قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المناظرة الرئاسية الديمقراطية التى جرت مساء الثلاثاء كانت فوضوية ومضطربة، مما يؤكد استمرار عدم الوضوح بشأن المرشح الذى يمكن أن يظهر كمرشح ديمقراطى ينافس دونالد ترامب فى انتخابات نوفمبر.
وأوضحت الصحيفة، أن سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، وهو اشتراكى ديمقراطى يعتبر نفسه المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب بعد فوزه فى نيفادا الأسبوع الماضى، وجد نفسه الهدف الرئيسى للهجمات من المزيد من المتنافسين، ولكن تلاه عن كثب عمدة نيويورك مايكل بلومبرج، الذى تعرض لضربة مرة أخرى، لتصريحاته السابقة حول المرأة ودعم الجمهوريين.
وحذر العمدة السابق، بيت بوتيجيج من أن ساندرز، الذى يعتبر الأكثر تقدمًا للمرشحين، سيكون مرشحًا محفوفًا بالمخاطر وينذر بالانقسامات إذا كان هو المرشح الديمقراطى الذى سيواجه ترامب. كما جادلت السناتور إليزابيث وارين بأن "الأفكار التقدمية هي أفكار شعبية"، وإن ترشيح بلومبرج، الملياردير والوسطى، سيحبط فرص الديمقراطيين في استعادة البيت الأبيض.
وأشارت "الجارديان"، إلى أن النقاش في كثير من الأحيان انحدر إلى الأحاديث الجانبية والمتبادلة، وحتى الصراخ في بعض الأحيان. وكان أكثر شيوعًا بالنسبة للمرشحين أن لتجاوز الوقت المخصص لهم، وانتُقد مديرو الجلسة بسبب افتقارهم إلى السيطرة على مقاليد المناظرة، في وقت من الأوقات، توجه نائب الرئيس السابق جو بايدن لهم، قائلا "لاحظت كيف تقاطعني طوال الوقت ولكني لن أبقى هادئًا بعد الآن ، هل فهمتم؟".
وقبل المناظرة، وزعت حملة بوتيجيج مذكرة على الجهات المانحة، جاء فيها أن "هذا سيكون سباقًا طويلًا"، وعلى خشبة المسرح، حذرت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا ايمي كلوبتشر المعركة الطويلة يمكن أن تضر الديمقراطيين بغض النظر عمن يفوز في الترشيح.
وحذرت قائلة "إذا أمضينا الأشهر الأربعة المقبلة في تمزيق حزبنا ، فسوف نشاهد دونالد ترامب يقضي السنوات الأربع القادمة يمزق بلدنا".
سرعان ما نشرت حملة ترامب بيانًا ينتقد فيه المناظرة باعتباره "فوضى" و"دليلًا إضافيًا على أن أياً من هؤلاء المرشحين ليس جادًا أو يمكن أن يقف في مواجهة الرئيس ترامب".
ومع ذلك، يشير الانقسام المستمر إلى أنه بغض النظر عن أي شخص يفوز في الانتخابات التمهيدية لولاية ساوث كارولينا الديمقراطية يوم السبت، وربما حتى أي مرشح يخرج من مسابقات الثلاثاء الكبير الحاسمة الأسبوع المقبل مع معظم المندوبين ، فإن المسابقة التمهيدية للديمقراطيين لعام 2020 قد تظل مختلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة