إرهاب داعش يدفع حكومة بريطانيا لتطبيق قانون طوارئ لمنع الإفراج المبكر عن الإرهابيين.. حادث طعن شخصين بلندن يعيد ترتيب أوراق حكومة جونسون فى مواجهة المتطرفين.. وتوقعات بتشديد إجراءات الاستضافة ببريطانيا

الثلاثاء، 04 فبراير 2020 04:30 ص
 إرهاب داعش يدفع حكومة بريطانيا لتطبيق قانون طوارئ لمنع الإفراج المبكر عن الإرهابيين.. حادث طعن شخصين بلندن يعيد ترتيب أوراق حكومة جونسون فى مواجهة المتطرفين.. وتوقعات بتشديد إجراءات الاستضافة ببريطانيا إرهاب داعش يدفع حكومة بريطانيا لتطبيق قانون طوارئ
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب حادث الطعن الذى قام به أحد الإرهابيين، لشخصين فى العاصمة البريطانية لندن، والذى أعلن داعش مسئوليته عنه، إلى إعلان السلطات البريطانية اعتزامها تطبيق قانون طوارئ لمنع الإفراج مبكرا عن المدانين بالإرهاب، وهو ما يشير إلى إجراءات أكثر صرامة ستتبعها الحكومة البريطانية التى يتزعمها بوريس جونسون ضد الجماعات الإرهابية، خاصة مع تزايد العمليات الإرهابية التى تشهدها لندن خلال الفترة الماضية، فى ظل تواجد العديد من العناصر الإرهابية التى تتخذ من بريطانيا ملجأ لها.

وكالة رويترز، نقلت عن وزير العدل البريطاني روبرت بوكلاند تأكيده أن بريطانيا ستطبق قانون طوارئ لمنع الإفراج بشكل تلقائى عن الإرهابيين المدانين بعد قضاء نصف المدة، وذلك بعد أن أقدم أحد العناصر الإرهابية على طعن شخصين في لندن بعد أيام من الإفراج عنه إثر قضاء نصف مدة عقوبته بالسج ،موضحا. الحادث المروع الذي وقع يجعل قضية اتخاذ إجراء فوري واضح، ومن ثم سنطبق قانون طوارئ لضمان وقف الإفراج بشكل تلقائي عن مرتكبي الإرهاب بعد قضاء نصف مدة حكمه دون تدقيق أو مراجعة".

الوكالة البريطانية أشارت إلى أن الحكومة البريطانية حددت من قبل خططا لتشديد الأحكام على المدانين بالإرهاب بعد أن قتل مدان سابق شخصين وأصاب ثلاثة قرب جسر لندن في نوفمبر.

وأشارت الوكالة، إلى أن الشرطة البريطانية قتلت بالرصاص رجلا طعن اثنين في شارع مزدحم في جنوب لندن الأحد، في حادث وصفه المسئولون بأنه إرهابي ومن المعتقد أنه يتصل بالجماعات المتشددة، حيث قالت الشرطة البريطانية في بيان إنها عثرت على عبوة ناسفة مزيفة مربوطة على جسد الرجل الذي قتله أفراد أمن، فيما قال مسؤول أوروبي في مكافحة الإرهاب إن الرجل الذي قتلته الشرطة بالرصاص بعد أن طعن شخصين في جنوب لندن، يدعى سوديش آمان وهو مدان سابق أُطلق سراحه في الآونة الأخيرة بعدما قضى فترة في السجن في جرائم إرهابية.

داعش والمسئولية الإرهابية

وقد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى، أمس الاثنين، مسئوليته عن هجوم وقع فى جنوب لندن أول أمس الأحد، وأعلنت الشرطة البريطانية، إصابة شخصين باعتداء "إرهابى" بسكين فى شارع للتسوق بمنطقة سكنية جنوب لندن، مؤكدة مقتل المهاجم.

وقالت إنها على ثقة فى أن المشتبه به بتنفيذ هجوم جنوب لندن هو "سوديش أمان" الذى أطلق سراحه من السجن فى الآونة الأخيرة، بعدما قضى فترة سجن بسبب "جرائم إرهابية".

وكانت شرطة العاصمة البريطانية، نفذت عمليات تفتيش أمنية للبحث عن متورطين على خلفية حادث الطعن الذى وقع أمس الأحد، فى شارع ستريتهام جنوب لندن، وذكرت قناة "سكاى نيوز" البريطانية أن عمليات التفتيش تمت بمناطق سكنية بجنوب لندن ومدينة بيشوبس ستورتفورد، مضيفة أنه لم يتم ضبط أى أشخاص لهم علاقة بالحادث أو بمنفذ عملية الطعن ( يدعى "سوديش أمان") حتى الآن ، فيما لا زالت عمليات التحقيق مستمرة.

 

يذكر أن النائبة المساعدة لمفوض شرطة لندن لشئون العمليات المتخصصة لوسي دورسي أعلنت أمس أن الوضع تمت السيطرة عليه، بينما يقود ضباط من قيادة مكافحة الإرهاب فى شرطة لندن التحقيقات فى الحادث، مشيرة إلى أن الواقعة تم إعلانها حادثا إرهابيا ويُعتقد أنها متعلقة بالتطرف.

صارمة فى التعامل

من جانبه أكد محمد حامد، الباحث فى شئون العلاقات الدولية، أن حكومة بوريس جونسون ستتعامل بشكل أكثر شدة وقوة ضد التنظيمات الإرهابية ، متوقعا مزيد من التعاون بين بريطانيا والدول التى تكافح الإرهاب خاصة فى المنطقة العربية مثل دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب.

وأشار الباحث فى شئون العلاقات الدولية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن حكومة بوريس جونسون الشعبوية التى خرجت من الاتحاد الأوروبى ستعيد ترتيب أوراقها الأمنية والسياسية والاقتصادية مع عدة دول لتعظيم فوائد بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى.

ولفت الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من الإجراءات الأمنية والإجراءات الخاصة بمكافحة الإرهاب فى بريطانيا بعد التحلل من الالتزامات التى ربطت بها عندما كانت عضوة فى الاتحاد الأوروبى والمعايير التى فرضها الاتحاد الأوروبى على بريطانيا وسيتم تشديد إجراءات الدخول إلى بريطانيا وإجراءات الدخول والاستضافة وإجراءات اللجوء السياسى.

بدوره قال الدكتور طه على، الباحث السياسىـ إن بوريس جونسون يتصف بعدائه الشديد تجاه التيارات الدينية المتشددة، والتي يرى أنها أحد أسباب التوتر وعدم الاستقرار في المجتمع البريطاني وأوروبا بشكل عام.

وأضاف طه على، إلى أن بوريس جونسون عن ذلك كثيرا فى عدد من التصريحات هاجم فيها التنظيمات المتطرفة في بريطانيا، وقت أن كان وزيرا  للخارجية، رغم اختلاف رئيسته تيريزا ماى لكنه كان يصر على موقفه المتشدد دائما تجاه التيارات الدينية. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة