تعد مستشفى النجيلة المركزي فى محافظة مطروح، والتى افتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر الفيديو كونفرانس، بداية عام 2018، عقب إعادة إنشائها وتجهيزها على أعلى مستوى ومطابقة للأكواد الطبية العالمية، لتصبح ثانى أحدث مستشفى كاملة التجهيزات والتخصصات بعد مستشفى العلمين.
وشهدت الأيام الماضية عملية إخلائها، من قبل وزارة الصحة، وتجهيزها على أعلى مستوى بمعايير طبية وأجهزة وأطقم طبية متخصصة، لتكون مستشفى حجر صحي، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصريين العائدين من الصين، خلال فترة إقامتهم فى مطروح تحت الحجر الصحى لمدة 14 يوما، للتأكد من عدم حمل أى منهم لفيروس كورونا المستجد، مع تخصيص خدمات أمنية مشددة حول المستشفى ومقر إقامة العائدين من الصين بأحد الفنادق لتأمينهم.
واستحضرت وزارة الصحة، عددا كبيرا من الأطقم الطبية، من الأطباء والتمريض والأخصائيين، فى جميع التخصصات، إلى جانب أطباء الفيروسات والأمراض المعدية، للعمل خلال الأسبوعين المقبلين، فى رعاية وملاحظة الحالة الصحية، للمصريين العائدين من الصين، تحت إشراف مباشر من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، المتواجدة فى مطروح منذ الأسبوع الماضى للإشراف على أعمال تجهيز مستشفى النجيلة، والفندق المخصص لإقامة العائدين، بحضور قيادات ومسئولى قطاعات وزارة الصحة، ودعم لوجستى من جميع مؤسسات الدولة.
كما تم توفير أسطول من سيارات الإسعاف، ومن بينها سيارات الإسعاف ذات التعقيم الذاتي، وسيارات الرعاية الفائقة.
وتقع مستشفى النجيلة، غربى مرسى مطروح بـ 70 كيلو مترا، وتم إحلالها وإعادة إنشائها طبقاً لأحدث الأكواد الطبية والعلمية، بتكلفة إجمالية 200 مليون جنيه.
وتضم المستشفى إلى جانب التجهيزات الجديدة 3 غرف عمليات من بينها غرفة عمليات نساء وولادة، وبها 16 جهازا لإجراء الأشعة المقطعية، وجهازين للموجات الصوتية، وأشعة عادية وتحميض آلى، وحضانات للأطفال، ووحدات غسيل كلوى، ووحدة مناظير، كما أن القوة البشرية بالمستشفى عالية، تضم الكوادر الطبية اللازمة.
وأقيمت مستشفى النجيلة على مساحة 8 آلاف متر، وتضم 24 سرير إقامة داخلى و9 أسرّة عناية مركزة و5 وحدات غسيل كلوى و8 عيادات خارجية وقسم أشعة متكامل ومعمل متكامل، بالإضافة إلى 68 سرير إقامة للعاملين بالمستشفى.
وتكلفت المستشفى 90 مليون جنيه إنشاءات و90 مليون جنيه أجهزة طبية و20 مليون جنيه قيمة توصيل المرافق الأساسية، بتكلفة إجمالية للمستشفى 200 مليون جنيه.
على جانب آخر أعدت وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المعنية، أماكن الإقامة وتجهيزها على أعلى مستوى للمصريين العائدين من الصين، بفندق المشير أحمد بدوى فى مدينة مرسى مطروح، خلال فترة العزل الصحي، لمدة 14 يوم، وتضمنت تجهيزات أماكن الإقامة، توفير جميع الاحتياجات المعيشية، داخل كل سكن بما فى ذلك تليفون محمول بدون كاميرات للاتصال فقط، مزود بخط اتصال مفتوح، للتواصل مع أهاليهم وطمأنتهم.
وأكد مصدر مطلع، أن الدولة مهتمة بتوفير كل وسائل الراحة والاحتياجات اللازمة للمصريين العائدين من الصين، خلال فترة العزل الصحى، وتم تجهيز مكان الإقامة تحت إشراف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، مع توفير الأطقم الطبية فى جميع التخصصات، مشيراً إلى أن التجهيزات تفوق الوصف.
وأوضح المصدر، أنه تم تجهيز شاليه، داخل الفندق، لكل أسرة أو فرد، طبقاً لبيانات القادمين من الصين، بكل ما سيحتاجونه، بداية من فرش الأسنان والمعجون وماكينات الحلاقة، ووسائل النظافة الشخصية، وحفاضات الأطفال، وبعض الملابس الداخلية، وكل ما سيحتاجونه وأكثر تم توفيره داخل السكن، لكى لا يحتاجون لشيء خلال فترة إقامتهم، كما تم توفير تليفون محمول بدون كاميرا ومزود بخط اتصالات مفتوح، للتواصل مع ذويهم، مضيفاً بأنه سيتم سحب أى تليفونات أو كاميرات من العائدين من الصين، لمنع التصوير أو نشر صور من داخل منطقة العزل الصحي.
يأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين فى مدينة ووهان بالصين، حيث يعود إلى أرض الوطن 345 مصريا على متن طائرة مصرية اليوم الاثنين.
وتم نقل الطلاب المصريين وأسرهم لدى مغادرتهم مدينة ووهان الصينية من مقر سكنهم بالمدن الجامعية المختلفة إلى مطار ووهان بعدد من الأتوبيسات المجهزة طبقًا لإجراءات وقائية مشددة من خلال توفير الكمامات وقفازات للأيدى والمطهرات للوقاية من انتقال العدوى إليهم فى طريقهم للمطار حتى عودتهم إلى أرض الوطن، على متن طائرة خاصة من طراز إير باص A330/200 التابعة لشركة سياف إحدى شركات وزارة الطيران المدنى.
وكانت محافظة مطروح، أصدرت بيانا بتكليف من اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، لطمأنة المواطنين، وقطع الطريق على الشائعات المغرضة، أنه "تأكيداً على حرص الدولة المصرية مع تكاتف جميع أجهزتها، من أجل رعاية أبنائها والاطمئنان عليهم بالداخل والخارج، فإن ذلك الإجراء هو مجرد إجراء احترازي، تقوم به الدولة للاطمئنان على أبنائها العائدين من الصين، وأغلبهم من طلاب الماجستير والدكتوراة من طالبى العلم، وتوفير سبل الإعاشة والإقامة لهم مع التأمين الطبى التام، للتأكد من عدم حضانة الفيروس، خلال مدة 14 يوما، ومن يتأكد سلامته سيغادر، مع العلم بأنه لا يوجد حالة واحدة ظهرت عليها الأعراض فى الخارج، ومن سيُشتبه فى إصابته أو يعانى من مرض مزمن، سينقل من فندق القوات المسلحة، بسيارة الإسعاف ذاتية التعقيم، إلى مستشفى النجيلة، المجهزة حالياً بأحدث أجهزة العناية المركزة، ليخضع بشكل تام للحجر الصحى داخل المستشفى" .
وأضاف البيان، أنه تم التنسيق لتوزيع أطباء مستشفى النجيلة، على الوحدات الصحية بمنطقة النجيلة، وهى 3 وحدات، بعد تجهيزها بجميع الأجهزة الطبية اللازمة، واستقبال المرضى فيها، وتقديم الخدمات الطبية لأهالى المنطقة، مع توجيه قوافل طبية متكاملة تضم 9 سيارات لتقديم الخدمة الطبية لأهالى مدن النجيلة وبرانى والسلوم.
وأشار بيان محافظة مطروح، إلى أنه سيتم عودة أبناء مصر، من الصين، على متن طائرة خاصة، يرافقهم فريق طبى مصرى خاص، مُجهز بالإجراءات الوقائية اللازمة .
كما سيتم العمل على رفع كفاءة الحجر الصحى بمنفذ السلوم البرى واستكمال تجهيزه وتهيئته، لاستقبال أية حالات طارئة عبر المنفذ فى أى وقت، للفحص والكشف الطبى عليها ضد أية أوبئة أو أمراض معدية أخرى.
واختتم البيان بأن الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة وجميع أجهزتها، لا تألوا جهداً فى الحرص على أبنائها وحمايتهم، والاطمئنان عليهم ورعايتهم، ومنع أى إضرار بهم سواء داخل مصر أو خارجها .
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد وصلت إلى محافظة مطروح، يوم الجمعة الماضى، بشكل مفاجئ مرة أخرى، بعد زيارتها غير المعلنة مساء الأربعاء الماضي، لتفقد مستشفى النجيلة المركزي، غربى مرسى مطروح بنحو 70 كيلو متر، للإشراف على تنفيذ إخلاء مستشفى النجيلة، وتحويلها إلى حجر صحى لأية إصابات محتملة أو مشتبه فيها من بين العائدين من دولة الصين أو أية دول أخرى، إلى جانب تخصيص فندق المشير التابع للقوات المسلحة، لإقامة العائدين من الصين إلى مصر تحت الملاحظة الطبية.