محمد صلاح العزب

خير!.. إيه تاني يا 2020؟!

الثلاثاء، 04 فبراير 2020 02:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قديما كانت "الأيام اللي شبه بعضها" أمرا سيئا، لكننا حاليا مع بداية 2020 نتمنى أن تعود لتشبه 2018 و2019، فالعام الجديد "إيده تقيلة" ويبدو والله أعلم أنه "مبيهزرش".

بدأ 2020 بداية تليق به باغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في الثاني من يناير، لتبدأ التوترات بين إيران وأمريكا وإنذارات باندلاع "حرب عالمية ثالثة"، حيث استهدفت صواريخ بالستية إيرانية القوات الأمريكية بقاعدة عين الأسد في العراق، وأسقط سلاح الجو الإيراني طائرة أوكرانية مدنية فوق طهران مما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 راكبا، وبالسرعة التي بدأت بها الخناقة الأمريكية الإيرانية هدأت على طريقة خناقات السواقة في شوارع المحروسة: "كل واحد بيهبهب بكلمتين.. ودمتم".

 

وبالتزامن مع خناقة الملالي والأمريكان خرجت تركيا لتهدد بتدخل عسكري في ليبيا مما مثل خطرا على عدد من الدول العربية، وواجهت مصر التهديدات بكل حزم، ليتمخض جبل الأتراك عن فئران صغيرة لا يمكنها تهدد الداخل الليبي أو الدول المحيطة.

 

بعدها مباشرة جاء نبأ وفاة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وتنصيب ابن عمه هيثم بن طارق خلفا له، وهو الخبر الذي أحزن الملايين من الشعوب العربية، وأعلنت مصر الحداد على السلطان الراحل.

 

رعب أكبر من هذا جاء مع الإعلان عن أول حالة وفاة بسبب "فيروس كورونا" في مدينة يوهان الصينية، ليبدأ الفيرس القاتل في الظهور المتوالي في عدد كبير من دول العالم، وعزل الصين وإيقاف الرحلات الجوية منها وإليها، في محاولات يائسة للسيطرة على الفيرس الخفي مع إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ في العالم كله.

 

الفيرس القاتل ربما نادى بركان "تال" الذي ثار في الفلبين لينذر بكارثة طبيعية أخرى من كوراث 2020 المجيدة، ومن البركان إلى زلزال شديد ضرب شرقي تركيا وأسفر عن قتلي ومصابين.

ومازالت أستراليا في مطلع 2020 تحاول مقاومة الحرائق المستمرة التي لم تتوقف وأودت بحياة 33 شخصا، وأدت إلى نفوق ما يقدر بنحو مليار حيوان،دون أن يعلم أحد موعدا لتوقفها.

 

وفي سابقة غير معهودة مع بداية العام العجيب تخلى الأمير هاري وزوجته عن الألقاب والمهام الملكية ليتمتعا بحياتهما كمواطنين عاديين جدا، ثم يتبع ذلك خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي.

 

في بداية العام لقي كوبي براينت، أسطورة كرة السلة الأمريكي مصرعه في تحطم طائرة مروحية بولاية كاليفورنيا، ولقي الكاتب الشاب محمد حسن خليفه مصرعه في مصر داخل معرض الكتاب في قصة وفاة درامية بعد صدور كتابه الأول مباشرة، وتم طلاق المطربة أصالة من زوجها طارق العريان بعد قصة حب "سوشيال ميدية" بامتياز، وقتل ابنها شابا بموتوسيكل عن طريق الخطأ وخرج من التهمة سالما بعد دفع دية قدرها مليون جنيه، ويجد هنا الإشارة إلى أن آخر أغنية لأصالة تقول فيها: "حاسب ياض ده إحنا اللي حاطين الشعرة في العجين".

ومازالت 2020 تعدنا بالكثير، فالجواب بيبان من عنوانه، والسنة الجديدة يبدو أن مثلها مثل "وشها" لتختتم الشهر الأول منها بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "صفقة القرن"، وربنا يستر في الـ11 شهر اللي جاييين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة