قال الدكتور أحمد جمال أبو العزايم، استاذ الطب النفسى، إن الصحة النفسية هى حجر الزاوية فى المجتمع، مشيدا بتضمين نشرة حملة " 100 مليون صحة" كلمة عن الصحة النفسية، لافتا إلى أن العالم أهمل ملف الصحة النفسية على حساب الصحة الجسدية لسنوات طويلة، وهناك العديد من المحاولات من أجل تضمينها لأجندة الصحة العالمية لأهميتها.
وأوضح أبو العزائم خلال كلمته بورشة عمل حزب مستقبل وطن، أن برامج الصحة النفسية تم وضعها ضمن برامج الصحة العالمية ولكنها لم تكن على قدر يكفى بالغرض، وحينما تم عرض مقترح بشأن عقد مؤتمر عن الصحة النفسية سارع عدد من الشركات معربين عن رغبتهم فى المشاركة، مؤكدين أنه من غير القدرات الاجتماعية لن تستطيع هذه الشركات على المنافسة من خلال عاملين مؤهلين، لافتا إلى أن كل 100 مرض يوجد 10 منهم مرضى نفسيين.
وشدد استاذ الطب النفسى، أن الطفل هو نواة المجتمع ولابد من الوقوف على أهمية التعامل معه بداية من فترة الرضاعة لبناء مجتمع سليم، ووفقا لأحد الأبحاث اتضح أن هناك ما يقرب من 40% من الأطفال الرضع لديهم مشاكل وجدانية، وبدأ العالم كله يهتم بالطفل ، ووضع برامج للاهتمام بهم فى سن الصغر، لافتا إلى أن الإهمال العاطفى والتوبيخ الأسرى من الأسباب التى قد ينتج عنها فى المستقبل حالة إنتحار أو خلق شخص مكتئب وانطوائى، وبالتالى ينعكس هذا الأمر على المجتمع، محذرا من بعض الألعاب الإلكترونيه، ومنها على سبيل المثال لعبة الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب التى تمثل خطورة على الأطفال والشباب.
وشدد أبو العزايم، على ضرورة أن يكون هناك توسع فى الطب النفسى، ودور الأخصائى الاجتماعى المُدرب على التعامل مع الأطفال والشباب للقضاء على هذه الظاهرة.
وقال القس شنودة منير، سكرتير اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الادمان بالكنيسة الأرثوذكسية، إن كل 40 ثانية هناك شخص منتحر على مستوى العالم، مؤكدا أن الانتحار هو ثاني سبب الوفاة بعد الحوادث على مستوى العالم، وأن معدل الانتحار في الرجال أعلى من النساء، وعلى العكس الاكتئاب، وهذا يعود إلى أن المرأة ليس لديها الشجاعة للاقدام على هذا الأمر.
وأشار منير، خلال كلمته اليوم بالندوة التثقيفية للحزب، إلي أن الانتحار غير مقبول فى المسيحية، ويعود هذا الموقف إلى أن نظرة المسيحية في الجسد تتمثل أن الإنسان مجرد وكيل على هذا الجسد الذي منحه الله اليه، وسيُحاسب عليه، وأن الكنيسة تعمل على وقاية وحماية الشباب من الانتحار، من خلال التوعية بالأمراض النفسية وكيفية التعامل معها والتأكيد على أنه ليس عيبا أن يذهب المريض الي الطبيب النفسي.
جاء ذلك خلال ورشة العمل إلى التى تعقدها أمانة التثقيف والتدريب بحزب مستقبل وطن، حول الدوافع والأسباب المؤدية للانتحار وتأثيره على المجتمع وكيفية مواجهتها بعنوان "حياتك تهمنا " " بحضور الدكتور احمد جمال ماضي ابو العزايم، أستاذ الطب النفسي ورئيس المجلس الإقليمى بالصحة النفسية بشرق المتوسط،، والشيخ أسامة قابيل، من شباب علماء الأزهر الشريف، القمص شنودة منير جبرائيل، سكرتير اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الادمان بالمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وكان حزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس أشرف رشاد الشريف، نظم الملتقي التثقيفى السياسي الأول، للحزب تحت عنوان "تهديدات الأمن القومى المصرى خارجياً وداخلياً"، بمركز ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وذلك لأهمية الوعى بما يستهدف الشباب من تصدير الإحباط وتشويه الحقائق فى حروب تعرف بحروف الجيل الرابع والخامس، بحضورعدداً من قيادات وأعضاء الحزب، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، ومشاركة حضور قرابة 450 من أهالى المدينة.
كما نظم حزب مستقبل وطن، سلسلة كبيرة من الندوات التثقيفية، على مستوى محافظات الجمهورية، تحت عنوان فيروس كورونا، من حيث "الأعراض وسبل الوقاية"، والتى تنظمها أمانة التدريب والتثقيف السياسى بالحزب، بقيادة المهندس أحمد الجندى، وذلك خلال حملة الحزب التوعوية ضد فيرس كورونا، ودشن حزب مستقبل وطن، فى عدد كبير من المحافظات، حملة كبرى للتوعية بطرق الوقاية من فيروس كورونا، بجميع النجوع والقرى والمراكز ثم على مستوى المحافظات، وذلك بعقد ندوات تثقيفية كبرى عن فيروس كورونا وأعراضه وسبل الوقاية منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة