قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن انتشار فيروس كورونا الجديد يهدد بتوتر فى العلاقات الأمريكية الصينية، حيث اتهمت بكين الولايات المتحدة أمس، الاثنين، بالمساهمة فى حالة الهيستريا العامة من الفيروس، فى الوقت الذى يزيد فيه الكفاح من أجل احتواء المرض مزيد من التوتر على العلاقات الدبلوماسية بين البلدية، والتى أصبحت تغيب عنها الثقة بشكل أكبر فى ظل إدارة ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن انتشار الفيروس قد وضع بكين فى حالة دفاعية بسبب الانتقادات لما قال البعض إنه كان استجابة بطيئة فى البداية لاحتواء الفيروس وغياب الشفافية حول مدى انتشاره، حيث حاول المتحدث باسم الخارجية الصينية أن يلقى باللوم على رد الفعل المبالغ فيه من قبل الحكومة الأمريكية التى قال إنها نشرت الخوف، وقدمت نموذجا سيئا للدول الأخرى.
وقالت المتحدثة هوا تشونينج، عن قرار إدارة ترامب إجلاء السفارة الأمريكية من الأفراد وفرض حظر على المسافرين الصينيين، بأن الولايات المتحدة تحولت من الثقة العمياء إلى الخوف ورد الفعل المبالغ فيه"، وأشارت المتحدثة إلى أن الإدارة لم تقدم أى مساعدة لمكافحة الفيروس الذى أصاب أكثر من 120 ألف شخص فى الصين، وأكثر من 150 فى 23 دولة أخرى، بينهم 11 فى الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد فونتاين، الرئيس التنفيذى لمركز أمن أمريكا الجديد، إنه بالنظر إلى المنافسة الكاملة مع إطار عمل الصين، فإن الأوبئة يمكن أن تكون مثالا تعقد آمال عليه كمجال للتعاون، فلا أحد لديه مصلحة فى انتشار الفيروس.
وأشار إلى قرار هونج كونج بتقييد السفر بينها وبين الصين كدليل على أن رد فعل واشنطن لم يكن مبالغا فيه. وقال إن حقيقية إن الصينيين ينتقدون الولايات المتحدة لتبنى سياسة حتى هونج كونج نفسها نفذتها فى بعض المناطق يشير إلى أن القضية ليست محل خلاف. لكن يمكن استخدام فكرة "البعبع الأمريكى" لتجاهل اللوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة