علق الفنان نبيل الحلفاوى، على بيان النادى الأهلى، الذى صدر اليوم الاثنين، بناء على الأحداث التى شهدتها مباراة الأحمر مع الهلال السودانى، فى ختام دور المجموعات لبطولة دورى أبطال إفريقيا، قائلا: إنه جاء حفاظا على علاقة تاريخية بين البلديين والناديين والمصالح المشتركة.
وقال الحلفاوى، عبر حسابه على تويتر: "الشكوى تكون مفيدة لتوضيح حقائق أو رد فى نزاع أو اعتراض على مواعيد.. الخ"، موضحا: "أما فى أحداث على مرأى من الجميع ومذاعة على الهواء فالعقوبات فى جميع الأحوال ستكون بناء على تقرير الحكم ومراقب المباراة".
يأسف مجلس إدارة النادى الأهلى لما تعرضت له بعثة الفريق الأول لكرة القدم فى مباراة الهلال السودانى الشقيق فى دورى أبطال أفريقيا، التى جرت مساء السبت الماضى بملعب الجوهرة الزرقاء بأم درمان.. فقد تجاوزت مجموعات عديدة من جماهير الهلال السودانى كثيرًا بحق الأهلى ولاعبيه، بدأت بتهديدات مسبقة قبل المباراة، ثم هتافات مسيئة فى المدرجات، وإلقاء الكراسى المحطمة على اللاعبين وأعضاء الطاقم الفنى والإدارى وقذفهم بزجاجات المياه أثناء المباراة.
وقامت بعض الجماهير باقتحام الملعب ومحاولة الاعتداء على لاعبى الأهلي، ولولا التدخل الفورى لرجال الشرطة والجيش فى السودان ونزولهم إلى أرض الملعب لحدث ما لم يحمد عقباه، وتم استكمال اللقاء فى أجواء ليس لها علاقة بالرياضة، فضلًا عن إصرار جماهير الهلال الشقيق على عدم مغادرة ملعب المباراة بعد نهايتها للتربص بلاعبى الأهلى وجهازهم الفنى والإدارى ومحاولة الاعتداء عليهم، الأمر الذى ترتب عليه إجبار البعثة بالكامل وجماهير الأهلى المرافقة على عدم مغادرة ملعب المباراة، بناءً على تعليمات من رجال الشرطة السودانية لحين انصراف جماهير الهلال.. كل هذا وقد حدث على مسمع ومرأى من الجميع ونقلته الشاشات، فضلًا عن المادة الفيلمية التى حصلت عليها بعثة الأهلي، والتى ترصد كل هذه التجاوزات المؤسفة التى وقعت لأسباب غير معروفة.
وقام مجلس إدارة النادى خلال الساعات الماضية بدراسة كل ما تعرض له فريق الكرة فى رحلة السودان، واستطلع كل ما جرى من خلال الشاشات أو مقاطع الفيديو التى تم الحصول عليها، وتيقن أن كل ما حدث يخالف بل ويناهض قواعد ولوائح «كاف» وقبلها العلاقة الوطيدة بين الناديين، ويضع نادى الهلال وجماهيره تحت طائلة العقوبات القاسية، وهو حق أصيل للأهلى ولاعبيه الذين تعرضوا لتجاوزات واعتداءات غير مبررة.
ويعد مجلس الإدارة وهو المنوط به الحفاظ على حقوق النادي، والذى لم يفرط ذات يوم فى اتخاذ كل الإجراءات التى تحفظ حقوق الأهلى فى كل زمان ومكان، وقرر عدم تقديم شكوى للاتحاد الأفريقى لكرة القدم بحق نادى الهلال السودانى وجماهيره لعدة اعتبارات، يعتز بها الأهلى ويضعها أولوية دائمًا قبل الفوز ببطولة أو نتيجة مباراة وهي:
أولًا: تقديرًا واحترامًا للعلاقات التاريخية التى تربط بين مصر والسودان والتى لا يعرف قيمتها كل من شارك فى الأحداث المؤسفة التى جرت فى أم درمان.
ثانيًا: تثمينًا للجهود الكبيرة التى بذلها المسئولون فى الشرطة والجيش السوداني، الذين يستحقون كل التحية على دورهم الكبير فى تأمين بعثة الأهلى طوال فترة الإقامة هناك.
ثالثًا: الحرص الكامل من النادى الأهلى على ألا يلحق بنادى الهلال السودانى الشقيق الضرر البالغ، خاصًة أن الاتحاد الأفريقى لكرة القدم تابع الأحداث وقد يقوم بتطبيق النصوص اللائحية بعد التجاوزات والاعتداءات التى شهدها ملعب المباراة.
ويتجه مجلس إدارة النادى الأهلى بأسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لكل الجهات المسئولة فى الدولة المصرية، التى قامت كعادتها بدورها على الوجه الأكمل فى الداخل والخارج، لتأمين سلامة بعثة الأهلى فى السودان، وفى مقدمتها وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة والسفارة المصرية فى السودان، التى بذلت جهدًا يستحق التقدير والاتحاد المصرى لكرة القدم.. وتبقى مصر كبيرة وآمنة بجهود كل أبنائها المخلصين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة