شهدت مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، واقعة انتحار أخصائى اجتماعى بإدارة فاقوس التعليمية، أثناء تشييع جثمان الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، حيث ألقى نفسه من الطابق السابع، حسبما أكد شهود العيان الذين كانوا يجلسون معه على إحدى المقاهى بجوار موقف القرين، مؤكدين أنه انهار فى البكاء وزاد بكاءه ما جعل معظم رواد الكافيه يبكون، قبل أن ينتفض فجأة، قائلا:"أنا هأموت نفسى"، وخرج مسرعا حسب رواية شهود العيان، وبعد دقائق معدودات وجدوه ملقى على الأرض بالشارع الخلفى للمقهى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
اليوم السابع " انتقل إلى مكان الحادث بالقرب من موقف القرين بمدينة فاقوس، واستمع لشهود العيان، للوصول لحقيقة انتحار الأخصائى الاجتماعى بإدارة فاقوس التعليمية .
وقال محمد زكريا أحد عمال المقهى: "شاهدت الاستاذ أحمد الساعة الثانية والنصف ظهرا يبكي بشدة، وكلما نظر لتشييع جنازة الرئيس مبارك زاد بكاءه وهذا لفت انتباه كل من على المقهى، مضيفا أنه كان يتردد بشكل دائم على القهوة، ولم نلحظ عليه أى أحوال غريبة وبعدها خرج وهو يبكى وتفاجأنا بصراخ، بعد ثلاث دقائق من خروجه من المقهى".
بينما قال ثروت ابو يونس تاجر عقارات بفاقوس وزميل المتوفي أحمد ثروت، إن أحمد بكى بشدة ولم يتمالك نفسه من البكاء، وردد أنا سأنتحر وظننت أنه يمزح وحاولنا إقناعه بالجلوس دون جدوى وبعد ثلاث دقائق بالضبط، سمعت صوت صراخ لنخرج ونجده ملقى على الأرض ومتوفى .
وأشار مصطفى يونس شاهد عيان على الحادث، أنه كان يجلس فى المقهى أمام المتوفى وسمعه وهو يتحدث مع من يجلس بجواره وانهار بالبكاء الشديد كلما نظر إلى تشييع جنازة الرئيس محمد حسني مبارك، مؤكدا أنه من كثرة بكائه تأثر وانهمرت من عيونه الدموع، وفجأة وقف المنتحر وخرج وبعدها بقليل سمع صوت ارتطامه بالأرض، مضيفا أنه سقط من الطابق السابع وارتطم بلافتة فى الدور الثانى قبل وصوله للأرض.
وأشار هانى أبو سلكة أحد رواد المقهى، الذي خرج المنتحر منه وصعد للطابق السابع وألقى بنفسه وفارق الحياة فورا، أنه يعرف المنتحر جيدا وأنه يعانى من ظروف نفسية، وأنه يعمل أخصائى اجتماعى بإدارة فاقوس التعليمية وهو متزوج وأنجب نجله الوحيد عمر .
وقال هانى كمال شفيق أحد العاملين بالمقهى أن أحمد المنتحر دخل وجلس وعندما شاهد جنازة الرئيس محمد حسني مبارك فى الشاشة بالمقهى انهمر فى البكاء ولشدة بكائه لفت أنظار كل رواد المقهى، وحاولوا جميعا تهدأته ولم يفلحوا لدرجة أن معظم رواد المقهى بدأوا فى البكاء تأثرا به، وكلما شاهد وسمع المذيع يتحدث عن مبارك يزداد بكاء احمد المنتحر بشكل غير طبيعى.
أحد شهود العيان
العمارة التي قفز من فوقها المنتحر
الكافتريا
المقهي الذى جلس فيه المنتحر
داخل كافتريا الصياد التي كان فيها المنتحر
صاحب الكافتريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة