كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن عرض الأجهزة الأمنية عليه فكرة استخدام شبيه له لتأمين سلامته عند اشتداد الخطر الإرهابي أوائل العقد الأول من هذا القرن، لكنه رفض الفكرة، وقال فى مقابلة مع وكالة "تاس" نقلتها "روسيا اليوم"، ضمن مشروع "20 سؤالا لفلاديمير بوتين". "ظهرت (الفكرة)، لكنني رفضت استخدام شبيه، لقد كنا في أصعب الأوقات في الحرب ضد الإرهاب فى أوائل عام 2000، حيث كانت هناك اقتراحات بأن يحل شبيه لي في الأحداث وفي الأماكن التي أكون فيها غير آمن... لكن لم تعجبني ولم تجتذبني هذه الفكرة أبداً".
والسؤال حول ما إذا كان لدى بوتين شبيه يستخدمه؟ وجهه لرئيس الدولة الصحفي أندريه فاندنكو الذي أجرى المقابلة معه، بعدما وجد أن هذا السؤال أحد أكثر الأسئلة شيوعا على الإنترنت عن الزعيم الروسي.
وهذا السؤال قديم جديد في البلاد وهو محور استفسار واستيضاح منذ 20 عاما، وقد أثار اهتمام المواطنين منذ وصول بوتين لسدة الكرملين. لذلك، وجهت إحدى المواطنات من سكان منطقة كوستروما هذا السؤال لبوتين مباشرة على أثير قنوات التلفزيون ORT و RTR في 24 ديسمبر 2001.
واقترحت هذه المرأة على بوتين أن يستخدم شبيها له كون هذا سيساعد الرئيس على إدارة اجتماعات عديدة، بما في ذلك على أعلى المستويات. لكن الرئيس أجابها بصراحة أنه ليس لديه شبيه في خدمته.
ووقع حدث مماثل آخر في سوتشي في أغسطس 2009، عندما قرر بوتين ورئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، بعد اجتماع عمل طويل، التمشي على طول الكورنيش بين سكان وضيوف المدينة. وعند رؤيتهما، قالت إحدى النساء بصوت عال أن هذا ليس الرئيس ورئيس الوزراء من يقومان بنزهة، بل شبيهان لهما، فأجابها مدفيديف بابتسامة: "لا، انت تشاهدين ليس شبيهين لنا، بل نحن بلحمنا ودمنا".
أثار وجود رجل يشبه إلى حد كبير الرئيس بوتين انتباه مستخدمي مترو الأنفاق في العاصمة الروسية موسكو وقد تهافت الكثيرون لأخذ صورة تذكارية معه في ما صور عدد من الإعلاميين من عدة وسائل إعلام هذه الشخصية الغامضة الواثقة في نفسها والتي تشبه كثيرا رئيس البلاد.
وقد بدا الرجل فرحا بكسبه المال عن الصور التي يلتقطها الفضوليون معه، كما أنه يعيش الدور وكأنه رئيس حيث كان مصحوبا بحراسة خاصة.