تسبب فيروس كورونا فى معركة قضائية فى الولايات المتحدة، حيث أمر قاضية فيدرالية أمس الاثنين المسئولين الفيدراليين ومسئولى ولاية كاليفورنيا بالرد على تساؤلات مواطنى منطقة كوستا ميسا بالولاية عن خطط جلب الأمريكيين الذين تبين إصابتهم بالفيروس القاتل دون أن تظهر عليهم أعراض المرض إلى منشأة مغلقة للصحة العقلية بالمدينة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن القاضية جوزفين ستاتون حذرت من أن المدينة ومقاطعة أورانج لو انضمت إليها ليس لهم صلاحيات نقض قرارات الحجر الفيدرالية أو التى تتخذها الولاية، وتواجه معركة فى محاولة لمنع نقل الأفراد المصابين من قاعدة ترافيس الجوية فى نورث كاليفورنيا.
وقالت القاضية إنها لن تتخذ قرارا فى الدعوى القضائية للمدينة المستندة على مخاوف الناس، لكنها انتقدت أيضا المسئولين الفيدراليين وعلى مستوى الولاية لعدم فعل المزيد لتهدئة مخاوف السكان. وحثتهم على الرد على أسئلة المقيمين عمن سيتولى رعاية المرض أو الذين يحتمل تعرضهم للفيروس، وكم عدد الأفراد الذين فرض عليهم الحجر الصحى الذين سيتم نقلهم إلى كوستا ميسا، وماذا سيحدث لو ظهرت عليهم الأعراض وتطلبوا رعاية بالمشفى.
وقالت القاضية إنه عندما يتم اتخاذ القرارات فى عجل، يتم ارتكاب أخطاء، واستدعت الأطراف المعنية لقاعة المحكمة مجددا الأسبوع المقبل لإصدار حكمها.
وكانت مدينتى كوستا ميزا، وأنيستون بولاية ألاباما أول من سعى إلى منع خطط لنقل الأمريكيين العائدين من آسيا والخاضعين الآن لحجر صحى فيدرالى فى منشآت فى وسطهم. وفى حين فازت كوستا ميسا بأمر قضائى أولى يوم الجمعة لمنع النقل بشكل مؤقت، فإن كبار المسئولين فى ألأاباما، من فيهم حاكم الولاية كاى أيفى والنائب مايك روجرز والسيناتور ريتشارد شيبلى، قد نقلوا قضيتهم مباشرة إلى الرئسيس ترامب وحصلوا على ضمان على ما يبدو بان الغدارة لن تمضى قدما فى جهودها.
وتعكس الجهود التى بذلها المجتمعات قلقا متزايدا من مخاطر انتشار فيروس كورونا بين المجتمعات فى الولايات المتحدة. ويشير إلى أن المسئولين الفيدراليين ربما يجدون صعوبة فى استضافة المعزولين فى الحجر الصحى مع تأكيد إصابة 53 حالة بفيروس كورونا فى الولايات المتحدة.