أعلنت الحكومة السويسرية، فرض حالة خاصة فى البلاد وحظر أى فعاليات كبرى يشارك فيها أكثر من 1000 شخص، وقال وزير الصحة آلان بيرسيه، لوسائل الإعلام، صباح يوم الجمعة، إن هذا إجراء وقائى، بعد تأكيد إصابة 15 حالة جديدة بفيروس كورونا فى مدينة بازل وزيورخ وأرغاو وجنيف وتتشينو، وتم إحالة الأشخاص إلى الحجر الصحى.
ووفقا لموقع الخدمة الدولية لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، أكدت السلطات السويسرية المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ووجود 100 شخص فى الحجر الصحى، مع توقعات بارتفاع عدد المصابين فى جميع أنحاء البلاد فى ظل تسارع الكشف عن إصابات جديدة وزيادة المخاوف من تحول فيروس كورونا المستجد إلى وباء عالمى.
يذكر أنه فى مدينة بازل أصيبت إحدى العاملات فى روضة للأطفال، مما أدى إلى تعرض جميع الأطفال الذين كانت على اتصال بها للحجر الصحى لمدة 14 يومًا، ولم يتم تأكيد العدد الدقيق للأطفال المصابين، ومع ذلك، فإن احتمال حدوث حالات إصابة جديدة فى ازدياد مع استعداد المؤسسات الطبية للقيام بالكشف والاختبار المبكر للحالات المشتبه فيها.
وقالت السلطات السويسرية فى السابق إنه ليس من الضرورى فى هذه المرحلة اتخاذ المزيد من الإجراءات، مثل إغلاق المدارس، وإنه سيتم النظر فى تدابير جديدة إذا كان لدى السلطات انطباع بأن انتقال الفيروس ليس تحت السيطرة.
من جهة أخرى تم إجراء اختبار لأكثر من 500 شخص فى سويسرا حتى الآن وتم أخذ مسحات من الأنف والحنجرة وإرسالها إلى المختبرات للفحص. كما يخضع عدد من الأشخاص للحجر الصحى فى الكانتون، الذى يقيمون فيه.
وفى وقت سابق، أعلن وزير الصحة السويسرى آلان بيرسيه، أن عشرة مختبرات فى سويسرا يمكنها الآن إجراء اختبارات فيروس كورونا، وقال بيرسيه فى مؤتمر صحفى إن المختبرات العشرة يمكنها معا إجراء 1000 اختبار يوميًا، مشيرًا إلى أن الطاقة الاستيعابية قد تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا منذ الأسبوع الماضى.
ويعتقد العلماء أن فترة حضانة المرض تتراوح بين يوم واحد و14 يوما وينتقل المرض من شخص لآخر أثناء فترة حضانته، أى قبل ظهور أعراض المرض على من يحمل الفيروس، مما يجعل احتواءه أكثر صعوبة.
ويشتبه العلماء فى أن الفيروس الجديد انتقل للإنسان من الحيوانات وتحديداً من سوق للحيوانات البرية فى مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبى (وسط الصين)، حيث تباع الخفافيش والثعابين والقطط وحيوانات أخرى.