انتشار سريع وارتباك سببه فيروس كورونا القاتل في إيطاليا، بعدما سجلت إيطاليا منذ ظهور الإصابات بالفيروس 6 وفيات و224 إصابة وسط حالة من القلق داخل وخارج البلد الأوروبي من اتساع دائرة كورونا وتحوله إلى وباء عالمى، حيث أعلنت السلطات الإيطالية، بحسب وكالة آكى إغلاق المدارس والمسارح، بخلاف تعليق كرنفال مدينة البندقية، فضلاً عن تعليق الحضور الجماهيري لمباريات كرة القدم بالدورى الإيطالى.
وفى مقاطعة لومبارديا التي تعتبر بؤرة تفشى الفيروس فى البلاد، أعلن رئيس هيئة الدفاع المدنى أنجيلو بوريللى، حالة طوارئ بسبب انتشار فيروس كورونا فى البلاد.
وقال إن هناك 172 مصابًا فى مقاطعة لومبارديا، بما فيهم 4 ضحايا، بينما يبلغ عدد المصابين فى مقاطعة فينيتو (شمال شرق) 27 شخصاً، بينهم ضحية واحدة وهو رجل كبير السن، مشيراً إلى أن مدينة لومباردى تتحول إلى مدينة أشباح، حيث أصبح الإيطاليون يخشون من النزول إلى الشوارع بعد ارتفاع حالات الاصابة والموت بسبب فيروس كورونا الذى انتشر بسرعة كبيرة فى إيطاليا، وأصاب الناس بالذعر.
وأكدت السلطات الإيطالية، أن جميع المتوفين بسبب فيروس كورونا حتى الآن من كبار السن، وأعلنت السلطات نشر أكثر من 500 من ضباط الشرطة فى الشوارع، لفرض الضوابط والاجراءات الاحترازية لمنع أى تجمعات، كما أكدت استمرار تعليق الأنشطة المدرسية فى لومباردى وبيديمونت، واغلاق دور السينما والمتاحف ، وإلغاء المباريات الخاصة بكرة القدم.
وطلب اتحاد كرة القدم إيطاليا تعليق جميع المباريات المفتوحة للجمهور، ولعب بعض المباريات فى ساحات مغلقة دون مشجيعين، وذلك لتجنب مزيد من إلغاء المباريات خاصة الهامة والتى منها مباراة يوفينتوس وانتر ميلان والمقررة الأسبوع المقبل، حيث تم إلغاء أربع مباريات فى الأسبوع الماضى، كما أعلنت منطقة فريولى تعليق جميع الأنشطة الرياضية حتى اول مارس.
من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية أن البعثة المكونة من خبراء منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبى للوقاية من الأمراض ومنظمة الصحة العالمية ستتوجه غداً إلى روما لبحث تطورات وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فى إيطاليا، ورغم الشعور بالقلق مما يجرى فى إيطاليا، دعت المفوضية لعدم الاستسلام للرعب، خاصة وأن عدد الإصابات فى دول الاتحاد قليلة نسبياً.
وتصف المفوضية مشكلة كورونا بالمعقدة، مشيرة إلى أن الأمر ينطوى على أوجه وجوانب مختلفة يتعين التعامل معها والتنسيق بشأنها بين مختلف الدول والمؤسسات داخل الاتحاد وعلى المستوى الدولى.
وسعياً للسيطرة على تفشى انتشار فيروس كورونا فى شمال إيطاليا، كثفت السلطات اليوم التدابير لحظر التجمعات العامة، بما فى ذلك إلغاء فعاليات كرنفال البندقية الشهير التى تجذب عشرات الآلاف من المحتفلين إلى المنطقة التي تقع الآن فى قلب تفشي الفيروس.
وقال حاكم إقليم فينيتو لوكا زايا، الذى يضم مدينة البندقية: "هذا الأمر سارى المفعول وسيظل كذلك حتى منتصف الليل".
كان من المقرر أن يستمر الكرنفال الذى يستقطب عشرات الآلاف من الزوار إلى المدينة الشاطئية حتى يوم الثلاثاء، كما سيتم إغلاق المدارس والجامعات والأماكن العامة الأخرى فى البندقية وبقية فينيتو، ومن المتوقع أن يستمر الإغلاق على الأقل حتى مطلع مارس المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة