أعلن أمين عام الدولة فى ماليزيا محمد زوكى على، اليوم الإثنين، أن ملك البلاد السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، تسلم استقالة رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، ولكنه حريص على تعيينه رئيسا مؤقتا للوزراء لتسيير الأعمال لحين تعيين رئيس وزراء جديد، وفقاً لما تنص عليه المادة رقم 43 من الدستور الماليزي.
وأفادت وكالة أنباء "برناما" الماليزية أن بيانا صادرا عن الأمين العام للدولة أوضح أن الدكتور مهاتير سيتولى رئاسة الوزراء بشكل مؤقت إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة.
وكان رئيس الوزراء الماليزى مهاتير محمد قد بعث برسالة استقالته لملك البلاد فى وقت سابق اليوم، فى خطوة مفاجئة، ثم أعلن بعد ذلك بقليل عن انسحاب حزبه السياسى "حزب سكان ماليزيا الأصليين المتحدين" (بيرساتو) من "تحالف الأمل" وهو الائتلاف الحاكم، وتبع ذلك الإعلان عن استقالته من منصب زعيم حزب "بيرساتو".
وكان مصدران مطلعان، قد أعلنا إن رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد قدم استقالته للملك فى خضم محادثات عن تشكيل ائتلاف جديد،
وتولى مهاتير 94 عاما منصبه فى مايو 2018، وهى ثانى مرة يرأس فيها الحكومة، وامتنع متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء عن التعقيب، قائلا إن بيانا سيصدر قريبا.
وكان الغموض خيم على مصير الائتلاف الحاكم فى ماليزيا، اليوم الاثنين، بعد إجراء محادثات مفاجئة فى مطلع الأسبوع بين حزب رئيس الوزراء مهاتير محمد وجماعات أخرى بشأن تشكيل حكومة جديدة تستبعد خليفته المنتظر أنور إبراهيم.
وفرض الخلاف بين الخصمين القديمين مهاتير(94 عاما) وأنور(72 عاما) شكل السياسة فى ماليزيا على مدى عشرات السنين واستمر التوتر على الرغم من تحالفهما لكسب انتخابات 2018 بناء على وعد بتخلى مهاتير ذات يوم عن السلطة لأنور.
واتهم أنور، يوم الأحد، حزب مهاتير و"الخونة" فى حزبه بالتآمر لتشكيل حكومة جديدة مع المنظمة الوطنية المتحدة للملايو وهى الحزب الحاكم السابق الذى أطيح به فى 2018 وسط اتهامات بالفساد على نطاق واسع.
وقالت مصادر، إن حزب مهاتير وجناحا داخل حزب أنور التقيا مع مسؤولين من المنظمة الوطنية المتحدة للملايو والحزب الاسلامى الماليزى فى محاولة لتشكيل ائتلاف جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة