مبارك وزمانه.. رحلة الجنرال من القصر إلى القبر.. CNN توثق محطات في حياة بطل أكتوبر.. القناة تسلط الضوء على تعليمه العسكرى بيد الروس ومعارضته غزو العراق.. وإحباطه من تعثر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل

الأربعاء، 26 فبراير 2020 02:00 م
مبارك وزمانه.. رحلة الجنرال من القصر إلى القبر.. CNN توثق محطات في حياة بطل أكتوبر.. القناة تسلط الضوء على تعليمه العسكرى بيد الروس ومعارضته غزو العراق.. وإحباطه من تعثر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك
كتبت:نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محطات هامة وقرارات مثيرة للجدل، فما بين الإجادة والإخفاق رسم الرئيس الراحل حسنى مبارك محطات هامة في تاريخ مصر والشرق الأوسط، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد صراع طويل مع المرض ظهر أمس الثلاثاء، وهو الحدث الذى قابلته وسائل الإعلام العالمية بكثير من الاهتمام والرصد والتعليق والتحليل حتى الآن.

 

وفى تقرير لها الأربعاء، سلطت شبكة سى إن إن الضوء على محطات عدة في حياة الرئيس الراحل، مشيرة إلى أن مبارك قاد خلال 30 عاماً داخل السلطة بلاده وواجه حركات إسلامية متطرفة عدة، واستطاع أن ينجو بمصر من موجة الإرهاب الشرسة في تسعينيات القرن الماضي، كما نجا بشخصه من محاولات اغتيال عديدة، وحافظ وسط ذلك كله على السلام مع إسرائيل رغم خلفيته العسكرية.

وقالت الشبكة في تقريرها: "أصبح الطيار الحربي الذي تدرب على يد الاتحاد السوفيتي أحد الحلفاء البارزين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث تلقى عددا من المساعدات الأمريكية، والتزمت حكومته باتفاق كامب ديفيد مع إسرائيل الذي مثل حجر الزاوية لما يسمى سلام بارد بين البلدين".

 

وسلطت الشبكة الأمريكية الضوء على أحداث يناير 2011 والاحتجاجات التي خرجت ضد الحكومة المصرية آنذاك، مشيرة إلى أن مبارك بعد تخليه عن السلطة اختار أن يقيم في عزلة اختيارية بمدينة شرم الشيخ، قبل أن يبدأ رحلة طويلة مع القضاء والمحاكمات بتهم فساد وقتل محتجين آلت جميعها إلى البراءة عدا قضية القصور الرئاسية الشهيرة.

 

وعن بدايات حكمه، قالت "سى إن إن"، إن مبارك بدأ في السلطة عام 1981، حينما تم اغتيال الرئيس أنور السادات على يد عناصر الجماعات الإسلامية المتطرفة، الذين كانوا يعارضون الاتفاق المصري الإسرائيلي، وتولي مبارك الذي كان نائبا للسادات، رئاسة البلاد.

ووفقا للتقرير كان أحد أول إجراءات مبارك هو إعادة تأكيد تمسك مصر بالاتفاقات الدولية، ثم أعلان حالة الطوارئ التي أثارت حينها انتقادات حقوقية عدة، إلا أنها مكنته من النجاة ببلاده من موجة إرهاب التسعينيات، ونجا مبارك من عدة محاولات اغتيال، من ضمنها حادثة في عام 1995 التي كادت أن تودي بحياته عندما فتح متشددون إسلاميون النار على موكبه في مؤتمر لعموم إفريقيا في إثيوبيا.

 

وأشارت سى إن إن ، إلى أن مصر ظلت خلال ذلك الوقت حليفًا للغرب، حيث تتلقى أكثر من مليار دولار سنويًا من المساعدات العسكرية الأمريكية والمساهمة بقوات في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي طرد العراق من الكويت في عام 1991. لكن مبارك عارض الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وأصبح في النهاية محبطًا من محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة، التي كان احد المحركين الرئيسين لها، وأصبحت واشنطن تنتقد بشكل متزايد القبضة الحديدية التي احتفظ بها على سكانه، خاصة بعد انتخابات عامي 2005 و 2010 التي انتقدها المراقبون الخارجيون على نطاق واسع.

 

واختتمت الشبكة الأمريكية تقريرها عن مبارك بالتطرق إلى رحلته مع المرض، حيث تم الكشف عن المشكلات الصحية التي كانت منذ فترة طويلة موضع سؤال، وقال محامون إن عملية أجريت في ألمانيا عام 2010، ظاهريا لإزالة المرارة، إلا أنها كانت في الواقع مصابة بسرطان المعدة، حيث تمت إزالة جزء من البنكرياس وكان لا يزال السرطان ينمو.

 

وبعد أيام من صدور حكم عام 2012، قال المسؤولون إن صحة مبارك تتدهور في السجن، واضطرت مشاكل القلب الأطباء إلى استخدام مزيل الرجفان لإنعاشه. تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي عدة مرات ودخل في غيبوبة.

وخلال سلسلة من عمليات إعادة المحاكم، احتُجز في مستشفى عسكري حتى عام 2017، عندما برئته محكمة الاستئناف العليا في مصر بتهمة قتل المتظاهرين على الرغم من إدانة تهم الفساد .

 

وفي مارس 2017 ، بعد أكثر من ست سنوات تم إطلاق سراح مبارك من السجن عن عمر يناهز 88 عامًا وفي سنوات مبارك الأخيرة ، تم تجميد أصوله من قبل محكمة سويسرية ولم شمل عائلته.

 

تقسيم وقته بين الفيلا الخاصة بهم في حي مصر الجديدة الراقي بالقاهرة، وإقامته على شاطئ البحر في شرم الشيخ، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإقليمية، عاش الرجل الذي كان يطلق عليه ذات مرة اسم "الفرعون الأخير" في مصر في أيامه الأخيرة في سلام ورخاء نسبيين.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة