قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكي، إن الاحتلال الإسرائيلى يزداد توحشا، وبتشجيع مباشر من الإدارة الأمريكية، وأضاف المالكى خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان فى دورته الثالثة والأربعين، اليوم الاثنين، أن غياب العدالة فى فلسطين هو غياب للعدالة فى كل مكان، والتساهل مع إسرائيل، سيجعل من السهل قبول إفلاتها من العقاب.
وأكد، أن جرائم الاحتلال لا تنتهي، قائلا" ففى كل يوم شهداء وجرحى ومعتقلون، أطفال ونساء، ولن تنتهى جرائم الاحتلال إلا بانتهائه ومساءلته، وشاهدنا جميعا أمس إعدام شاب فى قطاع غزة، وغيرها من الجرائم المستمرة".
وطالب المدعية العامة بالنظر إلى ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى إعلانه الأخير منذ أيام عن بناء مستوطنات جديدة فى جبل أبو غنيم، ومطار قلنديا القديم، واعتباره اعترافًا واضحًا بأنه وحكومته أحد المسؤولين المباشرين عن جريمة الاستيطان.
وأدان قيام بعض الدول بتسييس المحكمة الجنائية الدولية، من خلال تقديم مذكرات إلى المحكمة الابتدائية الأولى، ذات طابع سياسى تمنح من خلالها المجرمين الإسرائيليين الحصانة والإفلات من العقاب والمساءلة لحرمان الشعب الفلسطينى واستثنائه من سبل الانصاف والعدالة، ولتقويض دور المحكمة، واستقلالها، ومصداقيتها، وهو أمر مرفوض تماما، ويحرف الأنظار عن الجرائم الحقيقية.
وأشار إلى أن خطة السلام الأمريكية بالتأكيد ليست من أجل السلام، بل هى فرض استسلام على الشعب الفلسطيني..مضيفا" لقد رفضنا هذه الخطة ومعنا كل أحرار العالم وحكوماتهم، ومع الدول العربية فرادى وفى إطار جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك رفضها إسرائيليون، وأمريكيون ومنهم أعضاء كونجرس، وأعضاء مجلس شيوخ، لأن هذه الخطة قائمة على فكر استعماري، ويتبنى الرواية الإسرائيلية العنصرية، إضافة الى تفاصيلها التى تحتوى على المئات من الانتهاكات لقواعد القانون الدولى الإنساني، والقانون الدولى لحقوق الانسان واتفاقياته.
وأكد المالكى، أن القدس لا يمكن إلا أن تكون عاصمة دولة فلسطين، ولا حل دون حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بحقهم فى العودة، فحق العودة حق أصيل وغير قابل للتصرف ليس فقط للاجئين الفلسطينيين بل لكل من يحمل صفة اللاجئ، ولا قبول لشرعنة الاستيطان، أو الضم، أو تقسيم المسجد الأقصى، والحرم الشريف مكانيا وزمانيا، أو إبقاء أى أسير فلسطينى خلف السجون الإسرائيلية، ولا لانتقاص سيادة دولة فلسطين على أرضها، وعليه يجب رفض هذه الصفقة.
وشدد على أن الشعب الفلسطينى شعبٌ أصيلٌ، ويسهم إلى جانب شعوب الأرض فى الحفاظ على مبادئنا الإنسانية المشتركة فى حماية حقوق الإنسان، ومحاربة الفقر، والجوع، والمرض، وتغيير المناخ، مشيرا إلى أن دولة فلسطين مع بداية هذا العام قد أنهت عامًا ناجحًا لرئاستها لمجموعة الـ 77 والصين، فى محاولة لجعل العالم أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة