تقع على بعد 30 كيلو مترا جنوب مدينة الشلاتين، الواقعة جنوب محافظة البحر الأحمر، وعلى ساحل البحر الأحمر، منطقة تسمى مرسى شاب، تعد من أجمل المناطق البحرية على ساحل البحر الأحمر لما تتزين به من أشجار المانجروف او ما يطلق عليها أهل الجنوب بالشارواب"، حيث إن تلك المنطقة تعد من ضمن النطاق البحرى لمحمية جبل علبة، ورصد بداخلها أعداد كبيرة من الكائنات البحرية المختلفة.
من جانبه قال على حمدون، أحد شباب مدينة الشلاتين، إن منطقة مرسى شاب من أجمل الشواطئ بالشلاتين، حيث إن كثرة تواجد أشجار المانجروف بها جعلها مميزة عن باقى شواطئ المدينة، وأن دائما ما تكون تلك المنطقة، متنزه دائم لأهالى الشلاتين وخاصة الشباب، مؤكدا أن الكثير من الشباب يقصدون تلك المنطقة لقضاء يوم على شواطئها.
وأضاف حمدون لـ اليوم السابع، أن تلك المنطقة تعرف ما بين قبائل البشارية باسم " الكلتنى"، حيث إنها شهدت حدثا تاريخيا قديماً يرويه الأجداد، وهو أن كانت هناك قبائل من غرب أفريقيا تغتصب أموال وماشية الأهالى، وقامت بسرقة معظم القبائل التى واجهتهم وعندما وصلوا لهذه المنطقة اقترح أحد الصالحين أن يذبحوا سبع من الماشية كرامة لله لعلها تبعد هذا البلاء عنهم وفعلا لم تصل إليهم تلك القبائل لها.
وتابع: منذ ذلك الزمن أصبح عرفا عند منطقة مرسى شاب أن يقوموا بذبح 7 من الأغنام كل عام، حيث أصبح تقليدا سنويا لأهل المنطقة، حيث يتجمع الأهل والأصدقاء ويقومون بعملية الذبح ويتناول الجميع منها.
من جانبه قال أشرف عبادي، منظم رحلات بحرية جنوب البحر الأحمر، إن أهالى جنوب البحر الأحمر يطلقون على أشجار المانجروف اسم "الشاوراب"، فى لغتهم الخاصة والتى تسمى لغة "البداوييت"، ولهم ارتباط بتلك الشجرة حيث أن يبلغ طول اشجار المانجروف التى تنبت فى جنوب البحر الأحمر من 3 إلى 6 أمتار، وهى تنمو جذورها لأعلي، نسبة لضآلة الأوكسجين فى بيئة نموها.
وأكد أن هناك عدة جزر وأماكن بحرية بمحافظة البحر الأحمر، وخاصة الجزر البعيدة مثل وادى الجمال وحماطه، وشواطئ محمية علبه، جنوب المحافظة، تتميز بتنوع بيولوجى كبير وهو توافر الحياه البحرية بكثافة وتواجد الكائنات البحرية فى بيئية ملائمة للعيش فى تلك الأماكن، من أهم اسباب التنوع البيولوجي، تواجد أشجار المانجروف، حيث يؤكد باحثى البيئة أن اذا وجدت المانجروف وجدة الحياه البحرية الملائمة.
من جانبه قال الباحث البيئى أحمد غلاب، إن شجر المانجروف تعد من أهم أشجار البحر الأحمر، وتعرف باسم القرم، والقندل، والشورا، وتعرف بأنها أكثر الأنظمة البيئية الساحلية إنتاجاً، حيث إنها تنمو بكثرة فى مناطق المد والجزر.
وأوضح الباحث البيئي، أن أشجار المانجروف، تعد فروعها وجزورها، حضانات طبيعية، وتزاوج للعديد من الكائنات والطيور البحرية، وتشكل مناطق المانجروف بيوتا للعديد من الكائنات المستوطنة والنادرة والمهددة بخطر الانقراض والحيوانات المائية والبرية.
وكشف غلاب أن المانجروف هو أحد أندر النباتات الموجودة على سطح الأرض، حيث يتواجد فى أربعة أماكن فقط حول العالم، بينهم مصر، حيث تبلغ مساحة المناطق التى ينبت فيها قرابة 5000 كيلو متر، بالإضافة إلى مساحات اخرى فى محميات محافظة جنوب سيناء.
وكشف أن المحميات قامت بعمل منطقة تعد كحرم لأشجار المانجروف، حيث يمنع الرعى فيها ومن ضمن الانشطة التى تمارس فى المنطقة مراقبة الطيور المتوطنة والمهاجرة فى المنطقة وتصنيفها، وتستخدم أوراق أشجار المانجروف فى المستحضرات الطبية ويستخدم فى صناعة دباغة الجلود ويستخدم كمكسبات الالوان الطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة