عبرت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف، مارين لوبان اليوم السبت عن خوفها الشديد من حشد أقل للناخبين في الانتخابات البلدية المنتظر إجراؤها في 15 و 22 مارس بسبب فيروس كورونا الجديد، حيث قالت في مؤتمر صحفي عقدته في منطقة في با-دو-كاليه، عقب جولة مع سكان المنطقة، أن "هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة تجاه اتخاذ جميع التدابير اللازمة لطمأنة الناس" .
وأوضحت رئيسة التجمع الوطني أنها "ستحترم الإرشادات الحكومية" للحد من انتشار الفيروس، وإنها تفضل الإبقاء على الاقتراع وعدم إلغاؤه، وتود ان تصل رسالتها إلى المكاتب الوزارية،" وأشارت إلى انها لا تستبعد فرضية تأجيل الانتخابات ودعت إلى اتخاذ الحذر الشديد لأن الحالات في فرنسا لا تزال "قليلة"، وأن عرقلة للإقتراع سيعتبر محاولة للتأثير على عملية الانتخابات.
والجدير بالذكر ان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، كانت قد انتقدت مؤخرا العديد من النقاط التى تتعلق بالنظام وسياسة الحكومة الفرنسية، خلال حديثها اليوم الأربعاء في إذاعة أفرانس اينفو الفرنسية، وقالت: "نعيش حاليا فى حالة من انعدام الأمن الذى ينفجر في بلدنا، ووفقاً للإحصائيات فإن النتيجة لعام 2019 كارثية، فيجب أن يكون الأمن أولوية، نحن هنا نحتاج إلى قانون برمجة على مدار خمس سنوات، مع بذل جهد في الميزانية فى هذا الصدد بشكل ضرورى للغاية".
وأضافت: "من ناحية أخرى أخشى أن يكون إيمانويل ماكرون مهتمًا فقط بمسألة الشعبوية الإسلامية لأسباب انتخابية فقط، وأن يكون في الواقع يسخر من كل هذا، فهو لا يفهم أين توجد المشكلة، والإجراءات المعلنة سخيفة ".
وعن الأزمة الأخيرة الخاصة بإصلاحات قانون المعاشات التقاعدية، قالت لوبان: "إنها ضربة سيئة للغاية يتم توجيهها إلى الفرنسيين بهذه الإصلاحات، فهى جعلت مستقبل المتقاعدين لدينا قاتم للغاية، ويجب أن نفعل كل شيء لمنع تطبيق هذا الإصلاح".
وعلى صعيد أخر تابعت لوبان قائلة:"أنا مندهشة من عدم اتساق خيارات الحكومة في مواجهة فيروس كورونا الجديد القاتل، لماذا نضع الفرنسيين في الحجر الصحي، ولم نمنع الطائرات من الأساس لتهبط إلى الأراضى الفرنسية، كل يوم يمر علينا دون أي سيطرة؟".
