ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن محكمة تركية قضت بالحكم على ثلاثة من قيادات القوات الجوية التركية بتهمة الانقلاب على الدستور التركى، بالسجن لمدة 12 سنة و6 أشهر، وكانت قضت محكمة جنايات آغير أحكامًا بالسجن المؤبد، قبل أن تصدر حكما بالتخفيف.
وسرد محامي المتهمين لوكالة أنباء أرضروم أن هناك مجموعة من القوات المسلحة التركية تم رفع قضايا عليها في محكمة جنايات آغير الثانية بعد محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 ويحاكم 90 عسكريا في قضيتين مختلفتين، ومنهم ثلاثة من الرقباء الخبراء يشاركون في العملية العسكرية حاليًا في إدلب.
وحكى الرقيب المتخصص أحمد كاكليكتشي ما حدث لهم في محاولة الانقلاب على أردوغان قائلا: إنه في مساء 15 يوليو 2016 وصلت رسالة للرقباء المتخصصين عبد القادر أسلان وموسى يافوز وأحمد كاكليكتشي على الواتس آب، تأمرهم بالاجتماع العاجل، وقال القادة لهم في أول الأمر إنه من المحتمل أن يكون هناك هجوم إرهابي لذلك عليهم جمع معداتهم والاستعداد لأى شيء على الفور، وبالفعل كان الرقباء في الثكنة العسكرية في فترة قصيرة.
وتابع: بعد فترة جاءت لهم أوامر بأن الأحكام العرفية أعلنت في البلاد وعليهم الامتثال للأوامر وإطاعتها إطاعة عمياء وإلا سيخسرون حياتهم، وبعد عدة أوامر تلقوها بالهجوم ثم الانسحاب إلى الثكنات العسكرية وبعد قمع محاولة الانقلاب، رفعت قضايا على الجنود وضباط الصف الذين خرجوا للشوارع في قارس، وفي أول جلسة من المحاكمة دون اعتقال بمحكمة جنايات آغير الثانية صدر قرار بإطلاق سراح الرقباء عبدالقادر أسلان وموسى يافوز وأحمد كاكليكتشي وإعادتهم إلى وظائفهم.
وبعدما أصدرت المحكمة قرارًا بعدم معاقبتهم وأن القرارات التي اتخذت بحقهم كانت قرارات خاطئة، غير أن محكمة الاستئناف ألغت قرار المحكمة، وبينما كانت العملية مستمرة، تم تكليف الرقباء الثلاثة بالعملية التي قامت بها القوات المسلحة التركية في إدلب السورية ضد قوات النظام.
وأثناء تواجد الرقباء الثلاثة بإدلب أصدرت محكمة جنايات آغير الثانية حكمًا بالمؤبد عليهم ثم خففت العقوبة وأصدرت حكمًا بحبسهم 12 عامًا وستة أشهر لكل منهم، وذلك بتهمة المساعدة في "محاولة القضاء على النظام الدستورى، فيما قال محامي الرقيب أحمد كاكليكتشي إنه اتصل به قبل الجلسة وقال له إنه يتمنى الشهادة في سبيل الله، ويذكر أنه بطل وليس خائن للوطن، كما أنه اتصل به بعد الجلسة وقال له على ما حدث فقال له موكله "سألقي بنفسي أمام الطلقات حتى يعود نعشي إلى تركيا فلماذا أنا أحارب هنا"، ثم أخذ في تهدئته، وأبدى حزنه بسبب ما يحدث لهؤلاء .
بينما قال محامي عبدالقادر أسلان إنه خلال اتصاله به قال له "كل يوم تتساقط علينا قذائف الهاون ثم يقولون إننا خونة فإذا كنت خائنًا إذًا ماذا أفعل بالمعدات التي أحملها؟"، فيما قال المحامي إنهم سيستأنفون على هذا الحكم، وقال إن الرقيب موسى يافوز عاد إلى تركيا وسيعود كل من أحمد كاكليكتشي وعبدالقادر أسلان بعد إخبار القوات المسلحة التركية.
يذكر أن السلطات التركية تكتمت على مقتل قائد الوحدة التركية في ليبيا، العميد خليل صويصال الملقب بالمخلب الأسود، في الهجوم الذي شنه الجيش الليبي ضد عناصر القوات التركية وميليشياتها الداعمة لحكومة الوفاق الليبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة