بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول المتعاملة اقتصاديا مع الصين، بسبب فيروس كورونا ، باعتبارها أحد أكبر الدول المصدرة في العالم، قرر المستوردون المصريون وقف التعاقد على استيراد صفقات الثوم الصينى، خلال الفترة المقبلة، تحسبا ضد احتمالات انتقال عدوى فيروس كورونا المميت، والذي انتشر حتى الآن بين نحو 22 دولة.
وأظهرت أحدث بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر استوردت من الصين نحو 9 آلاف و461 طن وفقا للنشرة السنوية للتجارة الخارجية، والتي تحتوي على كافة البيانات التفصيلية للصادرات والواردات المصرية من الصين بنهاية 2018، وذلك بقيمة إجمالية بلغت نحو مليوني و691 ألف دولار.
ويشير التوزيع الوارد في النشرة السنوية لواردات مصر من الثوم، أن مصر استوردت ثوم طازج أو مبرد بكمية بلغت نحو 642 طن، بقيمة 154 ألف دولار، يليها ثوم لغير البذار طازج أو مبرد بكمية بلغت نحو 8 آلاف و278 طن، بقيمة إجمالية بلغت نحو مليوني و288 ألف دولار، ثم واردات من ثوم "مجفف كاملا أو مقطع أو مشرح أو مكسر أو مسحوق" بكمية بلغت نحو 541 طن، بقيمة بلغت 249 ألف دولار.
وشددت الهيئة العامة للرقابة على الواردات إجراءاتها بالتنسيق مع وزارة الصحة، لاتخاذ تدابير احترازية كبيرة خلال الفترة الحالية لمواجهة أية تطورات فيما يتعلق بالواردات التى تدخل البلاد حاليا، وفق مصادر بالهيئة.
وأكدت مصادر لـ " اليوم السابع " ، أنه يتم تجديد الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية، رغم أن الفيروس لا ينتقل فى المنتجات المستوردة، لأنها تظل مدة زمنية غير قليلة فى طريق وصولها إلى الموانئ المصرية.
وقال مصدر بشعبة المستوردين، إن الفترة الأخيرة مع انتشار المرض أوقف المتعاملون التوجه إلى الصين، للتعاقد على صفقات استيراداية منها الثوم الصينى، مشيرا إلى دخول الشحنات المتعاقد عليها قبل انتشار المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة