صحافة العالم تودع مبارك "BBC": قائد عسكرى اختار الالتزام بالتهدئة وقاد مبادرات رائدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. "ميرور": رحل بعد أيام من براءة علاء وجمال بـ"قضية البورصة".. و"CNN": واجه بقوة جماعة الإخوان

الثلاثاء، 25 فبراير 2020 02:31 م
صحافة العالم تودع مبارك "BBC": قائد عسكرى اختار الالتزام بالتهدئة وقاد مبادرات رائدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. "ميرور": رحل بعد أيام من براءة علاء وجمال بـ"قضية البورصة".. و"CNN": واجه بقوة جماعة الإخوان
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبارات متزنة ووداع يليق بتاريخ ملئ بالانتصارات كما الانتكاسات، بهذه التغطيات ودعت الصحافة العالمية الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك، الذى توفى ظهر اليوم الثلاثاء بعد صراع مع المرض.. فما بين سجل عسكرى حافل بمقدمته نصر أكتوبر، وما بين التسبب في ركود بالحياة السياسية المصرية يمتلك الرئيس الراحل حسنى مبارك تاريخاً لا ينكره منصف، ودوراً محوراً في ملفات عدة لا يغفله من يريد الحياد.

وفى تقرير لها، وصفت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي، الرئيس الأسبق بالقائد العسكرى الذى اختار الانحياز إلى "السلام الدولي"، مشيرة إلى أن وفاته تكتب سطر نهاية في حياة طويلة مليئة بالمحطات التاريخية الهامة.

مبارك
مبارك

 

وفى تعليقها على نبأ الوفاة، قالت بى بي سي، إن مبارك " كان رجلًا عسكريًا ؛ ولكنه كان شخصا أكد التزام بلاده بالسلام الدولي، وتحت قيادته قامت مصر بدور رائد في محاولة التوسط في صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين"، مشيرة إلى أن عقود مبارك الثلاثة في السلطة "انتهت عندما أجبرته اضطرابات شعبية على ترك منصبه".

كما سلطت هيئة الإذاعة البريطانية الضوء على نشأة مبارك العسكرية، حيث ولد في الرابع من مايو 1928 في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا شمال القاهرة. وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي التحق بالكلية الحربية في مصر وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948 ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية.

 

وتدرج في سلم القيادة العسكرية فعين عام 1964 قائداً لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة، وتلقى دراسات عليا في أكاديمية "فرونزا" العسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق.

حسنى مبارك
حسنى مبارك

 

والرئيس الأسبق حسنى مبارك هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية، وتولى الحكم خلفا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، عقب اغتياله فى حادث المنصة، حيث ظل رئيسًا للجمهورية لنحو 31 عامًا، حتى تخلى عن الحكم على خلفية الاحتجاجات الشعبية فى يناير 2011، وبذلك يعد هو الأطول بقاءً فى الحكم منذ عهد محمد على.

ميرور
ميرور

 

بدورها، قالت صحيفة "ميرور" البريطانية، إن رحيل مبارك جاء بعد أيام قلية من براءة نجليه علاء وجمال من قضية البورصة الشهيرة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن مبارك حكم دولة شمال أفريقية ذات ثقل ونفوذ لمدة 30 عام، حتى اندلعت اضطرابات 2011 ، والتي انتهت بتخليه عن الحكم، لتتم فيما بعد محاكمته بسلسلة من التهم تراوحت ما بين الفساد ومقتل 239 محتجاً إلا أن القضاء برأ ساحته بعد أعوام من المحاكمات.

وأضافت الصحيفة البريطانية إن مبارك كان قد تم إطلاق سراحه عام 2017 بعد تبرئته من تهمة إصدار أوامر بقتل المتظاهرين خلال اضطرابات 2011.

وتخرج مبارك من الكلية الجوية عام 1950، ترقى فى المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية عام 1972، وقاد القوات الجوية خلال حرب أكتوبر 1973.

جدد مبارك ولايته عبر الاستفتاء 3 مرات فى 1987، 1993، 1999، ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيس للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005، لكن هذه الانتخابات شهدت هجومًا عنيفًا من جانب المعارضة.

وبعد 2011 قدم مبارك للمحاكمة العلنية بأكثر من تهمة عقب تخليه عن السلطة، لكنه لم يدن إلا فى قضية الاستيلاء على المال فيما عرف وقتها بقضية القصور الرئاسية.

سى إن إن
سى إن إن

 

 

وسلطت شبكة سى إن إن الأمريكية الضوء على مواجهات مبارك مع جماعة الإخوان، مؤكدة أنه واجه بقوة وقبضة حديدية الجماعة المتطرفة وغيرها من التنظيمات التي قتلت سلفه أنور السادات.

وأضافت الشبكة الأمريكية إنه خلال 29 عامًا من حكمه ، نجا مبارك من عمليات اغتيال وسوء الحالة الصحية، وسحق جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات التكفيرية الآخري.

وأوضحت "سى إن إن" أن مبارك كان في وحدة العناية المركزة في مستشفى عسكري في القاهرة عندما توفي. وخضع لعملية جراحية يوم 23 يناير ، وفقا لتغريدة من قبل ابنه علاء مبارك.

 

وأضافت أن مبارك الطيار الذي تدرب على أيدى الاتحاد السوفيتي، أصبح أحد الحلفاء البارزين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، حيث تلقى عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات عسكرية أمريكية ، وكان التزام حكومته المستمر باتفاقات كامب ديفيد مع إسرائيل هو حجر الزاوية لما يسمى " سلام بارد "بين الجيران المتحاربين سابقًا.

مبارك
مبارك

 

لكن في أعقاب اضطرابات يناير 2011 في تونس التي أطلقت ثورات الربيع العربي ، وقف المتظاهرون في شوارع القاهرة أمام شرطة مكافحة الشغب ، ورفض الجيش التدخل نيابة عنه. وسلم مبارك السلطة إلى مجلس عسكري في فبراير ودخل في عزلة في منتجع شرم الشيخ.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة