أصدرت حكومتا الولايات المتحدة وأفغانستان بيانا مشتركا اليوم السبت أفاد بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي سيسحبان قواتهما من أفغانستان خلال 14 شهرا إذا أوفت حركة طالبان بالتزاماتها.
وأضاف البيان "التحالف سيكمل سحب باقي القوات من أفغانستان خلال 14 شهرا بعد نشر هذا الإعلان المشترك والاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان... شريطة أن تفي طالبان بالتزاماتها بموجب الاتفاق".
وستقوم الولايات المتحدة مبدئيا بخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 خلال 135 يوما من الاتفاق مع طالبان. ومن المقرر توقيع الاتفاق في وقت لاحق اليوم السبت.
وقد أمرت حركة طالبان جميع مقاتليها اليوم السبت "بالامتناع عن شن أي هجوم" انتظارا للتوقيع على اتفاق مع الدبلوماسيين الأمريكيين بهدف إحلال السلام في أفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لرويترز "اليوم صدرت الأوامر لجميع مقاتلي طالبان بالامتناع عن شن أي هجوم... من أجل سعادة الأمة".
وتابع "نأمل أن تظل الولايات المتحدة ملتزمة بوعودها خلال التفاوض واتفاق السلام وهذا هو المهم" مضيفا أن طائرات القوات الأجنبية تحلق فوق الأراضي الخاضعة لسيطرة طالبان وهو أمر مثير للقلق واستفزازي".
وكان مقررا أن يجتمع مسؤولون أفغان مع أعضاء من حركة طالبان في قطر أمس الجمعة قبل التوصل إلى اتفاق حاسم بين مفاوضين من الولايات المتحدة وحركة طالبان يحدد الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية التي تقاتل في أفغانستان منذ 18 عاما.
وقال اثنان من كبار المسؤولين الحكوميين في كابول إن وفدا من ستة مسؤولين في الحكومة ومسؤول أمني رفيع سيعقد محادثات تمهيدية مع قادة من طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، وأضافا أن الاجتماع آلية ضرورية لبناء الثقة بين الأطراف المتحاربة.
وقال مسؤول كبير في مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني إن الرئيس كان مترددا في إرسال وفد لمقابلة طالبان قبل إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه قائلا "لكنه يدرك الآن أن عقد اجتماع أمر حاسم في هذه المرحلة. هذه الفرصة الذهبية لا يمكن أن تضيع".
ووفقا لدبلوماسيين غربيين في كابول والدوحة، كان إقناع الحكومة الأفغانية وطالبان بعقد مفاوضات أحد أكبر التحديات التي واجهها المفاوضون الأمريكيون.