تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو والصور للاجئين السوريين، بعد إعلان تركيا تحريك ورقه اللاجئين ضد أوربا، عقب مقتل جنود أترك في معارك مدينة إدلب السورية.
وسيطرت حالة من الغضب والاستياء على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا مقاطع فيديو وصور تظهر السيدات والأطفال على الطرق والحدود التركية، بعد فتح الحدود التركية ومحاولات خروج المئات من اللاجئين إلى اليونان وأوروبا دون ملجأ.
وكتب آخر استغاثة: "منذ ساعات الصباح ووسائل الإعلام التركية تنشر صورا لعبور اللاجئين برا الأراضي التركية باتجاه الحدود مع اليونان وبلغاريا. نحو 300 مهاجر بينهم نساء وأطفال كانوا ضمن مجموعة توجهت نحو الحدود في إقليم أدرنة في منتصف الليل تقريبا. هناك سوريون وإيرانيون وعراقيون ضمن المجموعة".
لاجئين
ومن جانبها أعلنت الحكومة اليونانية أنها شددت من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع تركيا، عقب إعلان تركيا أنها لن تمنع منذ الآن وصاعدا تدفق المهاجرين عبر أراضيها باتجاه أوروبا.
انطلاق حافلات تقل لاجئين من ولاية إسطنبول باتجاه الحدود التركية - البلغارية pic.twitter.com/eTqMZcjLfW
— Halab Today TV قناة حلب اليوم (@HalabTodayTV) February 28, 2020
فى الوقت الذى هاجمت وسائل إعلام عالمية موقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وأنه لا يفوت أى واقعة، دون ابتزاز أوروبا بقضية اللاجئين السوريين، وتذكيرهم بضرورة دفع الأموال كتعويض عن الخدمات التى يقوم بها من أجل منع أزمة المهاجرين عن أوروبا، وأوضحت صحيفة أسبانيه أن التوتر يزداد دقيقة بعد دقيقة فى إدلب بعد أن فقدت تركيا 33 جنديًا وأصيب 32 آخرون فى تفجير.
لاجئين على الحدود التركية
ومن جانبهم نظم سكان جزر يونانية تستضيف مخيمات كبيرة للاجئين والمهاجرين، اليوم الخميس، إضرابا عاما لليوم الثاني على التوالي على نطاق واسع احتجاجا على خطط الحكومة لإنشاء مراكز احتجاز جديدة للاجئين فى البلاد، وذكرت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أن جزر بحر إيجة الشرقية في اليونان تمثل بوابة للاتحاد الأوروبي ، حيث فر أكثر من مليون شخص من الحروب عامي 2015-2016 قبل إبرام اتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي للحد من تدفقهم. وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في عدد الوافدين منذ ذلك الحين، لا تزال خمس جزر يونانية تكافح مع مراكز المهاجرين المكتظة .
لاجئه وطفلها على الطريق دون ملجأ
واشتبك سكان جزيرتي ليسفوس وتشيوس مع شرطة مكافحة الشغب التي تحرس بناء مرافق المخيمات الجديدة خلال اليومين الماضيين.
ويقول المتظاهرون إن المعسكرات الحالية أصبحت سجنًا للسكان والمهاجرين على حد سواء وإن بناء معسكرات جديدة لن يؤدي إلا إلى تضخم الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة