نعي نادي قضاة مجلس الدولة – رئيساً وأعضاءً – بكل الحزن والأسى رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية اليوم، بعد صراع مع المرض، ويتقدم بخالص العزاء للدولة المصرية ولأسرة الفقيد فى الفقيد الذى قدم خدمات جليلة لوطنه، فقد كان صاحب الضربة الجوية التي مهدت لانتصار أكتوبر العظيم الذى أعاد لمصرنا ولأمتنا العربية كرامتها وكبريائها، كما كان له دور كبير فى إعادة بناء الدولة المصرية بعد ما مرت به من حروب، وكان عاملاً هاماً فى نهضتها الحديثة.
وقال النادى فى بيانه، كان الفقيد داعماً للقضاء المصرى عامة ولقضاة مجلس الدولة على وجه الخصوص، فلا ننسى له موقفه النبيل عندما رفض وزير العدل الأسبق المشاركة الجادة للوزارة فى تحمل نفقات علاج أحد شباب قضاة مجلس الدولة بالخارج، فتدخل مبارك وقرر علاجه على نفقة الدولة، بل واستقبل الزميل - منفرداً - فى القصر الجمهورى بعد عودته معافً مما ألم به من مرض، واطمأن على صحته، وكانت له لفتات انسانية راقية عبر بها عن تقديره البالغ لرجال القضاء؛ فقد أرسل سيارة الرئاسة لتقل الزميل من موطنه، واستمر لقائه به قرابة الـ 40 دقيقة، وقام بمنحه رقم تليفونه الشخصى للتواصل معه فى حالة وجود أى شكوى، واصطحبه فى أبوةٍ حانية إلى الخارج فى نهاية اللقاء، في موقفٍ سيظل تاريخنا القضائى يذكره بالفخر والاعزاز.