دعت الكتلة النيابية لـ "تيار المستقبل" اللبناني، الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إلى سحب خطر فيروس (كورونا) من دائرة التسييس في البلاد، وعدم جعل هذا الأمر "مسألة خلافية" حول جواز استقبال المسافرين من إيران أو من أي بلد انتشر فيه الوباء أو عدم استقبالهم، مشددة على وجوب إعطاء الأولوية لسلامة اللبنانيين.
وأكدت كتلة المستقبل النيابية - في ختام اجتماعها المنعقد مساء اليوم برئاسة النائبة بهية الحريري- ضرورة إيلاء قضية فيروس (كورونا) أهمية قصوى تتناسب وحجم المخاطر المترتبة على انتشار الفيروس، واتخاذ إجراءات صارمة تخلو من التهاون والاستخفاف، وتجنب السفر بالحدود القصوى إلى البلدان التي ينتشر فيها الفيروس.
وأشارت إلى أن الحكومة يتعين عليها اتخاذ الخطوات التي تؤمن مقتضيات السلامة، سواء من خلال إجلاء اللبنانيين الذين يرغبون بالمغادرة والعودة إلى البلاد، وإخضاع العائدين عبر مطار بيروت للحجر الصحي الذي يعتمد في سائر البلدان، أو من خلال الحظر الإلزامي للسفر إلى البلدان المنكوبة.
وسبق وأعلنت السلطات اللبنانية قبل أيام عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس (كورونا) داخل لبنان لمريضة قادمة من مدينة قُم الإيرانية، مشيرة إلى أن جرى عزل الحالة المصابة في وحدة عزل طبية مجهزة داخل مستشفى رفيق الحريري الجامعي.
من ناحية أخرى، انتقد نواب تيار المستقبل ما وصفوه بـ "انضمام رئيس الحكومة حسان دياب إلى فريق تراكمات السنوات الثلاثين الماضية وتحميلها مسئولية تفاقم الدين العام، دون تحديد الجهة الأساسية المسئولية عن الدين العام للبنان منذ 1998، ونصف الدين العام الذي نشأ عن الإهدار في قطاع الكهرباء".
واعتبرت كتلة المستقبل النيابية أن الحديث الذي نقل عن رئيس الحكومة حول البدء بمعالجة تراكمات 30 سنة من السياسات الخاطئة، هو كلام مرفوض يصب في إطار الحملات التي تستهدف رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والسياسات التي انتشلت لبنان من حال الدمار الذي تسببت به الحرب الأهلية وسياسات المماطلة والتعطيل التي شهدها لبنان لسنوات عديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة