تخطط قوات شرطة الاتحاد الأوروبي لبناء شبكة من قواعد بيانات التعرف على الوجه للشرطة الوطنية التي تمتد عبر كل دولة عضو، وفقًا للوثائق الداخلية التي حصلت عليها صحيفة The Intercept، حيث دعا التقرير الصادر عن قوات الشرطة الوطنية في 10 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بقيادة النمسا، إلى إصدار تشريع جديد للاتحاد الأوروبي من شأنه أن يمكّن من إنشاء قاعدة البيانات المترابطة "بأسرع ما يمكن"، وقد تم توزيع الوثيقة على المسؤولين في نوفمبر الماضي، وتشير التقارير إلى أن العمل التحضيري على التشريعات جارية بالفعل.
وبحسب موقع TNW الهولندى، فجاءت هذا التقرير كجزء من المناقشات لإضافة صور الوجه إلى اختصاص اتفاقية Prüm ، التي تسمح حاليًا للدول الأعضاء بتبادل بيانات الحمض النووي وبصمات الأصابع وتسجيل المركبات، ويدعو يوروبول - وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي - إلى لعب دور في تبادل البيانات البيومترية مع دول خارج الكتلة، مما يثير المخاوف من إمكانية ربط النظام بقواعد بيانات التعرف على الوجه في الولايات المتحدة.
وتعمل الولايات المتحدة جاهدة من أجل الوصول بشكل أكبر إلى بيانات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004 ، عندما دعت السفارة الأمريكية في بروكسل إلى "علاقة تتيح لنا توحيد الجهود مع أعضاء الاتحاد الأوروبي في مكافحة الجريمة والإرهاب من خلال التبادلات الواسعة وتبادل جميع أشكال البيانات ، بما في ذلك البيانات الشخصية. "
وتطلب الولايات المتحدة بالفعل من الدول في برنامج الإعفاء من التأشيرة - والذي يشمل معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي - اعتماد اتفاقيات مشاركة البيانات التي تسمح لوكالاتها بالوصول إلى قواعد بيانات بصمات الأصابع والحمض النووي لبعضها البعض، فيما كشف إيدن عمانوفيتش ، مدير المناصرة لمجموعة حملة الخصوصية الدولية أن هناك خطرًا كبيرًا في استخدام النظام "للمراقبة ذات الدوافع السياسية" بشكل غير قانوني.
وقال "هذا الأمر يتعلق على المستوى الوطني وعلى المستوى الأوروبي ، خاصة وأن بعض دول الاتحاد الأوروبي تميل نحو المزيد من الحكومات الاستبدادية"، وعلى ما يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد تخلي عن خطته لفرض حظر على استخدام التعرف على الوجه ولم يذكر سوى القليل من التكنولوجيا في ورقة بيضاء نشرتها منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة