أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، عن حزمة مساعدات تصل إلى 232 مليون يورو لمساعدة الدول الأعضاء وتعزيز التعاون الدولى لمواجهة تفشى فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، وذكرت المفوضية - فى بيان أصدرته اليوم وأوردته وكالة أنباء (آكي) الإيطالية، أنها تتابع بقلق التطورات فى إيطاليا حيث تم تسجيل 4 حالات وفاة بالفيروس، وأضافت: "سنرسل بعثة مشتركة من المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض ومنظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع لدعم السلطات الإيطالية".
وأكدت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، أن الجهاز التنفيذى الأوروبى يعمل على مدار الساعة لتعزيز الاستعدادات لمواجهة المرض داخل أوروبا والتعاون مع الصين وباقى الأطراف الدولية لمواجهته، فـ"لأوروبا دور قيادى تلعبه فى هذا المجال".
وأشارت المفوضية الأوروبية، إلى أن جزءاً من الأموال المعلن عنها اليوم ستصرف بشكل فورى والجزء الآخر على مراحل، وذلك لدعم منظمة الصحة العالمية والدول التى لا تمتلك أنظمة صحية جيدة.
بدوره، ذكر المفوض الأوروبى المكلف بشؤون إدارة الأزمات يانس ليناريتش، أن الاتحاد سيخصص 100 مليون يورو من مجمل حزمته لدعم الشراكة فى القطاعين العام والخاص لتطوير التجهيزات واللقاحات لمواجهة الفيروس، كما سيخصص مبلغ 3 ملايين يورو لدعم آلية الحماية المدنية وتمويل رحلات الإجلاء من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشى الفيروس.
كما أعلنت المفوضية الأوروبية، أنها لا تفكر فى إغلاق الحدود فى منطقة شنجن، للحدود المفتوحة بين الدول الأوروبية، عقب تسارع وتيرة تفشى فيروس كورونا فى إيطاليا .
وقالت مفوضة الصحة فى الاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيديس - فى تصريحات نقلتها إذاعة (دويتشه فيله) الألمانى على موقعها الألكترونى - إن منظمة الصحة العالمية لم تنصح حتى الآن بفرض قيود على السفر داخل أوروبا .. مضيفةً أن أى قيود يجب أن تكون "مناسبة ومنسقة" فيما بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي.
وتأتى هذه التصريحات تزامنًا مع محاولة الحكومة الإيطالية احتواء التفشى الأسوأ لفيروس كورونا خارج حدود قارة آسيا.
وتم إلغاء مراقبة الحدود بين أكثر من 20 دولة أوروبية فى أواخر التسعينات، غير أنه تم إعادة العمل ببعض إجراءات الفحص على الحدود خلال أزمة المهاجرين إلى أوروبا عام 2015.
وكرر الاتحاد الأوروبى موقف فرنسا التى قالت إنه لا يوجد ضرورة لإغلاق حدودها مع إيطاليا وسط تفشى فيروس كورونا، رغم تعليق النمسا لحركة السكك الحديدية مع إيطاليا.
ويذكر، أنه تم تأكيد إصابة أكثر من 200 حالة بفيروس كورونا فى إيطاليا خلال الأيام الأربعة الماضية، وأكدت روما اليوم وفاة رابع حالة لديها مصابة بالفيروس.
وفى هذا الصدد، أغلقت إيطاليا المدارس والجامعات والمتاحف ودور العرض كما قامت بتأجيل كل الفعاليات العامة .