هلع "كورونا" لبنان يواجه الفيروس الخطير.. إجراءات صارمة على مطار بيروت ووقف الرحلات الجوية للمناطق المتأثرة بالمرض.. تخصيص مستشفى حكومي في كل محافظة للحجر الصحى.. وتزاحم على شراء الكمامات رغم ارتفاع أسعارها

الأحد، 23 فبراير 2020 11:10 ص
هلع "كورونا" لبنان يواجه الفيروس الخطير.. إجراءات صارمة على مطار بيروت ووقف الرحلات الجوية للمناطق المتأثرة بالمرض.. تخصيص مستشفى حكومي في كل محافظة للحجر الصحى.. وتزاحم على شراء الكمامات رغم ارتفاع أسعارها
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة احترازية في إطار إجراءاتها لمواجهة تفشى فيروس كورونا، قررت الحكومة اللبنانية إيقاف الرحلات الجوية إلى المناطق المعزولة جراء تفشى فيروس كورونا بها، فى الصين وإيران وكوريا الجنوبية وعدد من الدول الأخرى، على أن يُستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية لدواع طبية والتعليم والعمل، كما وضعت إجراءات صارمة على مطار بيروت، وأعلنت وزارة لصحة تخصيص مستشفى حكومى في كل محافظة لاستقبال أي حالة إصابة بكورونا ليتم عزلها وحصرها.

 

هلع "كورونا"

 

وفى ظل حالة الهلع التي سادت بين اللبنانيين من عدوى "كورونا" شهدت الصيدليات في لبنان إقبالا كثيفا على شراء الكمامات الواقية مما أدى إلى نفادها في كثير منها وارتفاع أسعارها، نظرا للطلب الكبير عليها.

وتضمنت القرارات الخاصة بمواجهة الفيروس أيضا، عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض الإصابة والوافدين من المناطق التى سجلت إصابات فى مستشفى رفيق الحريرى الحكومي، وتكليف وزارة الداخلية بالإشراف على تطبيق إجراءات العزل الذاتى للمواطنين العائدين من المناطق التى سجلت إصابات، والذين لم تظهر عليهم عوارض الإصابة وكذلك جميع المقيمين معهم فى سكن واحد، وتكليف وزارة الصحة تعميم إجراءات العزل الذاتي.

 

وجاء ضمن قرارات خلية الأزمة الوزارية منع المواطنين اللبنانيين وسائر المقيمين فى لبنان من السفر إلى المناطق التى سجلت إصابات وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارتى السياحة والصحة وكذلك المديرية العامة للأمن العام، الاتصال باللبنانيين الموجودين فى بؤر الإصابة بالدول التى تشهد إصابات، ومتابعة أوضاعهم الصحية والتنسيق مع السلطات المحلية لتأمين العلاج المطلوب وتزويدهم بالإرشادات اللازمة.

 

وأشارت إلى أنه جرى تكليف وزارتى الاقتصاد والصحة، منع تصدير معدات الوقاية الفردية الطبية وإحصاء المخزون المحلى منها وتأمين استيراد الكميات اللازمة، والتعميم على الأندية الرياضية والمدارس والحضانات والجامعات والمطار والطائرات وسائر أماكن تجمع المواطنين، التزام تطبيق إجراءات الوقاية الصحية والتعقيم المتكرر وفقا لإرشادات وزارة الصحة.

 

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت الجمعة اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا داخل لبنان لمريضة قادمة من مدينة قُم الإيرانية، مشيرة إلى أن جرى عزل الحالة المصابة فى غرفة حجر صحى مجهزة داخل مستشفى رفيق الحريرى الجامعي.

 

الصحة والكشف المبكر

 

من جانبه، قال وزير الصحة اللبنانى حمد حسن، إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع السلطات الإيرانية، بإجراء "الكشف المبكر" وفحوصات طبية لكل المسافرين قبل السماح لهم بصعود الطائرات القادمة إلى لبنان، للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.

 

وقال حسن إن هناك توصية صادرة عن اجتماع "خلية الأزمة الوزارية" التى يترأسها رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إلى المواطنين اللبنانيين بتخفيف السفر إلى الدول التى بها إصابات بفيروس كورونا، على أن يتم إيقاف أى خطوط طيران مباشرة إلى المناطق الموبوءة (بؤر الإصابات) فى تلك الدول.

 

وأشار إلى أن المطالب بإيقاف الملاحة الجوية بصورة كلية إلى إيران أو أى دولة أخرى، هو قرار يؤخذ على مستوى مجلس الوزراء، مضيفا "نفضل اتخاذ إجراءات جدية وضوابط قوية لمنع انتشار الفيروس وانتقاله، عوضا عن خنق لبنان بوقف الملاحة الجوية، لاسيما فى ظل الوضع الاقتصادى المتدهور الذى نشهده".

 

وأوضح أن أى إجراء من هذا القبيل (إيقاف الملاحة الجوية) يجب أن يستند إلى معطيات موثوقة، مشيرا إلى أن الجهة التى بإمكانها تقديم مثل هذه المعطيات هى منظمة الصحة العالمية، والتى لم توص بهكذا إجراء.

 

وذكر أن مستشفى رفيق الحريرى الجامعى مجهز بـ140 غرفة حجر صحى للعزل الطبى لحالات الإصابة بفيروس كورونا إذا اقتضى الأمر، كما أن 350 سريرا طبيا سيتم تجهيزها فى غضون أسبوع واحد، لافتا إلى أن جناح العزل داخل المستشفى فى منطقة منفصلة كليا عن بقية الخدمات الطبية التى تقدمها المستشفى.

 

وأشار الوزير إلى أن وزارة الصحة ستُجرى فحوصات إضافية للمسافرين الذين يعانون من عوارض طبية وكانوا على متن الطائرة القادمة من إيران التى أقلت السيدة المصابة بفيروس كورونا.

 

ولفت إلى أن حالة الهلع لدى المواطنين اللبنانيين، أدت إلى فقدان مواد واحتياجات ومستلزمات طبية ضرورية للوقاية مثل الكمامات، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على تجهيز كافة المستشفيات الحكومية فى عموم لبنان بحيث تضم أماكن عزل طبية تخصص لاستقبال أى حالات إصابة بفيروس كورونا كإجراء احترازي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة