قال مسؤولون اليوم الاثنين ، إن شخصا سادسا توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في إيطاليا في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لاحتواء التفشي بينما تراجعت أسواق المال بسبب مخاوف من التأثير الاقتصادي لانتشاره.وأظهرت أحدث بيانات أن عدد المصابين بالعدوى تخطى 220 منذ يوم الجمعة، الأغلبية العظمى منهم في منطقتي لومبارديا وفينيتو النيتين بشمال البلاد.
وأمرت السلطات، التي تسعى لإبطاء وتيرة أسوأ تفش للمرض خارج آسيا، بإغلاق المدارس والجامعات والمتاحف ودور العرض السينمائي في الشمال لمدة أسبوع على الأقل كما حظرت التجمعات العامة بما يشمل مهرجان البندقية الشهير.
ووضعت السلطات ما يقرب من عشر بلدات في منطقة لومبارديا، قرب ميلانو العاصمة المالية للبلاد، بإجمالي عدد سكان يبلغ تقريبا 50 ألف نسمة، رهن إجراءات حجر صحي فعلي كما اتخذت السلطات إجراءات مماثلة في بلدة بمنطقة فينيتو المجاورة.
وقال أتيليو فونتانا حاكم لومبارديا لمحطة 102.5 الإذاعية "صراحة، لم يتوقع أحد أن يكون الانتشار بهذه القوة. المرض ليس خطيرا لكن يتعين عدم الاستهانة به".
وأضاف أن إجراءات الطوارئ التي فرضت منذ مطلع الأسبوع ستكون فعالة "وخلال أيام سينحسر انتشار الفيروس".
وحذر المحللون من أن الانتشار الذي تركز في معقل الصناعة والمال في البلاد قد يدخل الاقتصاد الإيطالي الهش في رابع حالة ركود خلال 12 عاما.
وهبطت الأسهم الإيطالية 4.68 بالمائة بحلول الساعة 1300 بتوقيت جرينتش.
وأعلنت السلطات المحلية حالتي وفاة اليوم الاثنين ، لرجلين في الثمانينيات من عمريهما في لومبارديا. وحالات الوفاة الثلاث السابقة كانت لكبار في السن كذلك وجميعهم كانوا يعانون من مشكلات صحية خطيرة أخرى.
وقال مسؤولون إن 23 شخصا يعالجون بوحدات الرعاية المكثفة في حين يجري علاج نحو مائة في منازلهم وبعضهم لا تظهر عليه أعراض تذكر.