أكرم القصاص - علا الشافعي

طوارئ في الخليج بسبب 59 إصابة بكورونا في إيران.. وطهران تنشر الفيروس فى بلدان العرب لافتقادها الشفافية واتباعها سياسة التعتيم.. وارتفاع الإصابات في الكويت لـ12.. والبحرين 26.. والإمارات: مستعدون للأسوأ

الأربعاء، 26 فبراير 2020 12:01 م
طوارئ في الخليج بسبب 59 إصابة بكورونا في إيران.. وطهران تنشر الفيروس فى بلدان العرب لافتقادها الشفافية واتباعها سياسة التعتيم.. وارتفاع الإصابات في الكويت لـ12.. والبحرين 26.. والإمارات: مستعدون للأسوأ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في أعقاب تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد في إيران، اتخذت بلدان الخليج العربى إجراءاتها الاحترازية بعد سريان الوباء إليها عبر القادمين من إيران، ففي الكويت، أعلنت وزارة الصحة الكويتية الأربعاء، ارتفاع عدد الإصابات إلى 12 حالة حتى الآن.

وأوضحت الصحة الكويتية أن الحالة الجديدة المسجلة، هي لمواطنة كويتية مرتبطة بالسفر إلى إيران، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن جميع الحالات مستقرة، ويجرى تطبيق البروتوكولات المعتمدة في العزل عليها، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة في أحد المستشفيات المعدة والمجهزة لاستقبال مرضى فيروس (كورونا المستجد كوفيد 19).

 

 

وكان وزير الدولة لشؤون الخدمات الكويتى، أعلن وقف استقبال الطرود البريدية القادمة من الدول المنتشر فيها فيروس كورونا المستجد، وقال إن إدارة النقل البحرى، قامت بالتنسيق مع مؤسسة الموانيء الكويتية، بحظر استقبال السفن والبواخر القادمة من إيران، والعراق، والدول التي انتشر بها الفيروس، بالإضافة إلى قيام الإدارة العامة للطيران المدني، بمخاطبة شركات الطيران العالمية، لتزويدها بالقرار الصحي لركابها، فضلا عن التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية من جانب، وشركات الطيران من جانب آخر، لتزويد المنافذ الجوية في الكويت بالمعدات الخاصة لحماية عامليها.

وفى البحرين، ارتفعت حالات الإصابة إلى 26 بعد تسجيل 3 حالات جديدة مصابة بالفيروس لمواطنات بحرينيات قادمات عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران عبر مطار البحرين الدولي، وأكدت نتائج التحاليل المخبرية للحالات الجديدة التى أجريت للمسافرين القادمين فور وصولهم إلى مطار البحرين الدولى في القاعة المخصصة للفحوصات إصابتهم بالفيروس، وعلى إثر ذلك تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقلهم فورا إلى مركز إبراهيم خليل كانو الصحي بمنطقة السلمانية لتلقي العلاج والرعاية اللازمة، كما تم إجراء الفحوصات اللازمة للمخالطين لهم على متن الرحلة ونقل مرافقي المصابين للعزل أيضا كإجراءٍ احترازي بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس. منوهة بأن جميع الحالات المصابة تخضع لمتابعة مستمرة وعناية فائقة من قبل الفريق الطبي المختص.

 

 

وقالت وزارة الصحة البحرينية، إنها ستقوم بتحديد مواعيد لفحص جميع المواطنين والمقيمين الذين تواجدوا فى إيران خلال شهر فبراير الجارى، وذلك لضمان الحفاظ على صحتهم وسلامتهم والتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس كورون، وأشارت الوزارة إلى "أن الحالات المصابة وصلت إلى المملكة قبل صدور قرار شؤون الطيران المدني بتعليق جميع الرحلات غير المباشرة القادمة من إيران".

وفى الإمارات، قال مسؤول بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دولة الإمارات العربية المتحدة في تصريحات، إن الإمارات "مستعدة جيدا وجاهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات" مع انتشار فيروس كورونا المستجد فى الشرق الأوسط.

 

وأضاف المسؤول أن الإمارات لديها منشآت كافية لوضع المرضى فى الحجر الصحى وأن الجهات المعنية تلقت توجيهات "بمتابعة كل الوافدين إلى البلاد متابعة كاملة، وأوضح أنه لا يوجد خطط فى الوقت الحالي لإلغاء مؤتمرات أو أحداث عامة أو لإغلاق مؤقت للمدارس أو الشركات أو المؤسسات بسب فيروس كورونا المستجد.

 

 

وفى العراق، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، إيقاف منح تأشيرات دخول للوافدين من سبع دول بسبب انتشار فيروس كورونا بها، وذلك بعد إصابة 4 أشخاص أمس بفيروس كورونا في كركوك، لعائلة كانت قادمة من إيران، وقال المتحدّث باسم الوزارة أحمد الصحّاف ـ في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" ـ إن "وزير الخارجية وجه سفارات العراق في الصين، وإيران، وتايلاند، وكوريا الجنوبيّة، واليابان، وإيطاليا، وسنغافورة بإيقاف منح تأشيرات دخول للوافدين".

وأضاف أنه "يستثنى من القرار العراقيون الوافدون من هذه الدول وكذلك الدبلوماسيين العاملين في البعثات الدبلوماسية، والوفود الرسمية شريطة أن يخضعوا لإجراءات وزارة الصحة".

 

وتصاعد وتيرة انتشار فيروس كورونا فى إيران، بعد أن ارتفعت الوفيات إلى 16 شخصا فى حين بلغت الإصابات 59 شخصا بحسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، التى تحاصرها الاتهامات داخل إيران بعدم الشفافية فى الإعلان عن إحصائيات ضحايا الفيروس القاتل بعد تفشيه فى العديد من المدن.

 

 

ودعت وزارة الصحة الإيرانيين إلى البقاء في منازلهم خشية انتشار أوسع للمرض القاتل، ورفض وزير الصحة سعيد نمكى فرض حجر صحى على مدينة قم ودعا الإيرانيين إلى عدم ترك المناطق الموبوءة فى مدنهم كى لا تجبر الصحة على فرض الحجر الصحى، وتبقى إيران البلد الثانى بعد الصين فى دائرة خطر تفشى هذا الفيروس القاتل وبؤرة محتملة لانتشاره إلى بلدان الجوار الخليج العربى.

وبتساقط عدد من المسئولين الإيرانيين فى بؤرة الفيروس، أعلنت إيران رسميا عن إصابة وزير الصحة فى البلاد بفيروس كورونا إيراج حريرجى، بعد أن ظهر أمس فى مؤتمر صحفى بجوار متحدث حكومة روحانى يتصبب عرقا، وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة فى مقابلة مع التلفزيون الرسمى أن نائب وزير الصحة أصيب بالفيروس وهو الآن قيد الحجر الصحى وفقا لوكالة إيلنا الإيرانية.

 

 

كما أعلن النائب الإيرانى محمود صادقى اصابته بفيروس كورونا المستجد، على تويتر، وكتب "تحليل كورونا جائت نتائجه ايجابية" ، أترك هذه الرسالة ولا أمل لى فى العيش فى هذه الحياة.وترك وصيته لرئيس السلطة القضائية محمود رئيسي مخاطبا اياه قائلا "اسر السجناء السياسيين يطالبون باجازة من الحبس للحيلولة دون انتشار المرض، وأن يبقوا بجوار اسرهم".

وامتدت الاصابات الى الجامعات، وكشف عبد المجيد خوشنود مساعد شئون الطلبة فى جامعة خواجه نصير طوسي فى طهران، عن اصابة طالب فى هذه الجامعة بكورونا، ويخضع للحجر الصحى الان، وأكد على اخلاء جميع المساكن الطلابية لهذه الجامعة واخضاع المخالطين له فى غرفته للحجر الصحى.

 

وأجل جلس خبراء القيادة فى إيران جلسته الأولى بعد الانتخابات بسبب فيروس كورونا، بحسب بيان أصدرته هيئة رئاسة المجلس، "سيتم تأجيل الجلسة فى اطار العمل بالتوصيات الوقائية".

كما أجلت السلطات الإيرانية افتتاح معرض الكتاب فى دورته الـ 33 فى العاصمة طهران، إلى بعد شهر رمضان، بسبب مخاطر انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.كما أعلقت بلدية العاصمة طهران، حديقة الطيور، فى اطار الاجراءات الاحترازية.

 

وتسبب الفيروس القاتل فى حالة هلع بين الإيرايين، وقامت السلطات الإيرانية بتعقيم الأضرحة الدينية، وتم تعقيم ضريح فاطمة الزهراء فى مدينة قم، كما قامت بعملية تعقيم، لوسائل النقل العام في العاصمة طهران، وسط هلع بين الإيرانيين من كورونا المستجد.

وتواجه الصحة الإيرانية اتهامات بالتستر على المرض حتى تفشيه فى مدن مختلفة، وأعربت الصحف الاصلاحية عن استياء من عدم اتخذا التدابير والاجراءات السريعة لتفادى انتشار المرض، وفى هذا السياق كتبت صحيفة آرمان ملى على صدر صفحتها، "لماذا لم تقوموا بفرض حجر صحى على مدينة قم؟".

 

وكتبت أن وزارة الصحة الايرانية امتنعت عن فرض حجر صحى على مدينة قم رغم اعترافها بأن المدينة منشأ انتشار المرض للمدن الأخرى.وكتبت صحيفة افتاب يزد أن ويروس عدم المسئولية أسوأ من فيروس كورونا، متسائلة، لماذا لا تتتطابق احصاءيات الوفيات جراء الفيروس فى إيران مع الارقام الدولية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة