لا يزال يبهرنا أصحاب الهمم بقوتهم وصلابتهم، وقدرتهم على تحدى المصاعب، وفي معرض القاهرة الدولي للكتاب، حجز أصحاب الهمم مكانهم، وعبرت باسنت مدحت، التي لم تكن تستطيع السمع قبل سنوات قليلة عن قوتها، عن نفسها بكتاب، في الغالب استمدت اسمه من معانتها تحت عنوان "همهمة الحروف".
أصيبت الفتاة الثلاثينية، منذ نعومة اظافرها بضعف السمع بسبب ارتفاع في حرارتها وتطور معها الأمر إلى مشكله في الكلام، وبرغم من كبر هذه المشكلة إلا أنها لم تقف عقبة أمام دراستها، أو عدم الاستمرار في موهبتها وهي الكتابة.
وتقول الكاتبة إنها بدأت ترتدي سماعة قبل 3 سنوات فقط لتساعدها على الاستماع للكلام الأمر الذي لم يقف حاجز أمامها على الإطلاق لتوقف تعليمها أو موهبتها وهي الكتابة فهي أكملت تعليمها واستمرت في تنمية موهبتها.
وأضافت أنها حصلت علي الثانوية العامة بمجموع 96% والتحقت بكلية تجارة قسم لغة إنجليزية، وتخرجت فيها بتقدير جيد لتعمل في مجال المحاسبة، ولكن كل ذلك لم يشغلها عن موهبتها الأساسية وهي الكتابة، فالتحقت بالعمل في أكثر من مجلة وموقع لحبها في الكتابة.
وأشارت إلي أن مشوارها ككاتبة بدأ من خلال مشاركتها في مسابقة للكتابة والفوز بها، وبعد ذلك قامت بالتدريب أكثر علي الكتابة وبعد فترة قررت أن تكتب كتابها "همهمة الحروف".
وتابعت بسنت أن "همهمة الحروف" يتحدث عن فترة مليئة بالمشاعر وهي فترة حملها بابنها، بالإضافة إلي أنه يحتوي علي رسائل ترسها هي إلى صديق وهمي تقوم بكتابتها بأسلوب أدبي.
وأردفت أنه استغرقت وقتا كبير في البحث عن اسم للكتاب لأنها تعتقد أن الحروف والكلمات هما المسئولان عن الحكاية والسرد داخل الكتاب وليس الكاتب، فاقترحت أكثر من اسم مثل "همس الحروف" و"وحيد الكلمات" وغيرها من الأسماء التي لم تعجبها إلي أن استقرت علي اسم "همهمة الحروف" لاحتوائها علي نغمة خفيفة علي اللسان.
واختتمت حديثها أنها تتمني المشاركة في الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب ومضيفة أن الكتاب سيشارك في معرض الإسكندرية ومعرض الشيخ زايد ومعرض الرياض الدولي بالسعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة