وزير التسامح الإماراتى: ندعم مؤسسات الإعلام العربى لنشر رسالة الأخوة

الإثنين، 03 فبراير 2020 09:36 ص
وزير التسامح الإماراتى: ندعم مؤسسات الإعلام العربى لنشر رسالة الأخوة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتى
رسالة أبو ظبى إيمان حنا - لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إيمان-حنا---لؤى-على

أكد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتى ، أن هذا التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية ، إنما يسعى إلى التأكيد على الدور المحورى ، للإعلام العربى ، فى توعية الإنسان ، والارتقاء بمعارفه ومداركه وقدراته ، بل وكذلك ، على دوره الأساسى ، فى تشكيل نظرة المجتمع ، لحاضره ومستقبله ، وفى تشكيل السلوك العام ، للأفراد والمؤسسات ، بما يسهم ، فى تحقيق الأهداف المرجوة ، فى وثيقة أبوظبى للأخوة الإنسانية .

أضاف آل نهيان فى كلمته أمام التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية المنعقد حاليا فى أبو طبى ، أن هذه المبادرة الكريمة، لمجلس حكماء المسلمين ، بتنظيم هذا الملتقى ، إنما هى إعلان قوى ، بأن الأخوة الإنسانية ، وما يتصل بها من سلوكٍ متسامح، وما يترتب عليها، من نتائجٍ ملموسة، فى سبيل تقدم المجتمع ، ورفعة الإنسان ، هى تأكيد لتعاليم الإسلام الحنيف – نحن اليوم ، نعلن بكل ثقةٍ واعتزاز ، أن الإسلام ، دين يحترم الفكر والعقل ، ويدعو إلى المبادرة والعمل الجاد ، فى سبيل الخير – الإسلام ، كان دائماً ولا يزال ، منبعاً لا ينضب، للقيم والمبادئ ، التى تحقق السلام ، والعدل ، والحرية ، والحياة الكريمة للفرد ، والرخاء للمجتمع ، والتنمية والتقدم للعالم كله – السلوك الإسلامى المستنير ، أيها الإخوة والأخوات ، هو سلوك الوسطية والاعتدال، الذى قوامه : المعرفة ، والعمل، والأخلاق الكريمة : سلوك يجمع ولا يفرق ، يقوم على أن الناس جميعاً ، فى الإنسانية سواء .

وخاطب الإعلاميين قائلا، إنكم فى هذا التجمع الإعلامى العربى ، عليكم واجب ومسؤولية ، فى تعريف البشر فى كل مكان ، بما يقدمه الإسلام ، من نموذج متكامل ، للحياة السعيدة والمنتجة ، وللعلاقات المثمرة بين الجميع – عليكم واجب ومسؤولية ، فى أن يكون نشر مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية ، جزءاً مهماً ، فى عمل وسائل الإعلام فى المنطقة : تسهمون بذلك ، فى تنمية العلاقات الإيجابية بين أتباع الأديان والمعتقدات – عليكم واجب ومسؤولية ، فى مساعدة القُراء والمستمعين والمشاهدين، فى التعرف على ثقافات الآخرين ، والانفتاح عليهم، والتعامل معهم ، بحكمةٍ وإنسانية ، بل وأيضاً ، فى بناء قناعاتهم ، بأن التعددية والتنوع فى خصائص السكان ، هما مصدر عزمٍ وقوة ، للمجتمعات البشرية – عليكم واجب ومسؤولية ، فى تنمية قدرات الجميع ، على الحوار الصادق ، والعمل المثمر، مع بعضهم البعض ، من أجل نبذ التطرف والتشدد ، وتحقيق الرخاء والحياة الكريمة ، فى كل مكان – عليكم واجب ومسؤولية، فى العمل مع الجميع : الأطفال، الشباب ، الأسر ، رجال الدين ، رجال الأعمال ، المدارس والجامعات ، ومؤسسات المجتمع المدنى ، كى يقوم الجميع ، بأدوارهم المرتقبة ، فى هذا المسعى الإنسانى الهام – وفى الوقت نفسه ، فإن عليكم واجب ومسؤولية ، فى إدراك دور الأخوة الإنسانية ، فى تطوير عمل وسائل الإعلام ، وفى أن يصبح الإعلاميون أنفسهم ، أكثر قدرة ، على أداء أدوارهم المهمة ، فى خدمة المجتمع والإنسان .

إننا نقدر كثيراً ، دوركم المهم ، فى التعريف بوثيقة أبوظبى للأخوة الإنسانية ، تلك التى صدرت أثناء الزيارة التاريخية التى قام بها إلى أبوظبى ، فى مطلع العام الماضى ، قداسة البابا فرانسيس ، وفضيلة الإمام الأكبر ، الشيخ الدكتور أحمد الطيب ، والتى جاءت بدعمٍ قوى ، من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – إننا نقدر كثيراً ، دوركم المهم ، فى التأكيد على ما تتضمنه هذه الوثيقة ، من أننا جميعاً ، أعضاء فى " مجتمع إنسانى واحد " ، يعمل فيه الجميع ، من أجل تحقيق الخير للجميع ، بل وما تتضمنه كذلك ، من دعوة كريمة ، إلى جميع سكان الأرض ، كى يعيشوا معاً ، فى سلامٍ ووفاق ، وأن يعملوا معاً ، من أجل تحقيق الخير والسعادة والرخاء ، للمجتمع والإنسان ، فى كل مكان .

أضاف إننا فى الإمارات العربية المتحدة، إنما نعتز غاية الاعتزاز ، بأن النموذج الناجح، فى التعايش ، والأخوة ، والتنمية ، الذى يتحقق على أرض هذا الوطن ، قد تأكد مع نشأة الدولة ، فى عام 1971 ، وذلك بفضل قائد حكيم وشجاع ، هو الأب المؤسس ، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، عليه رحمة الله ، وهو الذى كان معروفاً ، بأنه حكيم العرب ، لديه رؤية واضحة ، لمستقبل بلده وأمته ، تنبع من ثقافته العربية والإسلامية ، ومن خبرته العملية ، فى شؤون العالم .

وعبر ال نهيان عن قناعته الكاملة ، بأن العالم ، فى حاجة ماسة ، إلى السير على خطى الشيخ زايد ، وإلى الحكمة ، وبُعد النظر ، والقدرة على التفكير الصائب ، التى كان يتمتع بها ، إنه لمما يبعث على السرور حقاً ، أن نرى هذه الحكمة ، وهذه الرؤية الواضحة لمستقبل العالم ، وهى تتجسد فى وثيقة أبوظبى للأخوة الإنسانية : نرى فى هذه الوثيقة ، إدراكاً كاملاً ، بأن الحكمة، هى التى سوف تؤدى بالمجتمع العالمى ، إلى إطلاق ما يترتب على التسامح والأخوة الإنسانية ، من قدرة على مواجهة القضايا ، ذات الأهمية فى هذا العصر، وإلى إيجاد حلول ناجحة لها : التسامح والأخوة الإنسانية، من وجهة نظرى ، هى الطريق، إلى تحقيق الرخاء الاقتصادى فى كافة مناطق العالم – التسامح والأخوة الإنسانية ، هى الطريق إلى إيجاد نظم فعالة ، للتعليم والرعاية الصحية للجميع ، وهى السبيل إلى مواجهة قضايا البيئة ، وقضايا الفقر، وقضايا الغذاء ، وقضايا التفرقة والتمييز – الأخوة الإنسانية ، هى الطريق إلى ضمان حرية الاعتقاد ، وحماية دور العبادة ، ونشر مبادئ الرحمة والمودة بين الناس – الأخوة الإنسانية ، هى كذلك ، الطريق إلى التخلص من النزاعات والصراعات ، ومكافحة التطرف والإرهاب ، ونشر السلام والعدل ، فى كافة ربوع هذا العالم .

إننى أدعوكم اليوم ، فى مجلس حكماء المسلمين، ومن خلال ما تتمتعون من حكمة، وقدرة على الريادة والإبداع، أن نؤكد معاً، أننا نعيش جميعاً، فى عالم واحد، وأن علينا فى هذا الملتقى، واجب ومسؤولية، فى دعم مؤسسات الإعلام العربى ، وكافة العاملين فيها ، لأداء دورهم المرتقب ، فى تعميق مبادئ الأمل، والتفاؤل، والأخوة، والاستقرار، والرخاء، فى المنطقة والعالم .

وتوجه ال نهيان بالشكر لكل من ساهم فى سبيل توظيف إمكانات الحوار والمناقشة والعمل المشترك، من أجل دعم قدرات مجتمعاتنا، على أن تكون نماذج وقدوة.

كما أشار إلى دور الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة والجهود الناجحة والمتواصلة له و للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولى عهد أبوظبى ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤكدا إن هذه الدولة الرائدة ، قد أصبحت دولة الأخوة الإنسانية : تتبنى السلام وسيلة وغاية ، وتتخذ من التسامح والتعاون والوفاق، منهجاً وطريقة، وتحرص كل الحرص ، على التعاون والتنسيق ، مع كافة شعوب العالم ، باعتبار أن ذلك كله ، هو جزء أساسى ، من الإرث الخالد ، الذى تركه فينا ، مؤسس الدولة العظيم ، المغفور له الوالد ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، إننا فى الإمارات ، نرى فى هذا الاجتماع ، بمناسبة مرور عام على إصدار وثيقة أبوظبى للأخوة الإنسانية ، نرى فيه تعبيراً مهماً ، عن الثقة والأمل ، فى مستقبل المنطقة والعالم، ومناسبة مواتية ، لتعزيز قيم التعارف ، والحوار، والعمل المشترك ، ودعم قنوات التعاون ، والسلام ، والتعايش ، بين جميع البشر.

 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة