قالت شبكة سي ان ان الامريكية ان وهان الصينية التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة تعتبر كمدينة صناعية كبرى كما كانت مركز الثورة الصينية عام 1911
ومنذ منتصف القرن الـ 19 وحتى منتص القرن الـ 20، تصدرت ووهان الصحف العالمية الاقتصادية حيث كانت مركز تجاري لكثير من السلع التي كانت تصدر للغرب، وبعد الحر العالمية الثانية توقفت التجارة في ووهان.
وفي عام 1900، نشرت المجلة الأمريكية كولير تقرير عن المدينة المزدهرة وقتها (يانجتسي) في ووهان ووصفتها بـ"شيكاغو الصين" وكانت المرة الأولى التي لقبت فيها المدينة بهذا اللقب.
واستخدم اسم "شيكاغو الصين" في عام 1927 في رسالة إعلامية اشارت إلى الاضطرابات السياسية في مقاطعة هوبي حيث انقسمت الحكومة الصينية حول ما كان يحدث وقتها من قمع ضد الحزب الشيوعي الناشئ حديثا.
كانت المدينة قوة صناعية كبرى حيث تنتج الحديد والصلب والحرير بالإضافة لوجود قائمة طويلة من الشركات والبنوك التي اتخذتها مقرا لها عام 1927 مثل بنك هونج كونج (HSBC) وشركة بريتيش أمريكان توباكو، وشركة النفط ستاندرد أويل نيويورك وغيرها الكثير.
وفي نفس السياق، يشرح روبرت بيكرز، الأستاذ بجامعة بريستول، الذي يدرس الوجود الأجنبي في الصين قبل عام 1949 التفكير البريطاني قائلا إن البريطانيون ضموا هونج كونج لمستعمرة وفتحوا شنجهاي على الساحل في شرق الصين كميناء وبعد مرور 16 عام ادركوا أهمية وجود الصين الداخلية بشكل افضل لمصالحهم.
وأصبحت ووهان التي اعتبرت وقتها أكبر رواد الأعمال في الصين ضرورية لمدن الموانئ الساحلية حيث كانت تزودها بالسلع الاستهلاكية مثل الشاي واللحوم كما أنتجت الحديد والصلب والحرير.
وشهدت المدينة الصينية في الستينيات من القرن التاسع عشر تدفق الأجانب للاستقرار بها رغم أنها كانت تضم دائمًا أغلبية صينية.
واستأنفت ووهان موقعها كأكبر مركز صناعي في الصين وميناء داخلي على طول نهر اليانجتسى، ففي الخمسينيات من القرن الماضي ربط جسر نهر ووهان ثلاثة خطوط من السكك الحديدية الرئيسية مما جعلها محطة السكك الحديدية المركزية الرئيسية في البلاد.
ولكن بحلول ذلك الوقت اختفت الأعمال الأجنبية، وفي الثمانينات بدأت الأعمال الأجنبية في العودة للمدينة الصينية مرة أخرى حيث اتخذها شركات صناعة السيارات مثل هوندا وسيتروين وجنرال موتورز مركزا لمصانعها كما انتعشت صناعة الأدوية والتقنيات البيئية الجديدة في المدينة.