أن الشهيد لم يدفن وحيدا خلال مراسم الدفن، وأن زملاء الخدمة قدموا من مدينتى إزمير وأيضن وشاركوا فى المراسم متقدما بخالص التعازى للشعب التركى وأسرة الشهيد ورفاقه.
وعقب تغريدة شولاك، نشرت صحيفة ينى شاغ خبرا حول الموضوع لكنها سارعت بحذف الخبر من الموقع الإلكترونى فيما بعد.
وكان الصحفى أورهان أوغور أوغلو، قد أشار فى مقال له قبل إعلان أردوغان مقتل عدد من العسكريين فى ليبيا إلى تسريبات عن مقتل ثلاثة أتراك فى ليبيا من بينهم العقيد المتقاعد أوكان آلتيناى الذى تم إرساله إلى ليبيا بعد سحبه سوريا، حيث استدعى للجيش بعد تقاعده، مفيدا أن الادعاءات تشير إلى “استشهادهم خلال هجوم لقوات الجيش الوطنى الليبى”.
وأضاف أوغور أوغلو فى مقاله أن الادعاءات تشير إلى دفن الثلاثة خلال مراسم عادية وليس مراسم لتشيع الشهداء لتجنب إثارة الواقعة ضغوطا اجتماعية.
ويدل اعتراف أردوغان بمقتل عسكريين أتراك فى ليبيا على أنه تم بالفعل دفنهم وسط تعتيم.
أضاف: “أنتظر تصريح من السلطات الرسمية بشأن هذا الأمر. أنتظر أن يجيب أردوغان على أسئلتى التالية: لماذا لا يكشف عن العدد الكامل للشهداء؟ هل شهدائنا ضباط استخبارات أم ماذا؟”.
من جانب آخر أفاد مسؤولون بوزارة الدفاع التركية فى وقت سابق على إعلان أردوغان، أنه لم ترد أنباء سقوط شهداء غير المعلن عنهم فى سوريا.
وتصدرت ادعاءات استشهاد آلتيناى حديث مواقع التواصل الاجتماعى، وباتت ضمن الأكثر تداولا
جاء اعتراف الرئيس التركى رجب أردوغان، بسقوط عدد من الجنود الأتراك فى ليبيا، لتؤكد معلومات عن وفاة عقيد سابق بالجيش التركى ضمن القوات التركية فى ليبيا ودفنه سرا، خلال هجوم وقع الأسبوع الماضى على ميناء طرابلس.
وبالأمس صرح أردوغان من مدينة إزمير لأول مرة بأن الجنود الأتراك يقاتلون فى ليبيا برفقة عناصر “الجيش الوطنى السوري”، ضد القوات التى يقودها المشير خليفة، وأنه سقط بينهم قتلى، قائلا: “استشهد عدد من جنودنا ودعونى أوضح أننا قضينا على نحو مائة من قوات الجيش الوطنى الليبى مقابل عدد من شهدائنا”.
وتقول معلومات أن العقيد السابق بالجيش التركى أوكان ألتناى الذى تقاعد بعد انقلاب 15 يوليوقتل فى ميناء طرابلس وتم دفنه فى مسقط رأس فى ظل تعتيم كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة