تعد التمويلات الخارجية هي أحد أبرز الأسباب التي دفعت للخلافات بين العاملين بقنوات الإخوان كى تظهر إلى العلن وعلى مواقع السوشيال ميديا، حيث إن كثرة الأزمات داخل قنوات الإخوان ستدفع الممول القطرى إلى التفكير في إمكانية قطع تلك التمويلات، خاصة أن تلك القنوات لم يعد لديها أي قيمة وفشلت في حملاتها التحريضية ضد مصر، في الوقت الذى أكد فيه خبراء أن الخلافات التى تشهدها قنوات الإخوان فى الوقت الحالي، تكشف عن حالة التفكك الداخلي بين عناصر الجماعة الإرهابية في تركيا.
في هذا السياق أكد ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن العاملين بقنوات الإخوان هم مجموعة من المرتزقة فى صورة معارضين، ويسرقون التمويلات الأجنبية التي يحصلون عليها لاستمرار بث تلك القنوات التحريضية، موضحا أنه عندما تختلف اللصوص تظهر السرقة ولذلك يخرج بعض العاملين بتلك القنوات ليتهم القائمين على منابر الإخوان بسرقة الأموال، بينما يحاولون – أي العاملين بقنوات الإخوان - أن يظهروا وكأنهم يعملون من الله والوطن
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، لـ"اليوم السابع": "فى الحقيقة العاملون بقنوات الإخوان يعملون ويحاربون الدولة المصرية من أجل الدولارات التي تأتى إليهم من التمويلات الأجنبية، متابعا :" لا نستبعد على من باعوا دينهم ووطنهم وذهبوا وراء الدولار والليرة أن يفضحوا بعضهم بعد أن يتنازعون فيما بينهم على تقسيم ثمن خيانتهم لبلادهم وأوطانهم.
واستطرد القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: وكل من تقرب لأيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، مادحا متزلفا له سيكون له النصيب الاوفر من الكعكة الخاصة بالتمويلات الأجنبية، بينما الفتات المتبقى من الأموال المطعمة بالخيانة سيذهب إلى الآخرين.
من جانبه قال إبراهيم ربيع، القيادى بجماعة الإخوان السابق، الخبير في الشئون الحركات الإرهابية، إن الخلافات التى تشهدها قنوات الإخوان في الوقت الحالي، تكشف عن حالة التفكك الداخلي بين عناصر الجماعة الإرهابية في تركيا، لافتا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الاعترافات الكارثية التي تكشف عن حجم الاختلاسات المتورط فيها أيمن نور، وعزام التميمي، وهو الرؤوس الذين يديرون المؤسسات الإعلامية للإخوان في تركيا ولندن.
وأضاف ، القيادى بجماعة الإخوان السابق في تصريح لـ"اليوم السابع" أن شهادات العاملين في قنوات الإخوان تكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن المشهد داخل الجماعة أصبح مرتبك بعد هذه الشهادات التي خرج بها الشباب العاملين في قنوات الجماعة الإرهابية ليكشفوا عن هذه سرقات قيادات الإخوان واختلاساتهم.
بدوره أكد عبد الشكور عامر، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن قنوات الإخوان تشهد أكبر عملية انشقاقات واستقالات بسبب تورط القائمين على تلك القنوات الإخوانية في عمليات اختلاس وسرقة، بينما يتركون العاملين بتلك القنوات بدون مرتبات، ويسيطرون على كافة التمويلات الأجنبية التي يحصلون عليها من الممول القطرى، مشيرا إلى أن استمرار فشل تلك القنوات دفع إلى ظهور تلك الخلافات داخل أبواق الجماعة إلى العلن.
وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، إن قنوات الإخوان لم يعد لديها أي تأثير خاصة بعد انكشاف تزييفها للحقائق، كما أن الممول القطرى سيقلل من حجم تمويله بعد أن أصبح يرى أن تلك المنابر التحريضية لا تحقق له أي شيء، بل إن كافة الحملات التحريضية التي تشنها تلك القنوات يكون مصيرها الفشل.
ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن تلك القنوات الإخوانية سيكون مصيرها هو الإغلاق بعد أن تجد قطر أن وجدها أصب عبء عليها، موضحا أنه بمجرد وقف التمويل القطرى سيظهر العديد من حلفاء الإخوان يعلنون انشقاقهم عن تحالف الإخوان.
وفى وقت سابق خرج أحد حلفاء الجماعة في الخارج، وهو الشاعر مسعود حامد، ليكشف جانب آخر من الفساد داخل أبواق التنظيم فى تركيا، وعلى رأسهم قنوات مكملين والشرق ووطن.
ويقوم أحد حلفاء الإخوان في اعترافاته التى نشرها عبر فيديو بثه عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن قنوات الإخوان تنفذ جميع أنواع الانتهاكات التى ترفضها مواثيق الاعلام والصحافة وضمنها انتهاك حقوق العاملين وطردهم في اى وقت، متهما قيادات الإخوان وقنواتهم بخيانة القضية الفلسطينية.
وقال أحد حلفاء الإخوان خلال الفيديو، إنه ركز على قنوات ووطن ومكملين والشرق لأنهم أكثر قنوات الإخوان شهرة في الجماعة رغم وجود قنوات خرى للتنظيم، حيث دعا حلفاء الإخوان لأن يعلنوا عدد الساعات التي خصصتها تلك القنوات للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تلك القنوات خانت القضية الفلسطينية، بل واستضافت خبراء إسرائيليين، قائلا: الإخوانى محمد جمال هلال فى 1 فبراير 2017 استضاف الخبير الإسرائيلي هشام فريد، وادعى أنه كاتب فلسطيني ليضلل به أنصار الإخوان ولكن في الحقيقة فإن هذا الشخص هو محلل إسرائيلى، موضحا أن بعدها بومين خرجت قناة مكملين أيضا واستضافت نفس الشخص وهو ما يؤكد تعامل قنوات الإخوان مع إسرائيل، وهو ما جعل بعض القواعد يرغبون في السفر لإسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة