قال سهيل شاهين، المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ، إن التوصل إلى اتفاق سلام مع الولايات المتحدة خبر سار للشعب الأفغاني وأيضًا الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن الأخيرة وافقت على الانسحاب من البلاد ، في مقابل عدم السماح لأى شخص باستخدام تراب أفغانستان ضد الولايات المتحدة وحلفائها ، جاء ذلك في تصريحات لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية.
وأعرب شاهين عن أمله في الدخول إلى مرحلة أخرى بعد التوقيع على الاتفاق بنهاية الشهر الجارى ، مضيفا: "مرحلة التفاوض بين الأفغان والنجاح في تلك المرحلة أيضًا ، وبالمثل أعتقد أنه من الأفضل للولايات المتحدة إغلاق هذا الفصل من الدمار وسفك الدماء ، واستبداله بفصل آخر وهو بناء بلدنا وإعادة تأهيله ..لا يمكن احتلال الدول بشكل دائم ، لدينا الحق مثل الآخرين في العالم والبلدان الأخرى في العيش في بلد حر وفى بلدنا الحر.
جاءت المقابلة غداة إعلان حركة طالبان الأفغانية ووزارة الخارجية الأمريكية، في بيانين منفصلين، التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحركة التي كانت تدير أفغانستان قبل عام 2001، والتقت CNN مع سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان للحديث عن الاتفاق المزمع توقيعه في 29 فبراير الجاري، بحضور مراقبين دوليين وفق البيانين.
وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الأحد أنه سيوقع على اتفاق سلام مع حركة طالبان الأفغانية، حال أدت المفاوضات إلى إنهاء الحرب فى أفغانستان التى استمرت 18 عامًا.
وقال ترامب ، الذى انتقد مرارا استمرار وجود قوات بلاده بأفغانستان، فى تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض قبيل مغادرته إلى نيودلهي" إن القوات الأمريكية فى أفغانستان منذ 19 سنة، ونرى أن قادة طالبان يريدون التوصل لاتفاق ونحن كذلك".
وكانت إدارة الرئيس ترمب قد أعلنت فى الشهر الماضى أنها توصلت إلى اتفاق مبدئى مع طالبان على خفض الهجمات تمهيدا لاتفاق سلام وتزامنا مع الاستعداد لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ويرى مراقبون أن الاتفاق يتوقف على ما وصفه المسئولون الأمريكيون بأنه خفض للعنف لمدة أسبوع والسارى حاليا.
يذكر أن أكثر من 2400 جندى أمريكى قتلوا وأصيب أكثر من 20 ألفا فى أفغانستان منذ غزو الولايات المتحدة لتلك الدولة عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر فى 2001، كما قدرت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" أن الحرب الأفغانية كلفت دافعى الضرائب الأمريكية نحو 737 مليار دولار.
وهناك قرابة 13 ألف جندى أمريكى فى أفغانستان، تتوزع مهامهم بين تدريب قوات الأمن الأفغانية وتنفيذ مهام لمكافحة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة