قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن الطريقة التى تعامل بها الرئيس دونالد ترامب مع الكشف عن أنباء التدخل الروسى فى الانتخابات قد بعثت برسالة مخيفة لمجتمع الاستخبارات الأمريكي.
فبالإطاحة بجوزيف ماجوير، القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية بعدما كشف الأخير عن إحاطة تتناول التدخل الخارجى فى الانتخابات، ذكّر ترامب أعضاء مجتمع الاستخبارات أنه يرى المعلومات التى يقدموها له بمنظور شخصى للغاية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن ترامب وبخ ماجواير فى المكتب البيضاوى فى 14 فبراير، وقال أن مجتمع الاستخبارات سلم الديمقراطيين سلاحا سياسيا خلال إحاطة غير حزبية قبل يوم حول الجهود المبذولة لتأمين انتخابات 2020. وقالت مسئولة استخباراتية بارزة عملت مع ماجواير أن روسيا تفضل ترامب، ووصفت خطوات أخرى تقوم بها روسيا منها مساعدة الحملة الرئاسية لبيرنى ساندرز.
لكن ترامب لم يرد برفض التدخل الروسى أو الضغط على مسئوليه للعمل بجد أمبر لردعه، وإنما قال لماجواير ومسئول استخباراتى آخر كان حاضرا أنهما يتم التلاعب بهما، وفقا لما ذكره مسئول رفيع المستوى بالبيت الأبيض.
وبعد خمسة أيام، أعلن ترامب أن السفير الامريكى فى ألمانيا، ريتشارد جرينل، والموالى للرئيسم سيقوم بدور المدير الجديد للاستخبارات الوطنية. وطلب من ماجواير أن يخلى مكتبه فى مقر الاستخبارات الوطنية فى فرجينيا بحلول العاشرة صباح اليوم التالى، وفقا لشخص مطلع على الأمر.
وقالت واشنطن بوست، إن مسئولى الأمن الوطنى السابقين والحاليين أصابهم الفزع، وإن كانوا غير متفاجئين، بإبعاد ماجواير غير الرسمي. وقال ويليام مارافين، الذى قاد الغارة التى أدت إلى مقتل أسامة بن لادن، وأحد الأصدقاء المقربين لماجواير أنه فى هذه الإدارة، لا يستمر الرجال والنساء الصالحون طويلا، وأضاف أنه تم إبعاد ماجواير لقيامه بعمله وهو الإشراف على تقديم المعلومات الاستخباراتية للمسئولين المنتخبين الذين يحتاجون المعلومات للقيام بعملهم.