فى استجابة من رجال محافظة الأقصر لـ"اليوم السابع" بعد عرض قصة ومأساة "عزبة بريك العرب" التى تتبع قرية توماس وتقع في قلب جبل مدينة إسنا وشكا أهلها من أنهم لا تصلهم مياه الشرب ولا الكهرباء رغم أن العزبة مكونة من 30 منزلاً، أعلن المهندس محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا، أنه نجحت مساعي الوحدة المحلية بعد موافقة المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، بمد وتركيب خط مواسير مياه شرب بطول 1.5كم قطر 4 بوصة لخدمة أكثر من 20 أسرة ومسجد لا يوجد لديهم مصدر مياه، وذلك في إطار مبادرة رئيس الجمهورية لتفعيل دور المشاركة المجتمعية لتطوير وتنمية القرى الأكثر إحتياجاً، والاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية وتأمين حاجتها الأساسية اللازمة لتوفير حياة آمنة وكريمة للمواطن.
وأضاف رئيس مدينة إسنا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر أصدر تعليماته فوراً بتذليل أي عقبات في الوصول للمناطق الأكثر إحتياجاً وإشراك منظمات المجتمع المدني للنهوض بتنمية العزب والنجوع وتوفير الحياة الكريمة، حيث تم في "عزبة بريك" غرب عزبة عشماوى بقرية توماس واحد التابعة للوحدة المحلية لتوماس وعافية، بدء توصيل المرافق الأساسية لهم بدعم من مسؤولي منظمات المجتمع المدني وتحت إشراف من شركة مياه الشرب والصرف الصحي ورئيس القرية أبو عوف العفى، كما وجه تعليماته لمدير شركة مياه الشرب بإسنا ياسر عشاوى، أن تتم الأعمال بإشراف من الشركة والتأكد من جودة التركيب والمواصفات الفنية بمعرفة خيرى عبد المعز، وأن الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا في ظل العلاقات الدافئة بينها وبين منظمات المجتمع المدني لن تترك أسرة بدون مرفق داخل العزب والنجوع بمركز ومدينة إسنا تنفيذاً لمبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" للجميع.
وكان قد رصد "اليوم السابع" مأساة عزبة بريك، حيث أنه رغم دخول العالم لعام 2020 إلا أنه مازالت "عزبة بريك العرب" تعاني هذه المعاناة رغم أنها على بعد كيلو ونصف من قرية توماس بمدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر، فمنازلهم بدائية للغاية دون وجود مياه أو كهرباء أو أية أجهزة منزلية كباقي منازل محافظات مصر، ويعيشون في تلك العزبة التي ولدوا داخلها منذ أكثر من 80 سنة مضت، وينتظر أبناء عزبة بريك العرب بإسنا دعم المسئولين وأهل الخير من المؤسسات الخيرية للوقوف بجانبهم.
حيث قال "ممدوح سالم" أحد أبناء عزبة بوريك العرب جنوبي الأقصر لـ"اليوم السابع": "نضطر يومياً أن نسير أكتر من كيلو ونصف لكي نشحت المياه من منازل قرية توماس أقرب مكان لعزبتنا، ومحدش فكر في يوم من الأيام يوصل لينا ويشوف مشاكلنا ويحلها، ويقوم أطفالنا صباحا بالتوجه إلي القرية لشحت المياه من الأهالي، فمنهم من يقوم بملئ الجراكن لنا ومنهم من يطردنا بحجة عدم وجود مياه بمنزله، هذا هو حالنا منذ سنوات عديدة مضت، وقدمنا طلبات لكل المسئولين لتوصيل المياه والكهرباء أسوة بباقي العزب حولنا ولكن لم يصلنا رد حتى الآن".
ويضيف ممدوح سالم إبن عزبة بوريك العرب بمدينة إسنا، أنهم طرقوا أبواب كافة المسئولين لحل أزماتهم في الحياة اليومية، فهم يضطرون لجلب المياه الملوثة من الترعة لطبخ الأكل للأطفال وغسل ملابسهم يومياً، ويذهبون لجلب المياه في جراكن لكل منزل جركن واحد لشرب المياه فقط، مناشداً محافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم، التدخل ومساعدتهم في الحصول علي حياة كريمة كباقي أبناء قري نجوع وعزب الأقصر.
وأكد إبراهيم أحمد إبن مدينة إسنا، أن عزبة بريك العرب التابعة لمجلس قروي توماس تحتاج وقوف أهل الخير بجانبهم، فهم يعيشون حياة بدائية للغاية ويحتاجون الكثير من الحكومة وأهل الخير، فهو وصل لتلك القرية مصادفةً مع أحد أصدقائه وفوجئ بالمستوى الغريب الذي يعيشون فيه رغم دخول عام 2019، فمازالت منازل العزبة التي لا تزيد عن 30 منزل تعيش دون مياه أو كهرباء وأغلبها لا توجد داخلها أي أدوات للحياة الطبيعية، فعدم وجود كهرباء يجعلها يعيشون دون أية ثلاجة لوضع الأكل داخلها فهم يضعون الأكل بالشكل القديمة بتعليقه في حبل متدلي من سقف المنزل كما كان في منازل الأجداد منذ مئات السنين، مناشداً كافة المسئولين وأهل الخير بالنظر لتلك العائلات بعين الرحمة وتقديم كل ما يستطيعون لدعمهم في العيش بصورة كريمة تليق بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة