الأزهر يدعو الجميع لإعلاء مصلحة السوريين وتغليب صوت الإنسانية والرحمة

السبت، 29 فبراير 2020 02:25 م
الأزهر يدعو الجميع لإعلاء مصلحة السوريين وتغليب صوت الإنسانية والرحمة مشيخة الأزهر
كتب ـ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب الأزهر الشريف عن أسفه الشديد وقلقه البالغ تجاه التصعيدات الأخيرة ضد الشعب السورى الشقيق، والتى طالت الإنسان والمقدسات والآثار الحضارية، وطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته تجاه الشعب السوري، ويدعو الجميع إلى تغليب مصلحة هذا الشعب الذى تحمَّل ما لا تتحمله الجبال، والنظر بعين الإنسانية والرحمة إلى ما آلت إليه الأوضاع فى إدلب وحمص وحلب ودمشق وغيرها من المناطق السورية التى أنهكتها الحروب، ومزقتها النزاعات، وطمست الصراعات هويتها التاريخية، وقضى على معالمها الخراب والدمار.

 

كما أكد الأزهر على قلقه الشديد تجاه الإهمال الدولى فى تقييم الأوضاع فى سوريا، والتى فتحت الأبواب على مصارعها، لتفشى الأوبئة وانتشار الأمراض وارتفاع معدلات الإعاقة، وتدنى الصحة النفسية، وتقييد المساعدات الإنسانية، والأوضاع المأساوية بمخيمات اللاجئين، وحملات النزوح الجماعي، إلى آخر هذه المآسى التى تعد ضمن الأسوأ فى التاريخ الإنسانى الحديث.

 

ويضرعُ علماء الأزهر إلى - المولى عز وجل - أن يُعجِّل بإعادة الاستقرار والحياة لهذا البلد العربى العزيز، وأن يشفى المصابين، وأن يعم السلام كل شبر من أرض سوريا العزيزة على قلوب العرب والمسلمين، وأن يحفظ أهلها من كل مكروهٍ وسوء.

 

وكان قد أعرب الأزهر الشريف عن قلقه البالغ تجاه ما تشهده الهند من تصعيدات بسبب قانون الجنسية الجديد، والذى يقر منح الجنسية للمهاجرين من ثلاث دول (أفغانستان، بنجلاديش، وباكستان)، على أن يكونوا من غير المسلمين، شريطة دخولهم الهند قبل عام 2018، وما شهدته الهند خلال الأيام الماضية من موجة من العنف الطائفى شهدت الاعتداء على بعض المساجد والمقدسات الدينية، وأودت بحياة ما يزيد عن 40 شخصا.

 

وذكر الأزهر ببيانه الصادر فى يوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2019، والذى حذر فيه من تداعيات إقصاء المسلمين من قانون الجنسية الهندى الجديد مقارنة بإخوانهم من الديانات الأخرى، وأشار فيه إلى أن هذا التمييز الدينى مستغرب على دولة الهند التى كانت مثلا فى التعددية الدينية وقبول الآخر.

 

وكرر الأزهر دعوته بضرورة تغليب قيم المواطنة واحتواء الجميع، ونبذ كل أشكال التمييز الدينى والعنصري، معربا عن ثقته فى القدرة على الوصول إلى حلول مرضية حال تغليب ثقافة الحوار ومبادئ العيش المشترك، مشيرا إلى أن المسلمين فى الهند يمثلون ثانى أكبر تجمع للمسلمين حول العالم، وطرفا أساسيا فيما شهدته الهند من تطور فى شتى المجالات على مر العصور.

 

وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى أهالى الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل لكل المصابين، وأن يسود السلام ويعم الخير حيثما وجد الإنسان أيا كان انتماؤه، وكيفما كانت عقيدته ومذهبه.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة