"خروج بنى إسرائيل من مصر والتيه" كتاب جديد للدكتورة ميادة شهاب، إصدار دار المعارف، تم طرحه بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ51، التى تقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس.
وقالت الدكتورة ميادة شهاب، مدرس بكلية الآداب قسم العبرى جامعة عين شمس، إن قصة خروج بنى إسرائيل من مصر نالت اهتمام الباحثين والكتاب على مر العصور فى مشارق الأرض ومغاربها، فأفردوا لها الكتب والمؤلفات التى تصف حال بنى إسرائيل فى مصر، ومعاناتهم واستعباد المصريين لهم، وتبارت الأقلام تروى قصة التيه فى سيناء وكيف عاقب الرب بنى إسرائيل الذين ارتدوا عن عبادته وصنعوا لهم عجلا له خوار وراحوا يسجدون له ويهللون، ما الحقيقة من وراء تلك القصة؟ هل هى قصة حقيقية أم أنها من وحى الخيال، وإن كانت قد وقعت حقا هل جرت أحداثها على نحو ما يروى الرواة، أم كان لعلم الأركيولوجيا رأى آخر فى رواية أحداث تلك القصة؟
وتابعت، خلال كتابها: "لا يزال اليهود حتى عصرنا هذا يحتفلون بذكرى أحداث هذه القصة، فيما يطلقون عليه عيد الفصح، حيث يصطنعون طقوسا يزعمون أنها تجعلهم يعيشون أجواء تلك القصة، فيستحضرون حياة آبائهم الأولين تحت ذل المصريين ويتناولون المر من الطعام، كما مرر المصريون حياة آبائهم -على حد قولهم- حيث تتمثل أهم طقوس العيد فى الالتفاف حول مائدة الفصح، التى تم تزويدها بالأطعمة التى صنعت خصيصا لهذه المناسبة، وهى أطعمة فقيرة تشبه ما أكله الآباء الأولون، حيث كان المصريون يسومونهم سوء العذاب، ثم يروى الأب لأبنائه قصة الخروج، وكيف انتشل الله بنى إسرائيل وحررهم من العبودية، وعبر بهم إلى الأرض الموعودة.
وأوضحت: "هذا الكتاب يناقش تلك الأمور جميعا، وقد حاولت فيه اجتناب التعصب الدينى والعرقى قدر المستطاع وتلمست الموضوعية ما وجدت إليها سبيلا، واستندت إلى المصادر اليهودية ذاتها، للوصول إلى نتائج تظن أنها قاربت الصواب، وقد توصل البحث فى هذا الموضوع إلى أن قصة خروج بنى إسرائيل من مصر بالشكل الذى تروى عليه، وما تتضمنه من أحداث التيه، هى قصة مختلفة كما أن عيد الفصح المزعوم، لا علاقة له بتلك القصة، بل أنه لم يكن عيدا يهوديا بالأساس، لقد وقعت أحداث تلك اقصة على نحو مغاير تماما لما روجت له المصادر اليهودية، وقد حاولت الكاتبة لملمة أجزاء تلك القصة المبعثرة فى ثنايا التاريخ والأديان للوصول إلى القصة الحقيقية، واعتمدت فى الأساس على شريعة موسى، ممثلة فى التوراة والشريعة اليهودية ممثلة فى المشنا، وبينهما فرق قامت بشرحه فى هذا الكتاب.
يذكر أن غدا يستدل الستار على أبواب معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 51، التى تقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس، ولهذا حرص زوار المعرض على الإقبال منذ الصباح الباكر، لشراء الكتب وحضور الأنشطة الفنية والندوات الثقافية.
بلغت عدد الأجنحة فى المعرض 808 أجنحة بزيادة 86 جناحًا، وعدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية 900 دار نشر وجهة بزيادة 153 دار نشر وجهة عن العام الماضى، وعدد الناشرين المصريين 398 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين كتاب الأطفال 75 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين كتاب إسلامى تراث 121 دار نشر، عدد مكتبات سور الأزبكية 41، وعدد الناشرين كتاب صوتى والإلكترونى 7، وعدد المشاركين ذوى القدرات الخاصة، عدد الناشرين العرب 255 ناشرًا، وبذلك يكون العدد الإجمالى 900 دار نشر، وعدد التوكيلات 99 توكيلًا، وعدد المشاركين فى الفاعليات 3502 مشارك، والدول المشاركة 38 دولة بزيادة ثلاث دول عن دورة اليوبيل الذهبى فى العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة