يواجه المجتمع المصري في الفترة الأخيرة الكثير من المشكلات والمؤامرات، أهمها هو انحدار الثقافة، وتدني مستوي الوعي لدي المواطنين مما يجعل منهم عرضة للتلاعب والأفكار، التي يحاول أعداء الوطن زرعها في عقول الشباب، وهناك العديد من الكتب والدراسات التي حللت تلك الأفكار منها كتاب "الإسلام السياسي من عام الجماعة إلي حكم الجماعة" للمستشار محمد الدمرداش.
ويدور الكتاب حول فكرة النظام السياسي في التاريخ الإسلامي وكيف كان شكل الحكومة الإسلامية، وأنطلق الكاتب منذ اشتعال الجدل حول شكل الدولة الإسلامية والتي بدأت مع وفاة الرسول (ص) وهو ما تعارف عليه "بعام الجماعة" وحتي الثورة المصرية في يناير 2011 والتي اسفرت عن حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر، ثم سقوطه بثورة 30 يونيو 2013 وبين عام الجماعة وتولي الجماعة حدثت أحداث كبيرة، وقد كتبت مئات الكتب والرسائل حول شكل دولة الإسلام.
وقد تحدث أيضاً عن التيارات الإسلامية في العديد من البلدان مثل إندونيسيا والجزائر والسودان وتوجهات كلا منها، وظل الهدف واحد وهو الصراع علي السلطة وتحت ستار الدين، ويلقي الكتاب الضوء علي مرتزقة الحروب وأمراء الفتن الذين جعلوا كل همهم إزكاء الصراعات الطائفية والمذهبية علي مر العصور، حيث بحث في التاريخ الإسلامي، يقف علي بعض التجارب المظلمة فيه، بهدف العبرة والعظة وكلي نستفيد منه ونطيقه علي حياتنا الأن لعلنا نستفيد من الماضي.
وقد نصح الكاتب الشباب لكي يتفادوا مخاطر الإسلام السياسي في جملتين وهما عدم تسيس الدين وعدم تدين السياسة فأن الاثنين ليس لهم أي علاقة ببعض وذلك ما حاول الإخوان والجماعات المتطرفة فعله لكي يستطيعوا السيطرة علي عقول الشباب، فكل ما أتي بعد سيدنا محمد كان ملكاً وليس خلافة، فالنظام السياسي يمكن أن يغير الكثير من المرات حسب ما يناسب كل بلد وكل شعب، ولذلك فكرة الخلافة علي أنها الشكل التنظيمي للدولة الإسلامية ليست بصحيح حيث لا يوجد شكل ثابت وواضح أقيم في الدولة الإسلامية علي مر العصور ففي كل شكل منهم الكثير من التطبيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة