أجل جلس خبراء القيادة فى إيران جلسته الأولى بعد الانتخابات بسبب فيروس كورونا، بعد أن حصد أرواح 16 شخص وارتفعت عدد الاصابات بالفيروس القاتل إلى 95 شخصا بحسب وزارة الصحة الإيرانية، وبحسب بيان أصدرته هيئة رئاسة المجلس، "سيتم تأجيل الجلسة فى اطار العمل بالتوصيات الوقائية".
وفاز فى الانتخابات التى أجريت الجمعة الماضية، محمد يزدى 88 عاما ومحمد تفى مصباح يزدى 85 عاما بعضوية المجلس، وأغلب رجال الدين بالخبراء من المسنيين.
وجرت يوم الجمعة الماضية، بالتزامن مع انتخابات البرلمان، الجولة التكميلية الاولى من الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، وخبراء القيادة، هو هيئة تتمتع بنفوذ قوى فى قيادة العملية السياسية فى إيران وتعد مهامه هي اختيار المرشد الأعلى حال فراغ المنصب، بحسب المادة 107 من الدستور الإيرانى، وخلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته بحسب المادة 110، وقد قام أعضاء المجلس بهذا الدور مرة واحدة فقط، وذلك حينما اجتمعوا فورا فى أعقاب وفاة آية الله الخمينى ليختاروا آية الله على خامنئى خلفًا له عام 1989.
ويضم مجلس الخبراء 88 عضوًا، من رجال الدين ممن يعرف عنهم التقوى والعلم يتم اختيارهم بالاستفتاء الشعبي المباشر لدورة واحدة كل ثمانى سنوات.
وكانت أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ 59 حالة، وسط حالة هلع بين الإيرانيين من انتشار الفيروس القاتل، بعد أن حصد العشرات.
كما أجلت السلطات الإيرانية افتتاح معرض الكتاب فى دورته الـ 33 فى العاصمة طهران، إلى بعد شهر رمضان، بسبب مخاطر انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
وتتسارع وتيرة انتشار كورونا فى إيران وتمتد إلى السكن الطلابى فى الجامعات، وكشف عبد المجيد خوشنود مساعد شئون الطلبة فى جامعة خواجه نصير طوسي فى طهران، عن اصابة طالب فى هذه الجامعة بكورونا، ويخضع للحجر الصحى الان، وأكد على اخلاء جميع المساكن الطلابية لهذه الجامعة واخضاع المخالطين له فى غرفته للحجر الصحى.
وفى معرض تعليقه على سرعة انتشار المرض فى بلاده، قال الرئيس الايرانى حسن روحانى "لا ينبغي اثارة الخوف في نفوس الناس ولابد من التكافل"، لافتا إلى وجود منتفعين يستغلون هذا المرض فى إيران لاحتكار الكمامات ومواد التعقيم، قائلا "أمر خطير جدا ان يتم استغلال هذا المرض للانتفاع الشخصى".
وتواجه الصحة الإيرانية اتهامات بالتستر على المرض حتى تفشيه فى مدن مختلفة، وتبقى إيران البلد الثانى بعد الصين فى دائرة خطر تفشى هذا الفيروس القاتل وبؤرة محتملة لانتشاره إلى بلدان الجوار الخليج العربى، وذلك بعد حالات الاصابة المؤكدة التى أعلنت عنها بلدان الخليج والتى جائت من إيران.
وفى السابق قالت المسؤولة في وزارة الصحة الإيرانية مينو مهراز، إن الفيروس "ربما جاء من عمال صينيين يعملون في قم وسافروا إلى الصين"، دون أن توضح المزيد من التفاصيل.
بدوره أعلن مساعد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، محمد أزاد تعليق الرحلات الدينية وزيارة الأماكن المقدسة مع العراق بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا الجديد وفقا لوكالة فارس.
وتسبب الفيروس القاتل فى حالة هلع بين الإيرايين، وقامت السلطات الإيرانية بعملية تعقيم، لوسائل النقل العام في العاصمة طهران، وسط هلع بين الإيرانيين من كورونا المستجد.
من جانبها عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من انتشار الفيروس داخل إيران.وقال الدكتور تيدروس أدحانوم جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "قلقون من انتشار كورونا في إيران وكوريا الجنوبية، حيث تم تعيين 6 موفدين خاصين لتقديم النصح للدول بشأن كورونا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة