يخشى النظام القطرى من انكشاف جرائمه وتآمره ضد الدول العربية، من خلال مساعيه لوقف بث فيلم وثائقى يكشف تحريض النظام القطرى ضد جيرانه العرب، فيما تعد للتآمر منظمة الكرامة أداة "تميم" الإرهابية على الجزائر، وفى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، أن هناك محاولات مستمرة من النظام القطرى للحصول على حقوق البث الدولية للفيلم الوثائقى المستوحى من كتابِ "أوراق قطر"، للصحفيينِ كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو؛ لطمسِ حقائق فضحها الكتاب الفرنسى عن مؤامراته العدائية والخبيثة ضد دول المنطقة العربية والعالم مستخدمًا بوقه الإعلامى قناة الجزيرة الإرهابية.
المحاولات القطرية المتكررة جاءت للحد من قدرة الجمهور على مشاهدة الفيلم الوثائقى المستوحى من نفس الكتاب الذى فشلت الرشاوى التى قدمتها لمنع بث الفيلم الفاضح لمؤامرات تميم وعصابته فى فرنسا كأول عرض ثم بعد ذلك فى جميع البلدانِ الأوروبية والعالم.
موقع global جلوبال المعنى بالتحليلات الخاصة بالإرهاب العالمى قال إن قطر بعد أن حاولت دون نجاح عرقلة توزيع كتابِ "أوراق قطر" تحاول حاليا الحد من قدرة الجمهور على مشاهدة الفيلم الوثائقى المستوحى من نفس الكتاب.
وعلى الرغم من خطاب احتجاج أرسلته السفارة القطرية إلى قناةِ" آرت" Arte، المنتج المشارك والقناة التى بثت الفيلم، حاولت سلطات الدوحة الحصول على الحقوق الدولية للفيلم، لضمان منع بث الفيلم خارج العالم الناطق بالفرنسية.
فيما ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن تقارير جديدة كشفت أن تميم بن حمد أمير قطر ما زال يتبع سياسة العداء والتآمر على دولة الجزائر عن طريق تمويل التنظيمات المسلحة والمشبوهة وتوجيه منصات إعلامية عدائية ضد السلطات والشعب الجزائرى، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية الجزائرية من إفشال مخططات قطرية حاولت اختراق الحراك وشراء ذمم بعض المعارضين بالمال القطرى المشبوه خلال الفترة الماضية.
وأكد الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن نظام تميم يستخدم "منظمة الكرامة" القطرية التى تشن عملياتها الإرهابية تحت ستار خيرى كأداة خفية لخططه الإجرامية، عبر تمويلها بمبلغ 3.5 مليون على مدار 10 سنوات؛ لتدعم المنظمة حركة الماك الانفصالية" التى تدعو إلى انفصال منطقة القبائل عن الجزائر، والتى تضم 3 محافظات وهي: تيزيوزو وبجاية والبويرة، ولكن لا يعترف سكانها بالحركة مؤكدين أنها تتجسس لصالح قطر، وأن تميم يهدر أموال القطريين لتنفيذ أجندته الإرهابية ضد الدول العربية.
يأتى هذا بعد ساعات من كشف تقرير مشروع الدعاية الإلكترونية، الذى أصدره معهد أكسفورد للإنترنت بجامعة أكسفورد، عن تراجع الحريات فى قطر إلى جانب انخراطها فى حرب دعائية ضد الدول العربية عبر الإنترنت.
وحسب التقرير الذى يحمل عنوان "النظام العالمى لمعلومات التضليل.. 2019 الجرد العالمى للتلاعب المنظم بوسائل التواصل الاجتماعى”، أشار إلى أن الجهود فى الدعاية الحاسوبية من قطر غير موثقة بشكل جيد، باستثناء عدد قليل من التقارير الإعلامية.
أشار التقرير إلى أن هناك أدلة على أن الدعاية الحسابية القطرية ساهمت فى تصعيد الحرب عبر الانترنت. على سبيل المثال، فى "الحرب على الإنترنت بين قطر والمملكة العربية السعودية"، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن هاشتاج "تميم المجيد" و"قطر ليست وحدها" ظهرت على الصفحة الرئيسية لتويتر، وأن "معظم التغريدات التى تستخدم هذه الهاشتاج تم دفعها بشكل ما من حسابات مزيفة.