بعد معاناة مع المرض لسنوات تم الإعلان رسميًا عن وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الثلاثاء عن عمر يناهز الـ91 عامًا، ونعت رئاسة الجمهورية المصرية ببالغ الحزن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية، أثناء الحرب التى أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية. وتقدمت رئاسة الجمهورية، فى بيان لها، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، كما أعلنت الحداد العام 3 أيام.
وبدأت عدد من الحسابات التابعة لشخصيات عامة وشهيرة فى الأوساط الخليجية فى نعى الرئيس الأسبق وتناول خبر وفاته مُعربين عن مدى الحزن والأسى إلى جانب الإشارة لتاريخ بطولاته. ولعل ساحة موقع التدوينات القصيرة، تويتر تُعد الأبرز فى تناول هذا الخبر حيث شاركته عدة حسابات خليجية والإعراب عن خالص التعازى للشعب المصرى وأسرة "مبارك". فيما ربط البعض بتاريخ وفاته وذكرى تحرير الكويت خاصة فى ظل مشاركته فى حربها وما قدمته مصر خلال فترة حُكمه من دعم إلى الكويت وشعبها.
وقال وزير دولة الإمارات العربية المتحدة للشئون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش: "فقد العالم العربى اليوم رجل دولة، صاحب مواقف وطنية وتاريخية كبيرة.. الرئيس حسنى مبارك رحمه الله تميز بالحكمة والشجاعة، ودوره فى معركة تحرير دولة الكويت وأزمات عديدة طالت الوطن العربي، يحفظه التاريخ.. عزاؤنا لأسرة الرئيس الراحل وللشعب المصرى الشقيق".
وذكر نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الفريق ضاحى خلفان: "رحل الرئيس الأسبق حسنى مبارك رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته"، مضيفًا "رحيل الأبطال الذين سيخلدهم التاريخ .. عسكرى بكل معانى الكلمة وطنى إلى حد التضحية والفداء مصرى إلى حد الموت على تراب مصر.. أبى ألا أن يظل فيها مهما حدث.. ظلمه الإخوان وخرج بعدالة الميزان وكرمته مصر بعدم النكران".
وفى سياق متصل قالت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبي: "أمد الله فى عمره حتى شهد قبل وفاته مراجعات من كل من حمّله إرث الجهل والفقر.. تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان".
وغرد الإعلامى الإماراتي، جمال الحربي، قائلًا: مواقفه المشرفة مع أشقائه العرب لا تُعد ولا تُحصى ولن تُنسى .. حافظ على بلاده وشعبه؛ فكانت مصر غطاء وسندًا لكل الوطن العربي.. تنحى عن حكم مصر حقنًا للدماء.. وداعًا أيها المخلص .. وتعازينا لمصر وأهلها".
وقدّم رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور عن خالص تعازيه لمصر بوفاة الرئيس الأسبق، قائلًا: "بطل أكتوبر وشخصية عربية قوية لعبت دور مهم فى استقرار المنطقة.. اسكنه الله فسيح جناته والهم أهله وكل محبيه فى مصر والعالم العربى الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
هذا وأشاد الناشط الإماراتى الشهير إبراهيم بهزاد بردود الفعل المصرية من قبل مؤسسات الدولة مع خبر وفاة "مبارك"، مُشاركًا متابعيه بيان نعى القوات المسلحة من خلال صفحة المتحدث العسكري، قائلًا: " أخلاق الرجال ومعنى الاحترام: القوات المسلحة المصرية تنعى الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك رحمه الله وتتقدم إلى أسرته وإلى منتسبى القوات المسلحة بخالص العزاء".
وبخالص الحزن والأسى قدمت الإعلامية الكويتية والمقربة من أسرة الرئيس الأسبق حسنى مبارك تعازيها، وقالت: "الله يرحمك يا حسنى مبارك توفيت فى عشية ذكرى تحرير الكويت التى ساهمت فى تحريرها.. لك فى القلب محبة ودعاء بأن الله سبحانه يغفرلك ويرحمك.. الحمدلله أنك لم تمت إلا بعد براءة علاء وجمال من كل التهم المنسوبة إليهم زورًا وبهتانًا".
وأعلن الكاتب الكويتى البارز، أحمد الجارالله عن مشاركة قادة الخليج فى جنازة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقال عبر حسابه الرسمى على تويتر: "قاده الخليج سيحضرون جنازة الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك الرجل الذى عرفوا نقاءه وعروبته وعرفوا نصحه النقي.. شعوب المنطقة ستودعه بالدموع والدعاء.. الكويت تتذكر ما فعل لها عند أيام غزو العراق للكويت.. رحل الرجل بعد أن أكد قضاء مصر براءة أبنائه جمال وعلاء من دعاوى الفاسدين إخوان الشياطين".
وقال صديق أسرة مبارك الشاعر السعودي، حسن الطيار: "عشت عظيمًا شامخًا وفيًا لوطنك وأمتك، لم تخذلهم ولم تولهم ظهرك، ووفقت شامخًا يا هرم مصر فى وجه كل من آذاك، واليم رحلت يا أبتاه لرحمة ربك وتركتنا والقلوب والعيون تدمع ألمًا وحزنًا ومرارًا على فراقك، فإنا لله وإنا إليه راجعون، جعلك الله برفقة حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم".
ولفت الكاتب والمحلل السياسى السعودي، خالد الزعتر إلى بطولات "مبارك" وتاريخه، قائًلا: "يرحل العظماء ويبقى تاريخهم لا يُنسى.. وداعًا يا أبا علاء.. وداعًا حسنى مبارك فلترقد روحك الطاهرة بسلام، لم تكن رجل التناقضات بل كنت رجلًا عربيًا همه الأول هى خدمة القضية العربية".
وقال الخبير الاقتصادى السعودي، جمال بنون: " ورحل أعظم رجل فى تاريخ الرئاسة المصرية.. فجأة وجد نفسه محاطًا بـ80 مليون مصرى يهتفون ضده ويطلبون منه الرحيل.. لم يهرب خارج البلاد ولم يرغب المزيد من الفوضى فى بلاده.. رحل بصمت - إنا لله وانا اليه راجعون - تعازينا لأسرته وذويه". مضيفًا: "للرئيس الراحل حسنى مبارك مواقف سياسية مع السعودية نذكرها بمزيد من الامتنان - منها خلال الغزو العراقى للكويت فى الوقت الذى أيدت فيه الكثير من الدول الغزو".
وقال المغرد السعودى الشهير، منذر أل الشيخ مبارك: "عاش حسنى مبارك عزيزًا فى مصر لم يهرب قال هى أرضى أعيش وأموت عليها فأعزه الله وأذل قادة من ثاروا عليه بقى حسنى وهربوا إلى تركيا وإيران وغيرهما.. أمد الله فى عمره حتى شهد بعينه عزه حتى آخر قضية براءة ابنيه الأستاذ علاء وجمال فشهد كل النصر ثم اختاره الله".
الرئيس الراحل حسنى مبارك