تطوير برنامج كمبيوتر يقدم سيناريوهات اكتشاف مسار كويكب يصطدم بالأرض

الأحد، 23 فبراير 2020 08:00 ص
تطوير برنامج كمبيوتر يقدم سيناريوهات اكتشاف مسار كويكب يصطدم بالأرض كويكب
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طور فريق من العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا برنامج كمبيوتر قد يساعد البشر على تقرير أفضل طريقة للتعامل مع نهاية العالم، إذا جاء على صورة تصادم كويكب كارثي، حيث يقول الخبراء إن هناك ما يصل إلى اثنين أو ثلاثة من الكويكبات الجديدة، تصنف أحيانا أجسام قريبة من الأرض، يتم اكتشافها كل ليلة، ومن المحتم أن ينتهي أحد هذه الكويكبات بالتدفق في مسار تصادمى مع الكوكب.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فقال الباحث سونج ووك بايك، من قسم الطيران والفضاء لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "لقد درس الناس في الغالب استراتيجيات انحراف اللحظة الأخيرة، عندما يمر الكويكب بالفعل من خلال مسار رئيسي ويتجه نحو تصادم مع الأرض".
 
وأضاف سونج: "أنا مهتم بمنع مرور الكويكب من خلال هذا المسار قبل وقت طويل من تأثيره على الأرض، وذلك من خلال ضربة وقائية قد تجعل الفوضى الذى سيسببها الكويكب أقل".
 
وصمم فريق بايك البرنامج لتقييم الكتلة والمسار والوقت قبل التأثير المتوقع لمساعدة البشر في اتخاذ القرارات ذات المخاطر العالية التي ينطوي عليها تجنب وقوع كارثة عالمية.
 
ويكمن جوهر القرار في شيء يسمى ثقب الجاذبية، وهي نقطة في الفضاء حيث يمرر بها المسار المداري للكويكب إلى حقل الجاذبية للأرض ويدور تدريجياً في طريقه إلى سطح الكوكب.
 
وإذا كان بالإمكان اكتشاف الكويكبات قبل الوصول إلى هذه النقطة فيمكن إعادة توجيهها مع إجراء تغييرات طفيفة في الدورة، وأحيانًا لا يتجاوز ذلك بضعة سنتيمترات في الثانية، ومع ذلك مع وجود مخاطر كبيرة للغاية ونوافذ النجاح ضيقة جدا، ولا يوجد مجال كبير لخطأ بشري أو التردد.
 
وقال أوليفر دي ويك، باحث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "هل يهم إذا كان احتمال نجاح المهمة هو 99.9 في المائة أو 90 في المائة فقط؟"، مضيفا: "عندما يتعلق الأمر بانحراف قاتل، فإنك تراهن على ذلك".
 
وتعد الطريقة الأكثر فعالية إلى الآن، وفقًا لتوصية ناسا لعام 2007 إلى الكونجرس، هي إرسال صاروخ نووي لتفجيره على سطح الكويكب.
 
ولكن سيؤدي هذا الخيار أيضًا إلى ترك كمية كبيرة من الحطام النووي في مدار حول الكوكب، مما سيعود في النهاية لدخول الغلاف الجوي ويسبب عددًا من المشكلات.
 
وهناك خيار أقضل هو استخدام "أداة التصادم الحركية"، مثل صاروخ أو قذيفة كبيرة لإطاحة الكويكب بعيدًا عن المسار، على غرار ضرب كرة البلياردو، ويأتى هذا الخيار مع قدر كبير من عدم اليقين لأنه يعتمد على انتقال المقذوف على المسار الصحيح تمامًا فى الوقت المناسب وتقديم مقدار القوة المناسب ليكون له تأثير على الكويكب.
 
وأجرى الفريق البحثى عددًا من عمليات المحاكاة باستخدام اثنين من الأجسام القريبة من الأرض المعروفة، مع تغيير إحداثيات ثقب الجاذبية في المحاكاة لمعرفة مدى تأثير الأوقات المختلفة، وتوصل الكمبيوتر إلى مجموعة متنوعة من الطرق المختلفة اعتمادًا على مقدار الوقت المتبقي.
 
فى إحدى المحاكاة التي بقي فيها خمس سنوات قبل المرور عبر ثقب الجاذبية الخاص به، أرسلت المحاكاة سفينتين كشفتين، إحداهما لمقابلة الكويكب وقياس أبعاده الدقيقة والآخر لدفعه قليلاً، وبعد ذلك، تم إطلاق وعاء صدمات بالحجم الكامل لدفعه بعيدًا عن المسار.
 
أما في محاكاة أخرى، حيث بقي أقل من عام قبل أن يدخل الكويكب ثقب الجاذبية، قال بايك: "سيكون الأوان قد فات للغاية بالنسبة إلى الكشافة، وقد لا تصل صدمات حركية إلى الكويكب قبل أن يمر".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة