على الرغم من أن موسم العمرة بدأ فى نوفمبر الماضى، إلا أن ذروته تنطلق مع شهر رجب وتستمر حتى نهاية شهر رمضان الكريم، تلك الفترة التى يٌفضلها المعتمرون ويعتبرون أن فضلها أكبر وثوابها أعظم، فشهر رجب الذى تأتى به ذكرى الإسراء والمعراج فى ليلة سبع وعشرين منه، وليلة النصف من شعبان هذا فضلا عمن شهر رمضان وليلة القدر، كل تلك الأسباب تٌضاعف إقبال المعتمرين على أداء المناسك فى تلك الفترة.
وبالتزامن مع ذروة الموسم بدأت وزارة السياحة والأثار بالتعاون مع غرفة شركات السياحة فى العمل على مراقبة الشركات بدقة وتنفيذها للبرامج المعلن عنها، وحذرت غرفة شركات السياحة الشركات المنظمة لبرامج العمرة، من مخالفة برنامج العمرة والالتزام بمواعيد الرحلات ذهابًا وعودة، طبقًا للبرنامج المسجل على الأنظمة الإلكترونية للبوابة، والمقدم من الشركات، موضحةً أن تعديل أى مواعيد دون الحصول على موافقات مسبقة يعد مخالفة تستوجب تطبيق الجزاءات التى تصل لحد إلغاء الترخيص.
وتتابع الغرفة الرحلات وعودة المعتمرين بالمنافذ ومطابقتها مع توقيتات الرحلات المسجلة من خلال البوابة، للتأكد من الالتزام بالمواعيد المقررة، طبقًا لما قدمته الشركة عند الحصول على الموافقات اللازمة لاستصدار الباركود، على أن يتم توقيع عقوبات على الشركات المخالفة، تصل حد إلغاء الترخيص.
ومن جانبه، قال باسل السيسى نائب رئيس غرفة شركات السياحة لليوم السابع أن عدد المصريين الذين أدوا مناسك العمرة منذ بداية الموسم وحتى الآن تخطى 310 آلاف معتمر، لافتا إلى أنه عدد جيد جدا وهناك إقبال كبير من المعتمرين خاصة فى فترة الإجازات الماضية، قائلا "هذا مؤشر جيد والموسم يسير بشكل طبيعى جدا".
ولفت السيسى إلى أن الشركات بدأت تستعد لتسيير رحلات عمرتى رجب وشعبان، من خلال إنهاء إجراءات الحجز لعملائها، كاشفا أن المؤشرات لشهر رمضان تشير إلى إقبال كبير على أداء العمرة خلال الشهر الكريم، حيث إن حجز رحلات رمضان شبه اكتملت فى شركات السياحة، والأماكن المتبقية محدودة جدا.
وشدد نائب رئيس الغرفة على أن انتشار فيروس كورونا لم يؤثر على ذروة الموسم، والإقبال أكبر دليل على ذلك، لافتا إلى أن هناك إجراءات احترازية تتم من جانب الدولة المصرية فى المنافذ وكذلك من قبل السعودية وهناك تنسيق كبير الجانبان، لافتا إلى أن المملكة معتادة على مثل تلك الإجراءات ولديها احتياطات عالية وكان هناك أكثر من حدث سابق سواء انفلونزا الخنازير أو الطيور وغيرها من الفيروسات والتى لم تؤثر على حركتى الحج والعمرة.
ونوه إلى أن شركات السياحة تقوم بتقديم توعيه للمعتمر خلال الرحلة من خلال المندوبين المرافقين للوفود، تتضمن كيفية استعمال الأدوات الشخصية والحفاظ على نظافتها والأماكن الآمنه للأكل وطرق أمنه التعامل مع الآخرين.
وعن الأسعار أكد السيسى أن عمرة رمضان هى الأعلى فى السعر حيث تتراوح أسعار البرامج الاقتصادية ما بين 25 وحتى 30 ألفا، فى حين تتراوح أسعار الإقتصادى لموسم رجب من 16 إلى 18 ألف جنيه، وشعبان يبدأ من 18 إلى 20 ألف، أما برامج الـ4 و5 نجوم فلا يمكن حصر سعرها لأنها تخضع إلى مستويات خاصة من الخدمة يتم تحديدها من قبل المعتمر نفسه، سواء قرب الفندق من الحرم وازدواج الغرفة والطيران وغيرها من الخدمات التى يطلبها المعتمر، مشيرا إلى أن 95% من رحلات العمرة يتم تنظيمها فى المستوى الاقتصادى.
وبدوره قال علاء الغمرى عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة أن عمرة شهر رجب المرتقب، تشهد إقبالاً كبيرًا من قبل المواطنين لأداء العمرة خاصة عمرة الإسراج والمعراج، وليس هناك أى مشكلات تذكر على الإطلاق، وعن تأثر الرحلات بفيروس كورونا، مؤكدا أن فيروس كورنا ليس له تأثير إطلاقًا على رحلات العمرة، وليس هناك أى إلغاءات للحجوزات الحالية.
ويأتى ذلك بعد أن شهد موسم العمرة جدلا خلال الفترة الماضية حول تسقيع تأشيرات العمرة من قبل شركات السياحة لبيعها بسعر مرتفع فى ذروة الموسم، وتردد أن سعر التأشيرة بلغ فى السوق السوداء ما بين 12 إلى 13 ألف جنيه، وبإضافة باقى تكلفة البرنامج تتجاوز الأسعار الـ20 ألف.
فى حين نفت غرفة شركات السياحة هذا الأمر، مؤكدين عدم صحة مايردده البعض من انتشار بيع التأشيرات بين الشركات المنظمة لرحلات العمرة، مضيفين أن السماسرة تحاول إصدار الشائعات ضد منظومة بوابة العمرة الإلكترونية التى أقرتها الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة